أجهزة الأمن تلقي القبض على مشتبه به في حادثة تفجير الموكب الاسرائيلي"محدث"

المدينة نيوز- علمت "المدينة نيوز" من مصادر أن أجهزة الأمن ألقت القبض ليلة الخميس على مشتبه به في حادثة تفجير عبوتين ناسفتين على جانب طريق ناعور البحر الميت مساء الخميس استهدفت سيارتين للسفارة الاسرائيلية بعمان كانت تقل دبلوماسيين اسرائيليين .
وكانت قد أكدت مصادر للمدينة نيوز أنه لا يوجد اصابات في حادث تفجير تابع للسفارة الإسرائيلية، كان متوجها من عمان الى جسر الشيخ حسين على الحدود الاسرائيلية الاردنية، بإستثناء تضرر سيارتين من سيارات الحراسة المرافقة للموكب .
واكد دبلوماسي اسرائيلي في عمان لوكالة فرانس برس ان قنبلة انفجرت بعد ظهر الخميس قرب موكب.
ونقل راديو اسرائيل انفجار قنبلة قرب سيارة تقل دبلوماسيين اسرائيليين في الاردن ولا اصابات.
وأكد ان قنبلة انفجرت قرب سيارة تقل ثلاثة دبلوماسيين اسرائيليين في الاردن اليوم الخميس ولم يصب أي منهم.
وقال راديو الجيش الاسرائيلي ان الانفجار وقع في حوالي الساعة الخامسة مساء قرب معبر جسر الملك حسين على نهر الاردن.
وسئل متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية بخصوص التقرير فقال "نحن نتحرى ولا نعلق في الوقت الحالي".
وقال دبلوماسي اسرائيلي في عمان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "انطلق موكب السفارة الاسرائيلية من عمان وكان متوجها الى جسر الملك حسين حين وقع الانفجار".
وتابع الدبلوماسي ان "السلطات الاردنية فتحت تحقيقا"، مشيرا الى عدم توافر اي معلومات اخرى في الوقت الحاضر.
ويعود معظم الدبلوماسيين الاسرائيليين العاملين في عمان يوم الخميس الى اسرائيل في بداية عطلة نهاية الاسبوع في الاردن ويعودون يوم الاحد عند استئناف العمل.
لم يكن استهداف موكب دبلوماسي إسرائيلي بتفجير عبوة ناسفة أمس الحادث الأول من نوعه من حيث صفة الأشخاص المستهدفين، كما أنه لم يكن الأول الذي يستهدف إسرائيليين في المملكة. لكنه يعد الأول من حيث مكان التنفيذ وطريقته.
وبينما تركزت الحوادث الشبيهة السابقة التي شهدتها المملكة منذ العام 1995، على استهداف دبلوماسيين أجانب بإطلاق النار عليهم مباشرة، حمل حادث يوم أمس الذي استهدف الموكب أثناء توجهه إلى جسر الملك الحسين في الأغوار، صبغة جديدة من الاعتداءات تمثلت في تفجير ما يعتقد أنها عبوة ناسفة بجانب الطريق أثناء مرور الموكب في منطقة "نزول العدسية" بعد تقاطع ناعور.
وشهدت العاصمة عمان عددا من الاعتداءات على دبلوماسيين أجانب منذ العام 1995، حينما تعرض دبلوماسي فرنسي بعمان لإطلاق نار عليه، واتهم شابان إسلاميان بالشروع في القتل ثبت لاحقا أنهما لم يطلقا النار وبرأتهما محكمه الجنايات، إلا أن محكمه أمن الدولة دانتهما بالإرهاب وحيازة المتفجرات.
وخلال العام 1997 أطلق الجندي أحمد الدقامسة في منطقة الباقورة النار على سائحات إسرائيليات ما أفضى إلى مقتل سبع فتيات منهن، ويقضي الدقامسة حاليا عقوبة السجن المؤبد إثر إدانته بالعملية.
وخلال العام 2000 تم إطلاق النار من أسلحة رشاشة على دبلوماسيين إسرائيليين. وخلال العام 2002 أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن مقتل الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي.
وكانت السفارة الإسرائيلية في عمان شهدت محاولة انتحار وهمية من قبل شاب وضع حزاما ناسفا وهميا، وحاول الهجوم على السفارة، لكن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليه بعد أن أطلقوا عليه النار وأصابوه في يده.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب)، فإن الأردن نادرا ما شهد خلال السنوات الماضية هجمات استهدفت إسرائيليين، ويعود آخر هجوم من هذا النوع إلى العام 2003 على الحدود بين العقبة وإيلات عندما قام سائق أردني بفتح النار على مجموعة من الأجانب في منطقة "الترانزيت" قبل أن يقتله جنود إسرائيليون، وقتلت في الهجوم سائحة غير إسرائيلية وأصيب خمسة سياح بجروح.
وفي كانون الثاني (يناير) 2005، تم توقيف أربعة أردنيين بتهمة التحضيير لهجمات تستهدف سياحا إسرائيليين.