وزير الدفاع الأمريكي يدعم الجهات التي تنتقد أداء الاستخبارات الأميركية

المدينة نيوز- كشفت مصادر أميركية أن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس يدعم الجهات التي تنتقد أداء الاستخبارات الأميركية في أفغانستان وعجزها عن كسب تأييد الشعب الأفغاني في الحرب ضد طالبان.
فقد أوضح المتحدث الصحفي باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جيف موريل أن الوزير غيتس وجد تقرير اللواء مايكل فلين نائب رئيس الأركان لشؤون المخابرات في الجيش الأميركي ودول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، بخصوص الأداء الاستخباراتي في ذلك البلد جيدا ويكشف العديد من الحقائق.
بيد أن موريل تحدث عن وجود بعض التحفظات لدى غيتس على اختيار فلين للجهة الناشرة للتقرير، لاسيما أن بعض القادة العسكريين اعتبر ذلك كسرا للتسلسل القيادي المتبع في الجيش ونقدا علنيا غير مسبوق لأجهزة المخابرات التي يقودها اللواء فلين نفسه في أفغانستان.
خروج عن المألوف
وأبدت وزارة الدفاع الأميركية استغرابها من الطريقة غير المعتادة لانتقاد أجهزة المخابرات، حيث وصف المتحدث باسم الوزارة برايان ويتمان التقرير بأنه يعد خروجا عن المألوف في التقارير العسكرية.
بيد أن مسؤولين آخرين في البنتاغون اعترضوا على هذه المواقف مؤكدين أن التقرير موجه للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع حصرا وليس للمخابرات المركزية الأميركية (سي. آي. أي) التي تشرف على الغارات الجوية ضد حركة طالبان بشقيها الأفغاني والباكستاني على طول الحدود بين البلدين.
وأكد موريل هذه النقطة بالإشارة إلى أن التقرير يعد نقدا داخليا ذاتيا لعمل الاستخبارات العسكرية وليس موجها ضد أي جهة أمنية أخرى ناشطة في أفغانستان.
انتقادات قاسية
وكان اللواء فلين قدم في تقرير نشرته الاثنين الماضي مؤسسة مركز الأمن الأميركي الجديد البحثية تقييما سلبيا لدور أجهزة المخابرات الأميركية منذ اندلاع حرب أفغانستان قبل ثماني سنوات ووصفها بالجهل وبأنها بعيدة عن نبض الشعب الأفغاني.
ولفت فلين في تقريره إلى أن أجهزة الاستخبارات بدلا من تنفيذ الإستراتيجية الجديدة التي اعتمدها الرئيس باراك أوباما لشن حملة ضد المسلحين بغرض تهميش حركة طالبان من خلال كسب تأييد الشعب الأفغاني، لا تزال تركز على اعتقال أو قتل مسلحين من القيادات الوسطى والعليا في صفوف الحركة.
وسلط هذا النقد العلني النادر الأضواء على ما يصفه مسؤولون بأنه حرب تجري من وراء الستار بين الجيش الأميركي ووكالات الاستخبارات حول تحديد الأولويات في حربها في أفغانستان وفشلها في تحقيق التقدم المأمول.