(زعران) يعيثون فساداً في الزرقاء والرصيفة .. والمواطنون يطالبون بفرض الامن

تم نشره الإثنين 28 كانون الأوّل / ديسمبر 2009 02:47 صباحاً
(زعران) يعيثون فساداً في الزرقاء والرصيفة .. والمواطنون يطالبون بفرض الامن
العرب اليوم

المدينة نيوز- طفت ظاهرة عودة المنحرفين (الزعران) مجددا على السطح في محافظة الزرقاء, وباتت مصدر قلق للمواطنين الآمنين في منازلهم.

وتعاني العديد من أحياء المحافظة من اكتظاظ يعرّفه علماء الانثربولوجيا بالشطرنج او "احياء الشطرنج", نظرا للكثافة السكانية خاصة في مناطق (الغويرية وجناعة وعوجان والحسين والاسكان وحي برخ والجبل الابيض ومعصوم ومنطقة شنلر).

وسابقا, عرف مواطنو المحافظات الاخرى الزرقاء بـ"شيكاغو الاردن" نظرا لوجود اعداد كبيرة من الخارجين عن القانون فيها.

وارتبط تاريخ المدينة في وقت سابق بكثرة المنحرفين في احيائها حتى عرف  لكل حي »أزعره الخاص« يمارس فيه أعمال البلطجة والترويع والخاوة, ويشهر فيه سلاحه الابيض لكل داخل أو خارج من الحي..

ووجدت ظاهرة المنحرفين سابقا من يقف في وجهها ويحد من انتشارها فضربها بيد من حديد مانعا تفاقمها, الا أن الظاهرة عادت مرة أخرى ويكاد المنحرفون في الزرقاء يرفعون شعار "عائدون" وسط أسماء مستعارة لها تاريخ بينهم حملت في طياتها رموز الموت والسخط والقوة.

من هنا, جاءت صرخة المواطنين مدوية تطالب بفرض الامن وبسط سلطة القانون في كثير من الاحياء خاصة بعد ان تحولت مشكلة المنحرفين الى ظاهرة يومية مقلقة للراحة العامة والطمأنينة.

وطالب العديد من المواطنين بشوارع أكثر أمنا واستقرارا وقالوا إن هذه الظاهرة في تزايد مستمر ساهم في عودة ظهورها انتشار بعض أكشاك القهوة السائلة وببعض صالات البلياردو والكافي شوب المخالفة للقانون التي افترشت الارصفة فبات المنحرفون يسرحون ويمرحون حتى ساعات الصباح الاولى من دون رادع أو وازع ومن دون خوف من أحد وأن الجميع يخشون حتى التصدي لهم أو تقديم الشكاوى بحقهم أو الابلاغ عنهم خوفا من الحاق الاذى بهم وبعائلاتهم.

يقول المواطن يوسف سعيد إن على المحافظة والاجهزة الامنية المختصة أن تقوم بتسيير دوريات راجلة داخل الاحياء السكنية لمنع تفاقم هذه الظاهرة ووضع حد لها وأن على المحافظ دورا كبيرا في ضبط هذه الظاهرة خاصة أن أصحاب الاسبقيات والمسجلين الخطرين والذين يوضعون تحت رقابة الشرطة يمنعون من الخروج من مساكنهم بعد غروب الشمس الا أنهم لا يتقيدون بذلك ويسهرون ويمرحون ويحملون (السكاكين والموس الكباس والبلطة والمشارط) ويبقون في الشوارع حتى ساعات الفجر مع أن ذلك مخالف لنصوص قانون منع الجرائم.

ويرى محامون ونشطاء في مجال حقوق الانسان أنه بات من الضروري تعديل التشريعات والقوانين لتكون رادعة أكثر بحقهم سيما أن غالبية المنحرفين أصبح لديهم اطلاع وثقافة قانونية يستطيع من خلالها أن يعرف مواد القانون التي تعاقب على ضربة الموس ما بين الشروع في القتل وضربة الوجه والخاصرة والبطن والتي تعتبر ايذاء بسيطا وعقوبتها لا تتجاوز أسابيع قليلة فانه يطلق سراحه ويعود لممارسة نشاطه الاجرامي مرة أخرى فالى متى تبقى هذه القوانين قاصرة على درع مثل هؤلاء??

ويؤكد اخرون أن وضع المدينة أصبح مقلقا للغاية وأنهم مثل باقي المحافظات لا يستطيعون الخروج مع عائلاتهم للتسوق أو دخول الحدائق العامة دون أن يواجه مشكلة مع هؤلاء المنحرفين فأصبح الجميع حبيس الجدران من وراء انتشار هذه الظاهرة المستفحلة, ويبين الاهالي أن الاسلحة البيضاء الخطرة بجميع أنواعها (الموس الكباس صاحب الطقات, والمشارط مختلفة المقاسات, والحربات, والسيوف, والبلطات) تباع علنا وعلى البسطات وأن زباءنها من المنحرفين أنفسهم. ويؤكد لنا صاحب بسطة أنه يبيع يوميا ما يقارب عشرة أمواس كباس مما يعني أن هناك عشرة ضحايا سوف توجه اليهم هذه الاسلحة البيضاء في اسمها والقاتلة في استعمالها, ويطالب الاهالي في الزرقاء والرصيفة وزير الداخلية بمنع بيع هذه الاسلحة على البسطات علنا ولكل من هب ودب سيما أن القانون يعاقب من يحمل هذه الاسلحة فكيف تباع على قارعة الطريق?

"العرب اليوم" حاولت رصد عدد من ضحايا الاسلحة البيضاء.

يقول الشاب عامر (24عاما) من منطقة ابن سيناء أنه تلقى ضربة قاتلة كادت ان تودي بحياته لولا عناية الله عندما قام أحد الاشخاص بطعنه مما أدى الى تقطيب جسمه من الوجه وحتى السرة بحوالي (130 قطبة).

يقول عامر ان "الازعر" الذي اعتدى عليه خرج بعد أسابيع قليلة وداهم منزل أحد الاشخاص الاخرين يريد طعنه وقتله وانه ما زال يشكل خطرا على أمن الحي وحياة الناس.

ويقول حسن (27 عاما) إن مجموعة من المنحرفين قامت بالهجوم عليه هو وشقيقه في منطقة عوجان فتلقى طعنة في البطن أدخل على أثرها المستشفى لمدة أسبوع, أما شقيقة فتلقى ضربة في منطقة اليد اليسرى كادت تودي بحياته حيث تم تقطيب اليد بطول (18 قطبة).

ويقول جمال (30 عاما) إن تلقى في مجمع الزرقاء من أحد المنحرفين ضربة في منطقة الوجه تركته في عاهة وتشويه مدى الحياة.

ويبين المواطن ابراهيم (38عاما) إن أحد المنحرفين داهمه في منزله يريد طعنه بموس كباس كان يحمله في يده وفي اليد الاخرى يحمل بلطة لحام وعند مراجعة أحد اقاربه مركز الغويرية خاطبه أحد الضباط (هل المواطن المشتكي مات?) فعاد شقيقه الى منزله يجر شكوى الخيبة.

يذكر أن الزرقاء خلال عام 2008 صنفت في المرتبة الرابعة من حيث ا نتشار الجريمة فيها ووفق احصائيات الامن العام فان عدد الجرائم المضبوطة في الزرقاء لنفس العام كانت 5778 جريمة كما تم ضبط 4.41 كغم من الهيروين و52996 حبة مخدرة ومليوني حبة كبتاغون.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات