بدء فعاليات منتدى ومعرض المدن الرفيقة بالبيئة بالبحر الميت

المدينة نيوز:- مندوبا عن سمو الامير حمزة بن الحسين، افتتحت الاميرة بسمة فاطمة بنت علي بن نايف، الاحد في البحر الميت أعمال مؤتمر منتدى ومعرض المدن الرفيقة بالبيئة الذي ينظمه المجلس الاردني للأبنية الخضراء بمبادرة من وزارة البيئة.
ويشارك في المنتدى على مدى يومين عدد من الوزراء وصناع القرار من منطقة البحر الابيض المتوسط والشرق الاوسط واصحاب الاختصاص والخبرة ورؤساء بلديات، ومدراء المدن وأمناء عامون، وممثلو حكومات وعدد من ممثلي الدول المشاركة.
وقال وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير، ان انعقاد المنتدى في خضم تحديات بيئية متعددة تواجه عالمنا، تحتم البحث عن حلول علمية وعملية لمعالجة هذه التحديات من خلال سن تشريعات وبلورة سياسات تضع البعد البيئي على رأس أولوياتها لمنع تفاقم هذه المشاكل في المستقبل، مشيرا الى ان هذا المنتدى يشكل فرصة نادرة لتحقيق المساهمة بمعالجة الاختلالات البيئية، والتوجه بثقة نحو الاقتصاد الاخضر وتطبيق التخطيط الحضري وأدوات النظم البيئية وخلق فرص عمل في بيئة صحية خالية من التلوث.
ولفت الى ان الأردن أعطى اهمية كبيرة لتطبيق مفهوم المدن البيئية، من خلال تطبيق حزمة من التشريعات والقوانين الناظمة لحماية البيئة في المدن والأرياف، كما قامت الوزارة باتباع اسلوب العمل التشاركي مع جميع الجهات والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية بإدارة المدن من خلال اعتماد وزارة البيئة كمرجعية اساسية لاختيار المواقع الصناعية والحرفية والمشاريع التنموية ومراقبة وقياس نسبة تلوث الهواء.
واشار الشخشير الى البدء بالتحول نحو الاقتصاد الأخضر الذي يعزز ويساهم في تطوير ودعم الخطط الاقتصادية الوطنية، وتشجيع قطاع الاستثمار في العديد من المجالات البيئية خاصة في ادارة النفايات واستخدام الطاقة المتجددة، وتشجيع انشاء الأبنية الخضراء للوصول الى مدن نظيفة وخضراء خالية من كافة اشكال التلوث.
من جانبه، قال رئيس المجلس الاردني للأبنية الخضراء، عبدالله بدير، ان منطقة البحر الميت استعانت بالتنمية المستدامة قبل عشرة آلاف عام لتطوير المجتمع متحدثا عن خيارات الانسان في توسيع المدن اما عن طريق بسط سيطرة على المناطق او عن طريق الاستفادة من الانظمة البيئية بصورة أدت الى حدوث الانقراض، مشيرا الى انه إذا اردنا "الاتجاه نحو الاقتصاد الاخضر علينا ان نتمتع بالأخلاق".
وقال امين عمان عقل بلتاجي ان القرن الحادي والعشرين هو قرن المدن التي هي القوى المحركة وعليها تقع ادارة النفايات والابنية الخضراء والهواء النقي.
واشار الى ان وسط مدينة عمان يشبه النار كونها ترسل الانبعاثات الى الجبال، لافتنا الى اضافة الخلية الرابعة في مكب الغباوي والتي يتوقع ان تنتج 9 ميجاواط من الطاقة بعد عام.
وقال مساعد الامين العام لاتحاد من اجل المتوسط ناصر طهبوب، ان المنطقة بأمس الحاجة للعمل على إحداث التنمية المستدامة والمدن الخضراء ومواجهة التغير المناخي، مشيرا الى ان التحديات الاقليمية تستوجب التنسيق والحوار لطرح حلول اقليمية.
واضاف ان الاتحاد من اجل المتوسط يولي اهمية للعديد من القضايا التي تدخل في صميم الحوارات التي يعتمدها منتدى المدن الرفيقة بالبيئة متمثلة بإزالة التلوث من حوض المتوسط واعتماد الاقتصاد النظيف، مشيرا الى عمل الاتحاد على عمل موضوع الاسكان والتعمير فضلا عن التنمية الحضرية.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة اياد ابو مغلي، ان استدامة المدن وتنميتها اشبه بالمعركة، إما ان نخسرها او نربحها، معتبرا المواطنة حجر الاساس في تحول الى المدن الخضراء ، وان 60 بالمئة من المناطق السكنية ستصنف حضريا و 40 بالمئة ستصنف ريفيا مع حلول عام 2030.
واكد ان توجه الدول نحو الاقتصاد الاخضر سينعكس ايجابا عليها من خلال احداث فرص عمل جديدة والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة وتحديدا ثاني اكسيد الكربون فضلا عن زيادة الشعور بالأمن.
يشار إلى اول منتدى للمدن الرفيقة بالبيئة عقد في الاردن في عامي 2008 و عقد المؤتمر الثاني في فرنسا 2011، حيث نجح المنتدى في جمع العديد من المجموعات المتخصصة والمتنوعة على منصة واحدة من مختلف القطاعات، ومن الشراكات المتنوعة ومن دول رائدة في هذه المجالات ذات العلاقة الى اصحاب الاعمال والمشاريع الصغيرة، والممثلين الرسميين للوزارات، وصانعي السياسات والقرارات، والجهات الدولية المانحة، والناشطين البيئيين من مختلف التخصصات.
(بترا)