اختتام دورة المحارب الصغير في مركز الملك عبدالله الثاني للتدريب

المدينة نيوز :- مندوبا عن رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، رعى رئيس مجلس إدارة مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، مؤيد السمان، حفل اختتام مسابقة المحارب الصغير والتي استمرت أسبوعين.
وشارك في المسابقة 200 طالب يمثلون مختلف محافظات المملكة تراوحت أعمارهم بين 12 الى 18 عاما لإعدادهم بدنيا ووطنيا وفكريا.
وألقى المدير العام للمركز العميد الركن عارف الزبن كلمة قال فيها: "لقد آمن ويؤمن جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية بالشباب وبدورهم الفاعل والمؤثر في المجتمع الأردني، وبتحصين الشباب بالأمن الفكري الذي يتربع على أولويات قائمة أنواع الأمن وصوره من امن اجتماعي واقتصادي وسياسي".
وأضاف : "ان التحدي الذي يقابل الأمن الفكري هو الانحراف الفكري وهو من اخطر أنواع الانحراف، والذي أصبح يترجم هذه الانحرافات الفكرية إلى الاعتداء على حرمات الآخرين".
وقال ان القيادة العامة وبتوجيهات مباشرة من رئيس هيئة الأركان المشتركة، ارتأت الاهتمام بموضوع الأمن الفكري الذي هو قضية مهمة من قضايا الأمن الوطني والذي يتطلب منا جميعا كأردنيين من شتى الأصول والمنابت، في الأحياء والمخيمات والقرى والمدن والمحافظات الى المدارس والجامعات، ان نتوقف ونعيد النظر في القيم والمعتقدات والعادات التي نشا عليها مجتمعنا الأردني ونلفظ الانحراف الفكري".
وشكر العميد الزبن الخريجين الذين بذلوا الجهد والعرق في ميادين مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة في هذه الدورة التي استمرت لمدة أسبوعين وفق برنامج تدريبي مكثف .
وكان الإعلامي محمد الوكيل قد ألقى كلمة شكر فيها القيادة العامة على هذه المبادرة الشبابية في تدريب الشباب وصقلهم وتسليحهم بقيم الجندية وأخلاقها، وتعريفهم بهذا الجيش العربي صاحب التاريخ والرسالة.
وأشار الى مكانة مركز الملك عبدالله الثاني إقليميا وعالميا والذي أتاح الفرصة لهؤلاء الشباب من أبناء الوطن التعرف على ميادينه المختلفة حاثا إياهم على حب الوطن والالتفاف حول القيادة الهاشمية والتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة والمساهمة في بناء الوطن.
وفي كلمة ذوي الخريجين قال العقيد الركن احمد العبادي: "أيها المحاربون الصغار، غدا ستكبرون وتصبحون محاربين حقا وتدافعون عن الوطن كلٌ من موقعه ومنكم من سيأتي إلى هنا مدرباً أو ضابطا أو متدربا من جديد تكبرون وتكبر معكم أحلامكم وتكبر الأشجار التي غرستموها لتبقى شاهدا على التاريخ تحملون أمانة المسؤولية وتكملوا مسيرة الآباء والأجداد في بناء الوطن وحمايته والدفاع عنه ،وتساهمون في إكمال مسيرة البناء والتقدم ليبقى الأردن عصياً منيعاً قوياً وأولاً".
وشكر العقيد العبادي باسم أهالي الخريجين طواقم مركز الملك عبدالله الثاني التدريبي على إنجاح هذا المشروع التربوي والوطني.
وعرضت مديرية التوجيه المعنوي فيلما قصيرا عن كافة نشاطات الدورة خلال فترة التدريب، وقدمت مجموعة من الشباب مسرحية بعنوان "مسرحية شباب المستقبل" من تأليف وإخراج محمد الجبور.
وفي نهاية الاحتفال، وزع مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الشهادات على الخريجين.
ويذكر بأن دورة المحارب الصغير التي استمرت لمدة أسبوعين اشتملت على رماية المسدس وبندقية ام فور M4 وعلى التدريب الجبلي ومهارات الدفاع عن النفس، إضافة إلى زيارة مواقع عسكرية مختلفة وزيارة صرح الشهيد عمان، وزيارة ضريح المغفور له بإذن الملك الحسين بن طلال، كما اشتمل البرنامج على أيام تعايش داخل المركز ومسابقات رياضية وترفيهية وعدد من المحاضرات الدينية والوطنية ومشاهدة عدد من الأفلام العسكرية التي مثلت تاريخ الأردن والجيش العربي في كل المحافل المحلية والعربية والعالمية.