الجولاني يهاجم تنظيم البغدادي ويعتبره سبباً في الحملة الغربية على الإسلام
المدينة نيوز :- أصدر زعيم جبهة النصرة المدعو أبو محمد الجولاني بياناً صوتياً نشر على اليوتيوب الأحد، حمل فيه تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤولية استقدام الجيوش الغربية إلى المنطقة ووصف تنظيم الدولة بأنه ظالم.
وبعد أن خفت صوته طوال الاشهر الماضية عقب انحسار سمعة الجبهة في سوريا جراء نضوب عملياتها العسكرية باستثاء خطف الجنود اللبنانيين يقول مراقبون ان الجولاني اراد ان يستغل الاحداث الجارية لإعادة تلميع جبهة النصرة التي انشق عنها المئات ملتحقين بتنظيم البغدادي المتطرف في سوريا والعراق، ويتحدث هؤلاء عن مطاردة خفية تجري لهذا الشخص من قبل مجموعات من تنظيم البغدادي لاغتياله بعد ان انشق عن تنظيم الدولة واسس جبهته الخاصة به، عقب استيلائه على نصف الاموال التي قاسمه البغدادي إياها قبل ان يبعث به إلى سوريا لنصرة السوريين ولتأسيس جبهة تقاتل بشار الأسد تحت ظل تنظيم البغدادي ألا ان الجولاني وبعد ان وصل سوريا واشتد عود جبهته خلع بيعة البغدادي واستقر بقراره مع جبهته مستعينا بعدد من الشرعيين وعلى رأسهم أبو ماريا الجبوري وهو أحد الضباط في ما كان يعرف "فدائيو صدام".
ويبدو ان الجولاني اراد ان يستغل الظرف الراهن وعادة تسويق نفسه فأصدر هذا التسجيل الصوتي وهو التسجيل الوحيد الذي صدر عن جبهة النصرة منذ أن تم طردها من كافة المنطقة الشرقية في سوريا ووسطها وشمالها حيث يتركز وجود التنظيم وفق تقارير الاستخبارات الاسرائيلية في المنقطة المحاذية للحدود الاردنية الاسرائيلية. حيث اعتبر الجولاني انها جبهة سورية وملحق بها مقاتلين سوريين فقط حيث لم يلمع اسم جبهة النصرة طوال هذه الشهور الا من خلال خطف الجنود اللبنانيين فقط.
وفيما يلي نص الشريط الصوتي المسجل لأبو محمد الجولاني:
"اذكر شعوب الغرب بحماقة قادتهم في اختيارهم الحرب على المسلمين".
"مهما حاول الغرب ان يقاتلنا من بعيد"، في اشارة الى عمليات القصف الجوي من دون ارسال قوات عسكرية على الارض، فان "هذا ما سينقل المعركة لقلب داركم".
"لن يقف المسلمون كجمهور يرى ابناءه يقصفون ويقتلون في بلادهم وانتم آمنون في بلادكم، فضريبة الحرب لن يدفعها قادتكم وحدهم بل انتم من سيدفع القسم الاكبر منها وعليكم ان تقفوا ضد قرار حكامكم وتمنعوهم من ان يجروا الويلات عليكم".
"الحل الوحيد لتجنب الحرب مع المجاهدين هو رفع ايديكم عن المنطقة ورفع دعمكم وحمايتكم لليهود وان تدعونا وشأننا مع حكام المنطقة نصفي حساباتنا معهم".
"انصح جميع الفصائل المقاتلة الصادقة على الارض الا يستغل الغرب ظلم جماعة الدولة عليكم من قتل للقيادات والاستيلاء على الثروات (...) ومهما بلغ هذا الامر يجب الا يدفع احدا منكم للانقياد خلف الغرب ومشاركته في حلف الشر (...) ويجب الا يدفع الى تسخيركم لمشروع علماني بتسوية سياسية بعد انتهاء المرحلة الاولى من الحملة".
"الى اهل السنة في لبنان" قائلا "ابعدوا ابناءكم عن جيش سخر لخدمة عدوكم وعسكروهم في خدمة المجاهدين".
