بانيتا: فريق أوباما اراد انسحاب القوات الأمريكية من العراق

المدينة نيوز :- انتقد وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا البيت الابيض في كتاب جديد متهما كبار معاوني الرئيس باارك أوباما بتقويض الجهود للتوصل الى اتفاق في 2011 لابقاء قوات أمريكية في العراق.
وقال بانيتا في كتاب سيطرح قريبا في الاسواق باسم “معارك تستحق خوض غمارها” ان الحفاظ على عدد صغير من القوات الأمريكية كان سيساهم في احتواء العنف الطائفي وفي تجنب الظروف التي فتحت الباب امام فظاعات تنظيم الدولة الاسلامية الذي بات يسيطر على أجزاء كبيرة من العراق منذ اشهر”.
وكتب بانيتا في مقتطفات نشرتها مجلة تايم الخميس انه في خريف 2011 “كان من الواضح بالنسبة لي ولكثيرين ان سحب كافة القوات الامريكية سيعرض الاستقرار الهش آنذاك في العراق للخطر”.
واضاف “في الكواليس اعربت مختلف القيادات في العراق عن الرغبة في بقاء قوات امريكية في البلاد للحماية من العنف الطائفي”.
وفي حين حاول مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية التوصل الى اتفاق مع القيادات في بغداد لم يبد البيت الابيض حماسة في ابرام الاتفاق كما قال بانيتا.
وقال “كان للحكومة الأمريكية ورقة ضغط لكنها اختارت عدم استخدامها”.
وتابع “كان في امكاننا مثلا التهديد بوقف المساعدة لاعادة اعمار العراق” ان لم يدعم رئيس الوزراء في حينها نوري المالكي فكرة استمرار الوجود العسكري في البلاد.
واضاف ان نائبة وزير الدفاع ميشال فلورنوا المسؤولة المدنية الثالثة في البنتاغون اصرت على هذه السياسة ودعمها المسؤولون الكبار في الوزارة بمن فيهم قادة كافة القوات المسلحة.
واوضح ان “فريق اوباما في البيت الابيض رفض هذه الفكرة واحتدمت الخلافات احيانا”.
وقال “دعمت فلورنوا موقفنا ورأى فريقنا ان البيت الابيض على عجلة من امره للخروج من العراق حتى انه كان على استعداد للانسحاب بدلا من اتخاذ ترتيبات من شانها المحافظة على مصالحنا ونفوذنا” في هذا البلد.
وذكر بانيتا الذي كان وزيرا للدفاع بين عامي 2011 و2013 بان البيت الابيض “ضيع فرصة” التوصل إلى اتفاق في العراق.
واضاف “ما اثار استيائي هو ان البيت الابيض نسق المفاوضات لكنه في الواقع لم يقدها ابدا”.
واستمرت المباحثات حتى كانون الاول/ ديسمبر 2011 لكن الامل في التوصل إلى اتفاق في اللحظة الاخيرة اندثر.
وتابع “إلى هذا اليوم ما زلت اؤمن بان بقاء قوات أمريكية محدودة في العراق كان من شأنه تقديم نصائح للضباط العراقيين حول كيفية التعامل مع متمردي القاعدة والعنف الطائفي الذي تشهده البلاد”.
واعرب السفير الأمريكي السابق في العراق راين كروكر عن وجهة نظر مماثلة في مقابلة لموقع دفنس وان الالكتروني اذ قال “كنا سنتوصل إلى اتفاق اذا اصرينا قليلا واظهرنا مرونة اكبر”.
وبعد تقدم تنظيم الدولة الاسلامية السريع على الارض في العراق نشر اوباما 1600 جندي في هذا البلد لضمان امن السفارة الاميركية ومساعدة القوات العراقية وتنسيق الضربات الجوية التي تقودها واشنطن.
وقبل توليه رئاسة وزارة الدفاع كان بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بين عامي 2009 و2011 والتي اشرفت على العملية الناجحة التي أدت إلى قتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في باكستان.