الدورة 61 للصحة العالمية تناقش الاولويات الصحية في الاقليم

المدينة نيوز:- تناقش الدورة 61 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط المزمع عقدها يوم الاحد المقبل في تونس التحديات الرئيسية المتعلقة بتعزيز نظم المعلومات الصحية على المستويات الوطنية وتقوية النظم الصحية لتعزيز الانتقال للتغطية الصحية الشاملة.
وبحسب بيان صدر عن المكتب الاقليمي للمنظمة اليوم الاربعاء وحصلت (بترا) على نسخة منه فان غالبية بلدان الإقليم تواجه وضعاً لا يتم فيه رصد المحددات والمخاطر الصحية بانتظام، ولا يجري الإبلاغ بطريقة مكتملة ودقيقة عن الوفيات المحددة الأسباب، كما أن تغطية التدخلات الصحية وأداء النظم الصحية لا يحظى بالتقييم الكافي.
وتبحث هذه الدورة على مدى اربعة ايام العديد من القضايا والموضوعات الصحية الهامة التي تمثِّل أولويات لبلدان الإقليم الـ 22، ويشارك في بحثها حوالي مائتي مشارك هم أعضاء اللجنة الإقليمية من وزراء الصحة في بلدان الإقليم وكبار المسؤولين ، وممثلو المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بالصحة، فضلاً عن العاملين في المكتب الإقليمي والمقرّ الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية.
يستعرض أعضاء اللجنة الإقليمية التقرير السنوي للمدير الإقليمي للمنظمة عن أعمال المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والذي يلقي الضوء على أوجه التعاون بين المكتب والبلدان الأعضاء خلال عام2013.
ويركز التقرير وفق البيان على الأعمال المهمة التي تم تنفيذها والتحديات التي تواجه دول الإقليم وتتعلق بالأولويات الخمس للعمل الصحي التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية في عام 2012، وهي: تقوية النظم الصحية وصولاً إلى التغطية الصحية الشاملة؛ وصحة الأم والطفل؛ ومكافحة الأمراض غير السارية والوقاية منها؛ ومكافحة الأمراض السارية، مع التركيز على الأمن الصحي؛ والتأهب للطوارئ والتصدي لها، وكذلك الإصلاح الإداري لمنظمة الصحة العالمية.
وفي هذا الصدد، اشار البيان تقديم وثائق معلوماتية خلال الدورة حول استئصال شلل الأطفال، ومكافحة التبغ، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة و أهداف الصحة العالمية لما بعد عام 2015، والاستراتيجية الإقليمية لتصدي القطاع الصحي للفيروس المناعي البشري في المدة من 2011 إلى2015، ومبادرة إنقاذ الأمهات والأطفال، ورسم مستقبل الصحة في إقليم شرق المتوسط.
وتبحث الدورة بحسب البيان جهود استئصال شلل الأطفال في الإقليم والذي يعتبر تحدياً رئيسياً أمام اللجنة الإقليمية في دورتها الحادية والستين خصوصا ان الاقليم هو الأكثر تأثراً بشلل الأطفال بين أقاليم العالم، إذ يضُم اثنين من بلدان العالم الثلاثة التي لا تزال موطونة بالمرض وهما باكستان وأفغانستان، فضلاً عن أنه شهد فاشيتين (في سورية والصومال)، بما يفرض تهديدات بالغة لجهود استئصال المرض على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
ويستعرض هذا الاجتماع الوزاري استراتيجيات الوقاية والمكافحة للأمراض غير السارية، كما ويناقش الاستعداد للطوارئ والتصدّي لها كأولوية للعمل الصحي في الإقليم.
واوضح البيان ان أمام اللجنة الإقليمية بند آخر هو تطوير خطط العمل بين المنظمة و الدول الأعضاء لإرساء العمل التعاوني من أجل تفادي تفتت الميزانية الذي شهدته السنتين السابقتين وتحديد الأولويات الأساسية المتعلقة باحتياجات البلدان، والتي يمكن أن يكون لمنظمة الصحة العالمية تأثير بالغ فيها وضمان الجودة في عملية ترتيب الأولويات وربط الموارد البشرية بصورة وثيقة مع تلك الأولويات.