دراسة بريطانية تحذّر من استخدام أوصاف تؤدّي إلى نتائج سلبية

المدينة نيوز:- قد تبدو أحياناً نصيحة أحدهم لك بأن تهتم بوزنك وجمال جسمك، أنها من باب المحبة والنصيحة ليس أكثر، إلا أن الدراسات العلمية أكدت أن تلك الكلمات تدفع أصحاب الأوزان الزائدة إلى التهام المزيد من الطعام، كما أن أولئك الذين يشعرون بالحرج من أوزانهم وأجسامهم هم أكثر عرضة بست مرات للإصابة بالسمنة من غيرهم.
فقد أكد باحثون بريطانيون في جامعة لندن، كما جاء في موقع دايلي ميل، أن تعرّض أصحاب الأوزان الزائدة الذين يخجلون من أجسامهم، أو ذوي الحساسية المفرطة، للإهانة أو السخرية، يجعلهم يتجنبون التمارين الرياضية، منعاً من الالتقاء بآخرين، وتجنباً لتلك المواقف المحرجة. بالإضافة إلى ذلك، يزداد شعورهم بالتوتر والاكتئاب، ما يدفعهم إلى التهام طعام غير صحي.
وأشار الباحثون إلى أن الحل الوحيد لحل أزمة البدانة والسمنة، هو توعية الناس، بما فيهم الأطباء، بضرورة عدم إشعار أصحابها بالتفرقة بينهم وبين أصحاب الأجسام الرشيقة، لأن هذا الفعل يؤدي إلى نتائج عكسية ومحبطة.
وتنصح سارة جاكسون الأطباء، في إشارة إلى أثر الكلمات على نفسية المريض، بتجنب استخدام ألفاظ تنعت المرضى المصابين بالسمنة بأنهم ذوو سمنة زائدة، وتصفهم بالسمنة كجزء من التعريف بهم، لأن هذا يفقدهم الثقة بأنفسهم.
وأظهرت نتائج الإحصاءات ـ التي أجريت على مجموعة مؤلفة من 3000 رجل وامرأة أعمارهم تجاوزت الخمسين عاماً، الذين يعانون زيادة في الوزن ـ حجم المعاناة وعدم الاحترام الذي يتلقونه من الغير، إذ أنهم كانوا موضع السخرية، بالإضافة إلى شعورهم بالتهميش عند قيامهم بالتسوق، أو الذهاب إلى مراكز الرياضة، أو الدخول إلى المستشفيات.
وشددت الدكتورة سارة جاكسون على دور الأطباء في أسلوب حديثهم، وعلى كيفية توظيف كلماتهم مع هؤلاء الأشخاص، وضرورة توعيتهم على خطورة السمنة على حالتهم الصحية، والنتائج التي يمكن أن تصيبهم بالسكري أو ارتفاع الضغط وغيرهما من الأمراض الصحّية، شرط ألاّ يسببوا لهم أي نوع من الإهانة أو التحقير.
يذكر أن البرنامج الوطني للطفل في بريطانيا منع، عام 2008، استخدام بعض الصفات، كالبدانة والسمنة، في رسائل الآباء لأبنائهم الذين يعانون هذه الحالات، وذلك كجزء من توعية الناس بضرورة الحذر في استخدام كلماتهم.
" فرانس 24"