الائتلاف السوري يقيل مسؤولين تابعين له على خلفية قضية اللقاح الفاسد
المدينة نيوز:- أعلن الائتلاف السوري المعارض رسمياً إقالة مسؤولين تابعين له، على خلفية وفاة 15 طفلاً من أبناء بلدة جرجناز في ريف محافظة إدلب شمالي البلاد أيلول(سبتمبر) الماضي، بسبب سوء استخدام لقاح الحصبة الذي أعطته كوادر طبية تابعة للمعارضة لهم.
وفي بيان أصدره الخميس، اعتذر الائتلاف من الشعب السوري ومن أهالي جرجناز بوفاة 15 طفلاً من أبناء البلدة بسبب سوء استخدام لقاح الحصبة الذي أعطته لهم كوادر تابعة لمؤسسات طبية تابعة للمعارضة الشهر الماضي ما تسبب بوفاتهم.
وتقدم الائتلاف، في البيان نفسه، بالتعازي لذوي الأطفال “الشهداء”، وأعلن عن ما توصل إليه من إجراءات بحق من اشترك بمسؤولية سوء استخدام لقاح الحصبة المقدم للأطفال.
وعلى رأس بنود القرار، إقالة عدنان حزوري وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال التابعة للائتلاف، وسهير الأتاسي رئيسة “وحدة تنسيق الدعم” التابعة للائتلاف والمكلفة بتوزيع الدعم المادي المقدم للمعارضة من حلفائها، وكذلك تحميل المسؤولية لمديرية صحة إدلب ومشرفي اللقاح والكوادر العاملة وتحويلهم إلى المحكمة.
إضافة إلى فصل مدير “الهيئة الوطنية السورية” للقاح الدكتور محمد السعد عن العمل، وكذلك الأمر بالنسبة لمدير القسم الطبي في “وحدة تنسيق الدعم” الدكتور خالد الميلاجي، وأيضاً توجيه اللوم إلى رئيس حكومة تسيير الأعمال المؤقتة الدكتور أحمد طعمة وأمانته العامة لتقصيرهم في متابعة أعمال وزارة الصحة، بحسب القرار نفسه.
وأيضاً تضمن القرار توجيه اللوم لوزير العدل في حكومة تسيير الأعمال المؤقتة فايز الضاهر لعدم قيامه بتشكيل محكمة خاصة في الداخل السوري للتحقيق في حادثة لقاح الحصبة.
وختم الائتلاف البيان صادر عنه بالقول “رغم إدراكنا في الائتلاف لحجم المصاعب والظروف القاسية التي تواجه العاملين في المجال الطبي، وأهمها النقص الكبير في الكوادر اللازمة والمؤهلة، إلا أن التهاون في أداء هذه المهمة لن يكون موضع تساهل على أي مستوى من المستويات”.
وأقالت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في 22 تموز(يوليو) الماضي، الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف برئاسة أحمد طعمة، فيما كلفته بتصريف أعمالها إلى حين تكليف رئيس جديد خلال فترة شهر، انتهت في 22 آب(أغسطس) الماضي، ومن المقرر أن يعقد الائتلاف اجتماع هيئته العامة في 15 تشرين الأول(أكتوبر) الجاري لهذا الغرض.
وفي 16 أيلول(سبتمبر) الماضي، توفي 15 طفلاً في بلدة جرجناز بعد دقائق من إعطائهم لقاحاً للحصبة من قبل كوادر طبية تابعة لحملة الحصبة التي كان من المقرر أن تتم في مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة بالتعاون ما بين وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف، قبل أن يعلن عن إيقافها بعد وفيات الأطفال.
وبعد مطالبات عديدة من قبل معارضين سوريين بمحاسبة المسؤولين عن قضية “اللقاح الفاسد”، قرر الائتلاف تشكيل لجنة برئاسة أمينه العام نصر الحريري للتحقيق في الموضوع قبل أن يعلن عن نتيجة عملها.