عريقات: لا عودة إلى المفاوضات قبل تنفيذ استحقاقات خارطة الطريق

المدينة نيوز- أكد رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأحد رفض الجانب الفلسطيني العودة إلى المفاوضات دون تنفيذ الاستحقاقات الواردة في "خارطة الطريق" على رأسها وقف الاستيطان بما فيه النمو الطبيعي وبشكل يشمل القدس.
وقال عريقات ، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين ، إن الجانب الفلسطيني يريد المفاوضات ولا يضع شروطا على استئنافها ، مضيفا أن وقف الاستيطان ليس شرطا وإنما التزام مفروض على إسرائيل وكذلك ضرورة استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها في كانون أول/ديسمبر 2008.
وحذر عريقات من أن الاستيطان الإسرائيلي في مدينة القدس والضفة الغربية سيشهد تصاعدا عام 2010 خلافا لإعلان الحكومة الإسرائيلية تجميده لعدة أشهر.
وأضاف أن الاستيطان في نهاية عام 2010 سيكون أكثر مما كان عليه العام الماضي وهذا ما يوضحه الواقع على الأرض.
وأشار إلى أن إسرائيل أعلنت خلال السنوات الأخيرة بناء 900 وحدة استيطانية في مستوطنة (جيلو) و692 وحدة في مستوطنة (بسغات زئيف) في القدس وأربع عمارات سكنية في رأس العامود و100 وحدة في القدس.
وقررت الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي تجميد اعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر لتشجيع السلطة الفلسطينية على استئناف المفاوضات معها الأمر الذي ترفضه السلطة بشدة وتؤكد ضرورة تجميد الاستيطان بشكل كامل وفي كل الأراضي الفلسطينية.
وأكد عدد من الوزراء والمسئولين الإسرائيليين أخيرا أن الاستيطان
سيتضاعف عقب انتهاء مدة قرار التجميد.
وحول الحديث عن ضمانات أمريكية تقدم للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في حال قبلا استئناف المفاوضات قال عريقات إن "الفلسطينيين ليسوا بحاجة لضمانات أو رسائل من هذا النوع".
وشدد على أن الذي يريده الفلسطينيون من الولايات المتحدة هو إلزام
إسرائيل بما عليها من التزامات والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، وقلل من شان التلويح الأمريكي بأية تهديدات اقتصادية قد تفرض على إسرائيل في حال رفضت استئناف المفاوضات.