تعامل لا اسلامي ولا انساني لقوات المالكي في ليبرتي

المدينة نيوز :- خلال رابع هجوم صاروخي على مخيم ليبرتي في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2013 بصواريخ منها بعيار 280 ملم مسماة بـ (فلق) استشهد كل من المجاهدين محمد جواد صالح تهراني ومحمود برنافر و عباس نامور ويحيى زيارتي. وطيلة الأشهر الثمانية الماضية كانت لجنة قمع أشرف في رئاسة الوزراء العراقية وفي تعامل لاانساني ولا اسلامي تمنع تسليم جثامين هؤلاء الشهداء الى عوائلهم في ليبرتي لمواراتهم الثرى.
في حين كان السكان وممثلوهم ومحاموهم خلال هذه المدة وضمن مئات المراجعات والرسائل والاتصالات بمسؤولي الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية والحكومة العراقية وسائر الهيئات الدولية في بغداد وجنيف وواشنطن ونيويورك والعواصم الاوربية قد طلبوا بتسليم جثامين الشهداء لهم لغرض مواراتهم التراب. وجاء في بيان أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الصادر يوم 2 يونيو/ حزيران 2014 : «أكثر من 50 مرة من مراجعات السكان لمركز الشرطة في ليبرتي والمراجعات المستمرة التي قام بها ممثلو السكان ومستشاروهم القانونيون لمراقبي يونامي والرسائل العديدة لممثلي السكان ومحاميهم الى الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية والحكومة العراقية لم يعط أي نتيجة اطلاقا».
وأخيرا يوم الاثنين 18 آب/ آغسطس 2014 وافقت القوات العراقية على دفن هؤلاء الشهداء، غير أنهم وفي عمل لاانساني آخر لم يسمحوا حتى لأصدقاء وعوائل الشهداء بالحضور في مراسيم دفن الشهداء ثم وبعد مساعي دؤوبة سمح لأربعة من السكان فقط بالحضور في الطب العدلي لاستلام جثامين الشهداء ونقلهم مباشرة لمواراتهم الثرى. ان القيود والواقع المفروض على هؤلاء الأربعة لا يمكن وصفها كونهم بحثوا لساعات طويلة في الطب العدلي الذي لم ينطبق عليه أدنى المقاييس الصحية وفي جو ملوث للغاية عن جثامين الشهداء ونقلهم الى العجلات للانتقال بهم الى المقبرة.
هذا وفي الوقت نفسه فبقت مساعي السكان وممثليهم لاستحصال الموافقة على استلام جثمان المجاهد محمد بابايي الذي قضى نحبه في ليبرتي يوم 28 نيسان/ أبريل 2014 جراء الحصار الطبي الاجرامي المفروض على المخيم ليتم نقله مع جثامين الشهداء الأربعة الآخرين لمواراتهم الثرى دون نتيجه وظلت القوات العراقية مصرة على حجز جثمان هذا المجاهد كرهينة لديهم رغم مضي قرابة أربعة آشهر.
وبذلك فقد بقي الظل المشؤوم لنظام الملالي المعادي للاانسانية والحرسي المجرم قاسم سليماني ورئيس الوزراء الصنيع له مخيما على العراق ولكن الأمر الأكثر استغرابا هو أن تقارير حقوق الانسان ليونامي والتقارير الدورية التي تصدر باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العراق لم تشر ولو أدنى اشارة الى هذه الاجراءات القذرة واللاانسانية.