عباس سيعلن عن خطة لإنهاء الاحتلال ضمن جدول زمني محدد

المدينة نيوز :- في القاعة التي ألقى فيها المرشح الرئاسي أبراهام لنكولن خطابه الشهير 27 شباط/فبراير 1860 ضد العبودية وطالب بتحريرعبيد الولايات المتحدة والتي ألقى فيها مارتن لوثر كنج إحدى خطبه الشهيرة حول الحقوق المدنية ونفس القاعة التي إستضافت نيلسون مانديلا بعد سقوط نظام الأبرثايد، ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابا أمام قاعة مكتظة بأكثر من 700 طالب وضيوف آخرين وبعض نشطاء الجالية الفلسطينية ووسائل الإعلام العربية والأمريكية بما فيها “القدس العربي” طالب في الكلية الشهيرة بالانتصار للحقوق المدنية والعدالة حض فيه الطلاب على القيام بدورهم في الانتصار للحق الفلسطيني كما فعلوا عندما وقفوا ضد الحرب في فيتنام وأيدوا حركة الحريات المدنية وانتصروا لحق الشعب في جنوب أفريقيا ضد الفصل العنصري. وقال في كلمة مؤثرة قوطع بالتصفيق مرارا إن إسرائيل تتحدث عن حل الدولتين لكنها تمارس على الأرض ما يمنع قيام تلك الدولة. وقال: “أثناء مفاوضات التسعة أشهر التي تمت تحت رعاية وزير الخارجية جون كيري أقامت إسرائيل 15,000 وحدة سكنية إستيطانية وأضافت 55,000 مستوطن ليصل عددهم الآن إلى 600,000″. فكيف من يريد السلام يقيم الجدران ويصادر الأراضي ويحاصر المدن ويقيم الحواجز ويوسع الإستيطان غير الشرعي؟
وعن غزة قال عباس إن80 % من سكانها يعيشون على المساعدات الإنسانية وهي محاصرة في أكبرسجن إنساني ومخطئ من يظن أن القصف الأخير لقطاع غزة ووقوع آلاف الضحايا من الأطفال والنساء لن يزيد من الكراهية.
وقال عباس إن 138 دولة صوتت لصالح الإعتراف بحقنا في الدولة إلا تسع دول. فهناك قناعة دولية أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقام الآن. وقد أعلنا عن حقنا في قيام الدولة قبل نحو25 سنة وقد إعترفنا عندها بحق إسرائيل في الوجود وتنازلنا عن 78% من أرض فلسطين التاريخية وبدأنا سلسة من المفاوضات الجدية مع إسرائيل لتحقيق قيام حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام لكن إسرائيل دائما تتهرب من إستحقاق السلام. وقد طلبنا منها أن ترسم خارطة لرؤيتها هي لحدود الدولتين ورفضت ذلك ولا تزال. وكما قال الرئيس الأمريكي جون كندي “لا تفاوض مع من يقول لك ما لي هو لي وما لك خاضع للمفاوضات”. ومن المؤسف أن المجموعة الدولية تختبئ وراء شعار “العودة لطاولة المفاوضات” وقال إن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولية إنهاء العنف الإسرائيلي ضدنا وحمايتنا من هذا العنف. وأكد عباس أن هذا لن يستمر إلى الأبد وهو على وشك أن يعلن في خطابه أمام الجمعية العامة يوم الجمعة صباحا عن خطة فلسطينية للسلام تقوم على تحديد جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وسيطلب من المجتمع الدولي تأييد هذه الخطة.
وقال عباس عندما ذهب إلى الفاتيكان ليصلي مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بحضور البابا فرنسيس تمنى في صلاته أن ينتهي الاحتلال وأن تقام الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيل وأن يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام لقرون قادمة. “كما دعوت في صلاتي أن تبني إسرائيل الجسور مع الفلسطينيين لا الجدران وأن يعيشوا كجيران لا قوة إحتلال وشعب محتل. كما صليت لإنهاء التمييز ضد النساء. وها أنا جئت لأطلب مساعدتكم فهل ستنضمون إلى صلاة هذا الرجل العجوز الواقف أمامكم؟”، قال عباس بطريقة عاطفية قابلها الجمهور بالتصفيق الحاد. وقال الحكمة تؤخذ من كبار السن أما العمل والتصميم ورفض الفشل وإقرار العدل فيأتي من الشباب الذين لا يقبلون التأجيل والهزيمة.
وقال عباس مخاطبا الطلاب “إنني أدعوكم لإعادة التفكير في فلسطين” ساعدونا في وقف سرقة الأراضي وساعدونا في إنهاء الاحتلال” ثم خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “إنهِ الاحتلال الآن واصنع السلام. السيد رئيس الوزراء: كفى “.