هيئة شباب كلنا الاردن.. لا للعنف المجتمعي والجامعي

تم نشره الثلاثاء 12 كانون الثّاني / يناير 2010 11:01 مساءً
 هيئة شباب كلنا الاردن.. لا للعنف المجتمعي والجامعي

 المدينة نيوز- تبذل هيئة شباب كلنا الأردن  المزيد من الجهود في مواجهة العنف المجتمعي بكافة أشكاله، وتقف جنباً إلى جنب مع كافة الفعاليات الوطنية لتظافر الجهود في مواجهة هذه الظاهرة؛ حيث عقد فريق عمل الكرك بالشراكة مع مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان ندوة حول هذه الظاهرة تحت عنوان "العنف المجتمعي والعنف بين طلبة الجامعي" في قاعة مقر الهيئة في الكرك وبحضور أكثر من 100 مشاركاً.

 

وافتتح الندوة السيد عواد الصرايرة، مساعد محافظ الكرك، وأشار في كلمته الافتتاحية الترحيبية إلى أهمية عقد مثل هذه الجلسات الحوارية التي تهدف إلى توعية الشباب والمجتمع المحلي بظاهرة العنف المجتمعي التي ئؤثر على معززات الأمن الوطني بشكل عام وأصبح لها العديد من الانعكاسات السلبية.

 

وركز الصرايرة على أهمية الحوار وفتح قنوات الاتصال والتواصل وضرورة احترام الرأي والرأي الآخر بعيداً عن التعصب، والاحتكام إلى لغة العقل والمنطق بعيداً عن الصدامية والتنافر، وأشار إلى أنه لا بد من عدم أختراق المنظومة الأخلاقية والاجتماعية التي يتمتع بها المجتمع الأردني الأصيل.

 

وأكد الصرايرة على الدور الملقى على عاتق وسائل الإعلام في التوعية من مخاطر العنف من خلال التركيز على الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان ونشر ثقافة التسامح وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته الحكيمة.

 

من جانبه، أكد الأستاذ أمجد شموط، مدير مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان، أن جميع الأديان والشرائع السماوية إضافة إلى المواثيق والإعلانات والمعايير الدولية لحقوق الإنسان تحرّم العنف بكافة أشكاله وتؤكد على حقيقة مفادها أن حق الإنسان في الحياة مقدس، وأن العنف سلوك سلبي يتعارض مع أيجابيات الحياة.

 

وأشار شموط إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن حملة وطنية في إطار مذكرة تفاهم مع هيئة شباب كلنا الأردن تتلمس احتياجات المجتمع الأردني في إطار الأجندة الوطنية، وأكد أن مجابهة العنف المجتمعي تتطلب جهداً وطنياً من كافة مكونات الدولة، السلطات العامة ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام لتعزيز مفاهيم التعددية والحوار والحماية واحترام حقوق الإنسان وإثراء ثقافة التنوع والاختلاف.

 

كما أكد أن ثقافة التسامح والحوار هي الثقافة البديلة لثقافة العنف والانحراف الفكري وإلغاء الآخر وإقصائه، وهي النقيضة أيضاً للتعصب والتطرف والهيمنة.

 

وعن رأي الدين الحنيف، تحدث الدكتور على الربابعة، مدير العلاقات العامة والإعلام في دائرة قاضي القضاة، وبيّن أن الدين الإسلامي منظم للحياة العامة في مجالات الحياة، ويرفض العنف بكافة أشكاله ومصادره، ويدعو إلى تحقيق العدالة الإنسانية بين الناس جميعاً.

 

وأوضح الربابعة أن مسببات ظاهرة العنف في الجامعات والمدارس تتمثل في عدم الشعور بالعدالة والمساواة الاجتماعية بفعل الواسطة والمحسوبية والانتماء المكاني والقبلي وضعف الوازع الديني، إضافة أهمية دور الأسرة في المجتمع وتأثيرها على الأفراد.

 

وأشار إلى ضرورة تحكيم الشريعة الإسلامية السمحة في معاملاتنا مع الآخر وتعزيز الحوار بين جميع شرائح المجتمع ونبذ لغة العنف، وتقديم برامج إعلامية تستهدف خلق وعي لدى أفراد الأسرة وضرورة تغيير المفاهيم السلبية والأدوار التقليدية التي تعكسها وسائل الإعلام حول الشاب الجامعي، وضرورة البدء بإدراج حقوق الأسرة والتصدي للعنف المجتمعي والجامعي ضمن مناهج كافة المراحل التعليمية، وصولاً إلى بيئة مدرسية وجامعية خالية من العنف.

 

وتهدف هذه الندوة إلى توعية الشباب والمجتمع المحلي بظاهرة العنف المجتمعي وطرق علاجها والوقوف بوجهها، وتأتي في إطار حرص هيئة شباب كلنا الأردن على التواصل والتفاعل مع الشباب وتعريفهم وتوعيتهم بالقضايا والتحديات المختلفة من خلال برامج عمل منهجية تعزز الهوية الوطنية لديهم وتجعلهم شركاء في التنمية.

 

وتفاعل المشاركون بمواضيع الندوة من خلال جلسة نقاش مستفيضة تحدث فيها الشباب عن دور العشائرية الإيجابي والسلبي والقيم والأعراف الاجتماعية ودورها في تنامي ظاهرة العنف والتنشئة الأسرية وانعكاسها على واقع العنف المجتمعي، وأشادوا بدور الهيئة في تقديم برامج فاعلة وهادفة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة تؤدي إلى استغلال أوقات الفراغ لدى الشباب واستثمارها في بناء قدراتهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة بدلاً من مظاهر العنف والتطرف.

 

وشارك في هذه الندوة متطوعين ومتطوعات من فرق عمل معان والطفيلة والعقبة، ضمن سلسلة الأنشطة التي تنظمها الهيئة بهدف توعية الشباب وتزويدهم بمهارات الاتصال والحوار البناء والإصغاء، وتقبل الرأي الآخر بعيداً عن العصبية والممارسات الضيقة التي تعد وسيلة هدم لا بناء، وتأكيد لرسالة عمان ودعوتها للوسطية والاعتدال ونبذ العنف والغلو والتطرف.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات