عبدالحي : لا توجد دولة عربية واحدة مستقرة سياسيا

المدينة نيوز :- قال استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك وليد عبدالحي لا توجد دولة عربية واحدة مستقرة سياسيا في حال جرى الاستناد إلى المؤشرات الخمسين لمؤسسة مابليكروفت.
ووفق المؤشر، فإن هناك تسع دول تقع ضمن الدول متوسطة الاستقرار، لكن الملفت للنظر – كما يقول الدكتور عبدالحي ان هذه الدول باستثناء دولتين (المغرب والسعودية) تقع ضمن الدول الصغرى، ويشكل مجموع سكانها 24% من مجموع سكان الوطن العربي. وفسر الأكاديمي الاردني في المحاضرة التي ألقاها في مقر حزب الحياه الاردني فرع جرش / مساء امس السبت ورعها النائب محمد كريم الزبون وبحضور امين عام الحزب ظاهر العمرو وعدد كبير من المدعويين
إن 76% من العرب يعيشون في دول تعد غير مستقرة بنسبة عالية أو عالية جدا. وأشار أن عوامل عدم الاستقرار هي عوامل هيكلية لا يمكن التخلص منها في فترات زمنية قصيرة، كما ان عدم الاستقرار سيتواصل وبأشكال مختلفة، وقد يمتد عدم الاستقرار من الدول العالية أو العالية جدا إلى الدول المتوسطة بفعل عوامل الاستطراق السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وتطرق عبد الحي " الى تنامي النزعة الانفصالية في الدول العربية، وتزايد الصورة السلبية للربيع العربي، إضافة الى تراجع مكانة القضية الفلسطينية لصالح الأولويات القطرية.
أما على مستوى البعد الإقليمي فأشار عبد الحي " لتنامي المكانة الإيرانية، في ظل التوجهات الجديدة للإستراتيجية الأمريكية في البعد الدولي
وأستعرض" عبد الحي مستقبل الازمة السورية، كاشفا عن نقاط القوة والضعف لدى أطراف الازمة التي دخلت عامها الثالث وما زالت تستعصي على الحل.
وتطرق المحاضر الى البيئة التي تتحرك فيها الأزمة السورية على مستوى محلي واقليمي وعالمي، وربط بينها وبين المتغيرات التي تعصف بالعالم
وأشار عبدالحي صاحب العديد من الدراسات المستقبلية في العلاقات الدولية، إلى "ما تشهده بلدان المنطقة من إحداث تتوازى مع الازمة السورية كظاهرة عدم الاستقرار في عدد من البلدان العربية، وتنامي النزعة الانفصالية في البعض من تلك البلدان، فضلا عن تزايد الصورة السلبية للربيع العربي لدى شرائح واسعة من المواطنين؛ نتيجة لغياب الهموم الوطنية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وما آلت اليه احوال تلك البلدان التي خاضت غمار الربيع العربي".
ورأى عبد الحي "ان سياسة الولايات المتحدة الاميركية الجديدة في المنطقة أخذت تلقي بظلالها على الازمة السورية"، مشيرا الى تحول استراتيجي في مفهوم اميركا للقوة، حيث بدأت في تقليص اعتمادها على نفط الشرق الاوسط والاستعاضة عنه بالطاقة المتجددة".
وحلل المحاضر مؤلفات: مستقبل الفكر الصهيوني، معوقات العمل العربي المشترك، الدراسات المستقبلية في المدرسة الاردنية، والعوامل التي تصب في مصلحة النظام السوري مثلما توقف مع التحديات والعقبات التي تواجه النظام واشار الى الجانب الاخر (المعارضة)، مبيناً "تواصل تماسك المؤسسة العسكرية وتوقف ظاهرة الانشقاقات في القطاع الحكومي، وانحسار خطر التدخل الخارجي، وايضا انحياز الاقليات الدينية لصالح النظام".
وعلى صعيد العقبات التي تصب في غير مصلحة النظام بين المحاضر أن ابرزها: استتنزاف الجيش، الارهاق الاقتصادي، هروب كفاءات وطاقات مدربة، ونزوح اعداد كبيرة من المواطنين الى داخل وخارج سوريا، وتراجع المكانة الاقليمية للدولة في التأثير بالمنطقة.
واكد عبد الحي ان داعش ظاهرة عابرة وستنتهي ولن يكتب لها البقاء
وخلص المحاضر الى ان النظام في سوريا لن يسقط في ظل الاوضاع الراهنة .
شاهدوا الصور: