أزمة بين القوات العراقية والايرانية في خلاف بشأن بئر نفط

تم نشره السبت 26 كانون الأوّل / ديسمبر 2009 05:53 مساءً
أزمة بين القوات العراقية والايرانية في خلاف بشأن بئر نفط
رويترز

المدينة نيوز- تتحصن قوات عراقية وايرانية على جانبي بئر نفط غير منتجة في منطقة حدودية فيما يتعهد العراقيون بالقتال اذا لزم الامر لمنع أي احتلال اخر للبئر من جانب الجنود الايرانيين.

وتقول القوات العراقية انها ستدافع عن البئر التي رفعت القوات الايرانيةعلما عليها لبضعة أيام في وقت سابق هذا الشهر.
ولم يتضح كم من القوات مشاركة في ذلك المشهد ولكن عادة ما يكون هناك 30 جنديا عراقيا مسلحين تسليحا خفيفا عند المواقع الحدودية في المناطق الحساسة.

كما يوجد ما يصل الى عشرة جنود في المناطق الاخرى. وهناك نحو 11 جنديا ايرانيا بالقرب من البئر المتنازع عليها.
وأدت سيطرة القوات الايرانية على البئر التي يقول العراق انها جزء من حقل الفكة النفطي في محافظة ميسان الى اثارة أحتجاجات من جانب حكومة بغداد وتسبب في ارتفاع الاسعار في سوق النفط العالمية.
وانسحبت القوات الايرانية منذ ذلك الحين ولكن العراق يقول انها لاتزال على اراضيه.
وقال العميد رزاق عبد الحسن من حرس الحدود في الفكة ان تلك الابار الموجودة في منطقة الفكة عراقية وان القوات العراقية ستدافع عنها حتى اخرقطرة دم.
وأضاف أن الايرانيين موجودون في الاراضي العراقية بعمق مئة متر وعلى بعد نحو 80 مترا من البئر المتنازع عليها. وتراقب القوات العراقية الموقف عن كثب ويبدو أن الجانبين متمترسان في خنادق في الموقعين الصحراويين.
وقال عبد الحسن ان العراق نشر مزيدا من القوات عند الابار الاخرى الموجودة في المنطقة ولكنه امتنع عن تحديد أرقام.
وتستعد لجنة من البلدين لبدء العمل في مطلع العام المقبل لترسيم الحدودفي المنطقة الحدودية التي تنتج النفط بين البلدين.
وقال علي معارج رئيس شركة نفط ميسان التابعة للحكومة العراقية المسؤول عن حقل الفكة والحقول المجاورة انه بعد ذلك سيكون الكلام واضحا ودقيقا للغاية.
وأشار الى أنه على يقين بأن البئر عراقية وأن الايرانيين سيقرون بذلك.
وحفرت البئر رقم 4 في عام 1979 وانتجت نحو ثلاثة الاف برميل يوميا وهي كمية صغيرة بالنسبة للمنطقة التي تضم بعضا من أكثر احتياطيات النفط فيالعالم.
وتوقفت البئر عن العمل في عام 1980 بسبب الحرب العراقية الايرانية ولم تعمل منذ ذلك الحين.
ولكن رمزية الموقف والاحتلال الايراني القصير لها هو أمر أكثر خطورة.
فحقل الفكة جزء من حقل ميسان الكبير وبه احتياطيات تبلغ 5ر2 مليار برميل من النفط.
ويشكل مجرد التهديد بشن مزيد من التوغلات العسكرية أو الخلافات الحدودية خطرا على عشرة اتفاقات خاصة بابار النفط أبرمتها الحكومة العراقية هذا العام.
وبعض هذه الاتفاقات خاص بمناطق قريبة من الحدود العراقية الايرانية.
ويضر احتلال تلك المنطقة أيضا برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يخوض حزبه انتخابات عامة في السابع من مارس اذار. ولم يكن هناك رد نسبيا لحكومته على الخلاف ولم تواجه القوات الايرانية مقاومة عسكرية تذكر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات