الاستخبارات الأمريكية تعترف بتدريب الجيش اليمني لمواجهة القاعدة

المدينة نيوز- نقلت مصادر صحفية أمريكية عن مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات المركزية، رفض الكشف عن هويته، تأكيده أن الوكالة أرسلت مجموعات من قوات الكوماندوز، التابعة للأجهزة السرية العاملة في مكافحة الإرهاب، إلى اليمن، لتدريب قوات الأمن اليمنية على الوسائل التكتيكية في مكافحة الإرهاب.
وأشارت المصادر إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، ستنفق أكثر من سبعين مليون دولار خلال الأشهر الـ18 المقبلة، على عملياتها الاستخباراتية في اليمن، والتي تتم بالتعاون مع نظيرتها اليمنية، كما أنها تنوي استخدام قوات الكوماندوز، لتدريب وتجهيز الجيش اليمني والقوات التابعة لوزارة الداخلية وحرس الحدود، موضحة أن تلك الأموال الجديدة، تشكل ضعف المساعدات العسكرية السابقة.
وأكد مسؤولون أمنيون أن اليمن أصبح موضع اهتمام أكبر من قبل الأمريكيين، بعدما اعترف شاب نيجيري حاول تنفيذ عملية تفجير، على متن الطائرة الأمريكية المتوجهة إلى ديترويت، في يوم عيد الميلاد، بأنه تدرب مع خبير في صنع القنابل، تابع لتنظيم القاعدة في اليمن.
وأوضح المسؤولون الذين نقلت صحيفة نيويورك تايمز تصريحات على لسانهم، أن اليمن أصبح ملاذا للجهاديين منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أن أحد الأسباب، هو سماح الحكومة اليمنية للإسلاميين الذين قاتلوا في أفغانستان خلال فترة الثمانينات، بالعودة إلى البلاد، وهو ما ساعدهم على تعزيز جهودهم في السنوات الأخيرة، لبناء قاعدة لهم في اليمن، وقاموا بتجنيد شبان من المنطقة، لشن هجمات متزايدة على سفارات أجنبية وأهداف أخرى.
وشدد المسؤولون على أن البيت الأبيض يسعى لتعزيز العلاقات مع حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وتشجيعه على محاربة فرع "القاعدة" في بلاده، الذي يطلق على نفسه تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، والذي يشكل تهديدا مباشر للمصالح الأمريكية في المنطقة، خاصة مع الموقع الاستراتيجي لليمن.
وعلى الجانب الآخر، أصدر تنظيم القاعدة بيانا تعهد فيه بالثأر لضحايا الغارة الجوية التي وقعت أخيراً بمحافظة أبين، زاعما "أن مقاتلات أمريكية" هي التي شنتها، وقال في البيان الذي جاء بعنوان "مجزرة المسلمين بولاية أبين"، إن "طائرات التجسس الأمريكية "كانت تجوب ولايات اليمن قبل المجزرة بأشهر عدة، ولا زالت مستمرة، "منتهكة حرمات المسلمين بتواطؤ مع حكومة اليمن العميلة".