أبقار الغور الشمالي تنفق ومربو المواشي يحذرون من تجاهل المشكلة
المدينة نيوز :- لوح مربو المواشي في منطقة الشونة الشمالية بلواء الغور الشمالي بالتصعيد، ما لم تتخذ وزارة الزراعة إجراء أو تدخلا بيطريا للحد من نفوق مواشيهم، جراء إصابتها بمرض الحمى القلاعية.
وأوضح مربي المواشي مصطفى أبو عباس صاحب مزرعة أبقار في منطقة الشونة الشمالية، أن مديرية الزراعة لم تتخذ أي إجراءات بعد تزايد الإصابات بمرض الحمى القلاعية، علما أن أعراض المرض ظهرت منذ ما يقارب حوالي شهر، مثل الاحمرار في الجلد وظهور فقاعات حمراء عليه، وحمى، مما يفقد ذلك توازن المواشي ويؤدي الى نفوقها على الفور.
وبين أن فريقا طبيا بيطريا أخذ عينات من الأبقار التي نفقت ومن الأبقار المصابة لتشريحها أو عمل بعض الدراسات عليها، للوصول إلى الحل المناسب، ولغاية الآن لم تسيطر "الزراعة" على الوضع، ما أدى الى زيادة خسائر مربي المواشي والتى تقدر بآلاف الدنانير وفقا للغد.
وأوضح مربي المواشي محمد ابو التوت أن "الظروف المالية لا تمكنه من شراء أدوية باهظة الثمن، إلى جانب عدم توفرها في الصيدليات البيطرية في اللواء بسبب قلة العيادات، ما يضطره الى الذهاب لمحافظة إربد والتى تبعد عن اللواء حوالي 40 كيلو مترا".
وأوضح أن "وزارة الزراعة قامت بصرف مطاعيم، إلا أن ذلك لم يعط أي نتائج إيجابية، بل إن أعراض المرض تختفي وسرعان ما تبدأ بالظهور مرة أخرى ما أدى إلى انتقال العدوى إلى الأبقار السليمة، وتسبب ذلك بخسائر تقدر بآلاف ألدنانير جراء قلة إنتاج الحليب وشراء أدوية باهظة الثمن".
وطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراءات وقائية واحترازية تفاديا لخسائر مالية بغنى عنها المزارعون في ظل الخسائر المتلاحقة التى ضربت القطاع الزراعي، لافتا الى أنه "في حال تقاعس وزارة الزراعة عن حل المشكلة سيضطر مربو المواشي إلى تنفيذ اعتصام أمام مبنى الوزارة".
ويؤكد مدير زراعة وادي الأردن المهندس عبدالكريم شهاب أن لواء الغور الشمالي "يخلو من وباء مرض الحمى القلاعية"، مبينا أن "المديرية تتابع حالة نفوق المواشي التى وقعت في منطقة الشونة الشمالية ومنطقة وادي الريان".
وأوضح رئيس قسم الثروة الحيوانية والإرشاد الزراعي الدكتور البيطري نضال الجوهري أن "ذلك المرض ليس مرض الحمى القلاعية وإنما مرض الحمى الثلاثية، وهو مرض يصيب الأبقار لمدة 3 أيام او اكثر، ومن أعراضه ارتفاع في درجات الحرارة واحمرار في العين".
وأوضح أن "حالات النفوق وقعت في منطقة الشونة الشمالية وفي منطقة وادي الريان، إذ سجلت منطقة الشونة الشمالية أعلى نسبة نفوق بسبب تواجد أعداد كبيرا من الأبقار".
وأشار الجوهري الى أن "الزراعة قامت بالتواصل مع مربي المواشي وتمت زيارتهم لمزارعهم وإرشادهم حال ظهور تلك الأعراض، إلا ان بعض المزارعين او مربي المواشي لا يلتزمون بالتعليمات والإرشادت، ما يوقع حالات نفوق وخسائر مالية هم بغنى عنها".
وبين الجوهري أن "وزارة الزراعة تتحمل جزءا من المشكلة بسبب قيامها بتخفيض عدد الزيارات الميدانية لمزارع المزارعين ومربي المواشي المقررة، والتى كانت خمسة أيام في الأسبوع الى يومين جراء تقليص حصة قسم الثروة الحيوانية من كميات الديزل".
وقال إن "مرض الحمى الثلاثية يعتبر مرضا مستوطنا وموجود في معظم الدول التي يوجد فيها ثروة حيوانية"، مؤكدا أن "وزارة الزراعة تقوم بشكل سنوي ودوري بعمليات تحصين المواشي من الأمراض الوبائية والقاتلة عن طريق تزويد مديريات الزراعة بالمطاعيم والمحصنات الخاصة للمواشي لدى جميع المزارعين في منطقة الأغوار التي تعتبر رعوية نوعاً ما".
وأشار إلى القيام بعمليات إرشاد زراعي وتوعية من خلال عقد دورات توعوية لمربي المواشي من قبل الأطباء البيطريين المتواجدين في المديرية، معتبرا أن ذلك أدى إلى وجود معرفة وتوعية لدى المزارعين وقيامهم بتحصين مواشيهم من الأمراض المعدية والوبائية.
يشار إلى أن لواء الغور الشمالي يضم أكثر من 90 ألف رأس من الأغنام والماعز، إلى جانب ما يزيد على 2000 رأس من الأبقار، بحسب إحصائيات مديرية الزراعة في لواء الغور الشمالي.
