جامعة آل البيت تفصل طالبا وتنذر طالبتين احتجاجاً على تفتيش الحرس الجامعي لطالبتين بطريقة مهينة
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ فصلت عمادة شؤون الطلبة في جامعة آل البيت أمس طالباً, وانذار طالبتين على خلفية اعتصام طلبة من الجامعة احتجاجاً على تفتيش الحرس الجامعي لطالبتين بطريقة مهينة .
وبموجب العقوبات فصل الطالب سليمان العطار لمدة فصل دراسي واحد وانذرت الطالبتان هنادي ابو عزيزة،وافنان مشتهى.
وبحسب احد اعضاء الوفد الطلابي الذي قابل عميد شؤون الطلبة الدكتور علي عليمات اثر حادثة تفتيش طالبتين بشكل مهين فان العميد تعهد بعدم ملاحقة الطلاب الذين شاركوا في الاعتصام ،والتحقيق في قضية الاساءة للطالبتين .ويتابع الطالب"تفاجأنا بقرار فصل أحد الطلاب وإنذار طالبتين انذراً نهائياً،بينما لم يصدر اي قرار بشأن الاساءة للطالبتين اللتين تعرضتا للاهانة".
واشار الى ان الطالبتين اللتان صدرت بحقهما عقوبة الانذار النهائي "لم يكن لهما أي دور سوى المشاركة في الاعتصام" .واستهجن تجاهل عمادة شؤون الطلبة للاعتصام الذي نفذه طلبة قبل نحوا اسبوعين احتجاجاً على تردي خدمات مطاعم الجامعة , الأمر الذي "يؤكد وجود معايير متعددة لدى العمادة".
وكان عشرات الطلبة قد اعتصموا قبل نحو الشهر امام رئاسة الجامعة احتجاجاً على اقدام الحرس الجامعي على تفتيش طالبتين بشكل مهين .وتتلخص تفاصيل الحادثة، وفق شكوى الطالبتين إلى "ذبحتونا"، بـ "قيام إحدى موظفات الحرس الجامعي والتي ترتدي زيا مدنيا بطلب هوية إحدى الطالبتين أثناء ذهابهما إلى قاعة المحاضرة في ذلك الوقت فطلبت منها الطالبة إثباتا أنها موظفة في الحرس الجامعي كونها تلبس لباسا مدنيا ولا يوجد ما يثبت وظيفتها".
واشار بيان لـ"ذبحتونا" أن الموظفة قامت إثر ذلك بـ "استدعاء سيارة الحرس الجامعي وتم إدخال الطالبتين إلى غرفة الحرس الجامعي". وكانت الحملة شدّدت على ضرورة أن يتم التحقيق في القضية بـ "حيادية وأن يتم الإعلان عن نتائجه بشكل علني ومحاسبة المذنبين بعيدا عن الواسطة والمحسوبية".واعتبر بيان الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" في حينها أن مسألة التعامل مع فتاة جامعية بـ "طريقة مهينة ومسيئة مخالفة لكل الأعراف والقيم والقوانين والتقاليد"، مشددا على ضرورة "ألا يمر الأمر مرور الكرام وألا يتم التهاون فيه".
وطالبت "ذبحتونا" بـ "مساءلة الأشخاص الذين قاموا بتهديد الطالبات وتصويرهن أثناء الاعتصام ومعرفة الدوافع وراء هذا التصوير"، إضافة إلى "إعادة تأهيل موظفي الحرس الجامعي لتصبح لديهم الوسائل الحضارية في التعامل مع الطلبة ومعرفة حدود صلاحياتهم".ودعا البيان إلى "إعادة النظر في الصلاحيات المعطاة للحرس الجامعي ووضع حد للنفوذ المتزايد لهذا الحرس الذي أصبح الآمر الناهي في جامعاتنا الرسمية وأضحى يتجاوز صلاحيات عمادات شؤون الطلبة".