بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.. فرنسا تغلق سفارتها في اليمن بسبب مخاوف امنية

المدينة نيوز- تم تعزيز الاجراءات الامنية الاثنين حول السفارات في صنعاء ولا سيما سفارات الولايات المتحدة وبريطايا وفرنسا التي اغلقت خشية اعتداءات ينفذها تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي اعلن عن مقتل اثنين من عناصره في عملية نفذتها القوات اليمنية.
وحذت فرنسا الاثنين حذو الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين ابقتا سفارتيهما مغلقتين لليوم التالي بعد تهديدات صدرت عن جماعات مرتبطة بشبكة القاعدة التي اعلنت مسؤوليتها عن محاولة تفجير طائرة بين امستردام وديترويت في 25 كانون الاول/ديسمبر.
وبدورها عززت السلطات اليمنية الانتشار الامني في العاصمة صنعاء.
ونشرت قوات الامن التي ضمت عناصر من الاستخبارات باللباس المدني حول القنصليات الاجنبية.
وكثفت الشرطة من الحواجز على الطريق الى المطار الدولي.
وفي سياق مواز، اعلن مصدر امني يمني مقتل عنصرين خلال عملية استهدفت معقلا للقاعدة على بعد نحو 40 كلم شمال صنعاء.
وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية على الانترنت نقلا عن مصدر امني ان "وحدة مكافحة الارهاب اشتبكت الاثنين مع أحد العناصر الإرهابية الخطرة من تنظيم القاعدة المدعو محمد أحمد الحنق في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء".
واضاف المصدر ان الاشتباك ادى الى "مقتل اثنين من مرافقيه يعتقد أنهما من تنظيم القاعدة، فيما أصيب اثنان اخران من مرافقيه وألقي القبض عليهما".
وتابع ان "الإرهابي الحنق تمكن من الفرار أثناء عملية الاشتباك مع مرافقيه وإن عملية ملاحقته وتعقبه جارية لإلقاء القبض علية وتقديمه للعدالة".
وبدأت القوات اليمنية حملتها على القاعدة في كانون الاول/ديسمبر.
واعلنت بريطانيا والولايات المتحدة عزمهما على تعزيز قدرات وحدات مكافحة الارهاب في اليمن اثر محاولة التفجير الفاشلة التي قال منفذها انه تدرب في اليمن على ايدي عناصر من قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.
وبالرغم من تصاعد التحذيرات الامنية رفض وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي اي مقارنة بين بلاده وافغانستان حيث ينتشر تنظيم القاعدة.
وصرح القربي للصحافة اثناء زيارة الى الدوحة "ان الوضع يختلف في اليمن ولا يمكن مقارنة الوضع في اليمن بالوضع في باكستان".
وتابع "هناك اشكالية متعلقة بالقاعدة واهتمام دولي بنشاط القاعدة في اليمن واليمن قادر على التعامل مع هذه الجماعات. ولكن اليمن بحاجة لتعاون دولي في تدريب واعداد وحدات مكافحة الارهاب اليمنية والدعم التنموي فالمشكلة ايضا تعد مشكلة اقتصادية".
وفي باريس، صرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان السفير الفرنسي قرر الامتناع عن استقبال الناس في مقار البعثة الدبلوماسية.
وقال فاليرو "اقدمت جماعات تنسب نفسها الى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب على تهديد بعثات التمثيل الاجنبية في اليمن. وسبق ان كان مستوى التيقظ حيال امن سفارتنا ورعايانا في صنعاء مرتفعا".
وبعد اسبانيا التي بادرت الاحد الى الحد من الزيارات الى ممثليتها في صنعاء، اعلنت المانيا وايطاليا تشديد الاجراءات الامنية حول سفارتيهما، في حين اقفلت اليابان القنصلية فقط.
ودعت ايطاليا الى تحسين التنسيق على المستوى الاوروبي ودول مجموعة الثماني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية موريتسيو ماساري "اذا اغلقت سفارة وبقيت اخرى مفتوحة، قد تكون الاخيرة هدفا لاعتداء ارهابي".
وبررت السفارة الاميركية في بيان نشر على موقعها الاغلاق "بسبب التهديدات المستمرة لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب باستهداف المصالح الاميركية في اليمن".
كما صرح مستشار الرئيس الاميركي باراك اوباما لمكافحة الارهاب جون برينان الاحد لشبكة سي.ان.ان "تفيد بعض المؤشرات بان القاعدة تعد لاعتداء ضد هدف في صنعاء يمكن ان يكون سفارتنا".
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين "نحن نجري مراجعة مستمرة للظروف الامنية، وسنتخذ قرارا بشان اعادة فتح السفارة عندما تسمح الظروف" بذلك.
وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة اميركية في رحلتها من امستردام الى ديترويت، متوعدة "بقتل كل صليبي"، وهو تهديد اخذته العواصم الغربية على محمل الجد.
وعززت الولايات المتحدة تفتيش الركاب قبل صعودهم الى الطائرات المتوجهة الى اراضيها.