الاعدام شنقا لاردني اضرم حريقا مات فيه ثلاثة بينهم حبيبته

المدينة نيوز- خلود الجاعوني- قضت محكمة الجنايات الكبرى امس الاثنين باعدام متهم شنقا حتى الموت بعد ادانته باضرام حريق ادى الى موت ثلاثة اشخاص.
وجاء قرار المحكمة خلال جلسة علنية عقدتها هيئة المحكمة برئاسة القاضي الدكتور عوض ابو جراد، وعضوية كل من القاضي احمد عطون والقاضي فوزي النهار، وبحضور مدعي عام الجنايات الكبرى ايمن الغزاوي، ويبقى الحكم قابلا للتمييز.
وقررت هيئة المحكمة اولا تعديل وصف التهمة من جناية القتل العمد المكرر ثلاث مرات الى جناية اضرام الحريق في المباني المسكونة الناجم عنه وفاة اكثر من شخص بالاشتراك، وعطفا على قرار التجريم تقرر الحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت، ووضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة سبع سنوات عن جناية اضرام الحريق في المباني، وايضا تجريمه بجناية الشروع بالقتل العمد بالاشتراك مكررة اربع مرات، وطبقا لذلك الحكم عليه بالوضع بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشرسنوات، وادانته بجنحة اضرام الحريق مكررة مرتين ووضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة ثلاث سنوات مع الغرامة، وبالمحصلة وعملا بالمادة 72 تقرر تنفيذ العقوبة الاشد بحق المجرم وهي الحكم بالاعدام شنقا حتى الموت.
وتتلخص تفاصيل هذه القضية البشعة والغريبة بان المتهم كان قد تعرف على فتاة عراقية ونشأت بينهما علاقة غرامية، حيث كانت تسكن مع امها وزوج امها في منطقة الجندويل وتواعدا على الزواج، وفي يوم اخبرت حبيبها المتهم بان اهلها ينوون تزويجها من شخص يعمل بالخليج، وعلى ضوء ذلك تم الاتفاق ما بينهما ان يقوم باضرام النار في المركبتين العائدتين لزوج والدتها لتعطيل اجراءات الزواج.
وتنفيذا لما اتفقا عليه وفي صباح ذلك اليوم توجه المتهم الى محطة وقود وقام بتعبئة زجاجتين من مادة البنزين وتوجه لمنزل حبيبته وبالفعل اشعل النيران بالمركبتين، ولم يكتف بذلك بل سكب البنزين بمنزل والدتها وغادر المكان، ثم اتصل بها واخبرها بانه انجز المهمة المتفق عليها، وكان لم يصب احد وقتها باذى، وفي مساء اليوم التالي اتصلت الفتاة مع المتهم واخبرته بان من ينوي خطبتها سيصل الى بيت والدتها، وعندها اتفقا على اشغال اهلها بحادث اخر، حيث اتفقا على ان يقوم المتهم بسكب مادة البنزين بمنزل اهلها لتتولى هي اشعال النار من الداخل، وتنفيذا لهذا المخطط الاجرامي وعند الفجر وبعد ان اشترى المتهم من ذات محطة الوقود البنزين توجه لمنزل اهلها وهناك قام بسكب البنزين من خلال نافذة المنزل التي تركتها الفتاة مفتوحة له.
وبعد ان غادر مسرح الجريمة اتصلت به وهو بالطريق يفكر بانه سيتزوج من حبيبته واخبرته ان النيران اشتعلت بالفعل، حينها شاء القدر ان تصاب الفتاة بالاختناق من جراء الدخان المتصاعد من الحريق الذي راح ضحيته ايضا امها وزوجها، في حين انقذت العناية الالهية ثلاثة من اخوتها والخادمة بعد ان اصيبوا بحروق وصفت بالخطرة.