التيار الوطني سيشعل معركة الانتخابات النيابية المقبلة بمنافسة مع الإسلاميين.. والمجالي قد يترشح

المدينة نيوز- راكان السعايدة - بدأ حزب التيار الوطني دراسة خياراته للانتخابات النيابية المقبلة والمزمعة في الربع الأخير من العام المقبل، على نحو يؤكد أن "التيار" سيكون الحزب الوحيد الذي يصر على مواجهة ومنافسة الحركة الإسلامية.
والتيار الوطني الذي تشكل بزعامة رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي قبل أقل من عام يطمح بقوة إلى أن يشكل الأغلبية النيابية في المجلس المقبل وهو لذلك بدأ التحضير لدراسة فرص كل عضو فيه طامح للوصول إلى البرلمان.
وقالت مصادر في التيار أن لجنة ستشكل للمباشرة بدراسة أولية لفرص كل مرشحيه وتصنيفهم حسب قوة الفرصة ليصار لاحقا إلى وضع قوائم نهائية بمرشحي الحزب، وسط ترجيحات قوية أن يستقيل المجالي من عضوية مجلس الأعيان قبل موعد الانتخابات ليخوض الانتخابات النيابية المقبلة.
ويعتقد أعضاء في التيار الوطني أن حصة الإسلاميين في مجلس النواب المقبل ستكون أكثر بكثير من حصتهم في المجلس الذي حل مؤخرا، وتشير تقديرات هؤلاء الأعضاء الى أن حصة الإسلاميين لن تقل في كل الأحوال عن 15 نائب إن لم يكن أمكانية بلوغهم رقم 20 مسألة واردة.
والتيار الوطني الذي كان عدد الأعضاء فيه في المجلس المنحل فوق الـ50 نائبا مقابل 6 نواب من الحركة الإسلامية يخطط أن لا تكون حصته أقل من ذلك في المجلس المقبل.
فيما الحركة الإسلامية التي تعتبر أن المشاركة في الانتخابات النيابية هي الأساس والمقاطعة هي الاستثناء فان قرارها حيال المشاركة أو المقاطعة مرهون بطبيعة قانون الانتخاب وتقسيمات الدوائر التي ستقرها حكومة سمير الرفاعي.
ويسود اعتقاد لدى الحركة الإسلامية ان الانتخابات المقبلة، لا يمكن أن تكون بسوية انتخابات المجلس المنحل لكنهم يخشون من عقبات قد توضع في طريقهم في القانون المنتظر لذلك هم حتى اللحظة لم يبتوا بطبيعة مشاركتهم في الانتخابات المقبلة، وإن رجح مراقبون أنها مؤكدة وليس من الوارد المقاطعة.
ويؤكد مراقبون أن المجالي سيحرص وهو على رأس حزب التيار الوطني أن يخوض معركة الانتخابات المقبلة كمنافس قوي للإسلاميين عبر قوائم معلنة وغير معلنة ليتمكن من تحقيق الأغلبية في المجلس المقبل.
وستكون المرة الأولى التي يخوض فيها حزب وسطي الانتخابات بقائمة معلنة فيما في المرات السابقة كانت القوائم تشكل بعد الانتخابات عبر اتصالات تجري مع النواب الذين فازوا ليشكل منهم تيار أو كتلة وسطية حزبية كما كانت قائمة التيار الوطني في المجلس المنحل.