رئيس الحكومة الجزائرية: لن نتدخل عسكريا في ليبيا ونرفض التدخل الأجنبي عبر حدودنا
المدينة نيوز - قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، مساء الخميس، إن تدخل بلاده عسكريا في ليبيا مستبعد ولن يكون حلا للأزمة فيها، مؤكدا في الوقت ذاته رفض بلاده لأي تدخل أجنبي عبر حدودها.
جاء ذلك في تصريح لسلال، نقله التلفزيون الحكومي، على هامش مشاركته في القمة الأفريقية الأمريكية، ردا على سؤال بشأن ما تم تداوله بهذا الخصوص .
وتابع رئيس الوزراء الجزائري، “الذهاب بقواتنا لإعادة النظام ليس حلا، ولا يمكن أن يشكل حلا، وعلى أية حال، فإن الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الأوضاع، فهو يحظر على قواتنا عبور الحدود”.
وتنص المادة 26 من الدستور الجزائري على “تمتنع الجزائر عن اللجوء إلى الحرب من أجل المساس بالسيادة المشروعة للشعوب الأخرى وحريتها وتبذل جهدها لتسوية الخلافات الدولية بالوسائل السلمية”.
وتابع سلال، “يجب التوصل إلى خلق وفاق من أجل إنشاء حكومة ومؤسسات قادرة على قيادة البلاد”.
ومضى قائلا، “تصورنا واضح حول هذه القضية، فنحن لا نقبل بتدخلات أجنبية على حدودنا، إذ أننا نفضل تسوية إقليمية، والمسألة الليبية تبقى على قدر كبير من الصعوبة، لأن البلد لا يتوفر على جيش ولا على شرطة لإعادة النظام”.
وكان مصدر دبلوماسي جزائري قال الاثنين الماضي، لوكالة الأناضول، إن بلاده رفضت عرضا تقدمت به أطراف ليبية، ويحظى بدعم دول عربية وغربية، للتدخل عسكريا في ليبيا تحت غطاء عربي وأممي.
وسبق أن استبعد سلال مطلع يوليو/ تموز الماضي، أمام البرلمان، إمكانية تدخل الجيش في دول أخرى مجاورة “باعتبار أن هذه القناعة، راسخة في الدستور الذي يقر بأننا لا نتدخل في أمور جيراننا”، من دون أن يذكر ليبيا بالاسم.
وتتصاعد حدة الأزمة السياسية والأمنية والعسكرية التي تعيشها ليبيا منذ اندلاع شرارة الاقتتال المسلح بين عدد من الفصائل المسلحة المتنازعة على فرض السيطرة بقوة السلاح على مناطق استراتيجية، ولا سيما في مدينتي بنغازي والعاصمة طرابلس.
" الأناضول "
