14 ألف نيجيري يلجأون إلى مخيم كاميروني هربا من "بوكو حرام"

المدينة نيوز :- فر نحو 14 ألف نيجيري من الهجمات التي تشنها جماعة "بوكو حرام" في نيجيريا ولجأوا إلى مخيم ميناياو، أقصى الشمال الكاميروني.
وقال "جون ماري أيونو" المسؤول في المفوضية العليا للاجئين عن منطقة "ماروا" الواقع ضمنها المخيم والمسؤول أيضا عن مخيم ميناياو: "أعمل على طول الحدود الكاميرونية النيجيرية، بالأساس في منطقة أقصى الشمال، تمكنت من ملاحظة الشكل الذي يتنقل به هؤلاء اللاجئون لمدة أيام للوصول إلى المخيم".
وأضاف: "في شهر مارس (أذار) الماضي، كان عدد اللاجئين 5000، لقد ازداد عددهم بنحو ثلاثة أضعاف ليبلغ عددهم 14 ألفا تقريبا، أغلبهم عبروا منطقة فوتوكول (شمالي الكاميرون) الحدودية. نحن نستقبلهم ونأتي بهم إلى المخيم".
وأفادت مصادر أمنية بأن هؤلاء اللاجئين يعيشون في "ظروف يرثى لها".
وقالت المصادر ذاتها: إن المخيم لا يحوي سوى على 3 مصادر للمياه الصالحة للشرب، وهي غير كافية بالنسبة لأعداد اللاجئين؛ ما اضطر حاكم إقليم أقصى الشمال الكاميروني إلى طلب الدعم من رجال المطافئ للتزود بالمياه.
ورغم الهجمات المضادّة التي شنّها الجيش الكاميروني والنكسات التي تعرّضت لها مجموعة بوكو حرام المسلحة، والناشطة بشكل أساسي شمال شرقي نيجيريا وفي منطقة أقصى الشمال الكاميروني، ما يزال الوضع الأمني متدهورا في الجانبين في هذه المنطقة الحدودية، وهو ما تسبّب في تنامي تدفقات اللاجئين.
وتعتبر مدينة "غامبارو نغالا" النيجيرية أبرز المدن التي يتدفق منها لاجئين، وذلك عقب سقوطها، بداية الشهر الجاري، في قبضة جماعة بوكو حرام.
ووفقا لبيانات حديثة أوردتها السلطات المحلية في الكاميرون، يبلغ عدد اللاجئين النيجيريين على الأراضي الكاميرونية 43 ألفا و720 لاجئا، وذلك منذ بداية الأزمة الأمنية في العام 2009.
لكن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقول إن 650 ألفا فروا من شمال شرقي نيجيريا بسبب أحداث التمرّد التي اجتاحتها، توجّه نحو 27 ألفا منهم إلى الكاميرون، ونحو 70 ألفا إلى النيجر، فيما دخل ألف و600 آخرون إلى تشاد.