اسرائيل تغرق عشرات المنازل وتشرد 70 عائلة في غزة

المدينة نيوز- ادى قرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي المفاجئ بفتح احد السدود على منطقة وادي غزة الى اغراق عشرات المنازل وتشريد عدد كبير من العائلات الفلسطينية التي تقطن بالقرب من المنطقة.
وعبر وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة الدكتور يوسف المنسي امس عن استنكاره لإقدام سلطات الاحتلال على فتح سد وادي غزة ما تسبب بغرق عشرات المنازل الفلسطينية بمياه الأمطار وخصوصا في منطقة جحر الديك شمالي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
اعلنت مصادر طبية في مدينة غزة عن إصابة 9 مواطنين ونفوق مئات رؤوس الأغنام والأبقار نتيجة السيول الجارفة التي اجتاحت منطقتي وادي غزة والمغراقة جنوب المدينة.
كما أدت الأمطار إلى إغلاق طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يربط مدينة غزة بمخيمات المنطقة الوسطى ، وتعطلت حالة السير ودمرت مئات الدونمات الزراعية واقتلعت المياه الغزيرة الأشجار.
وحمل المواطنون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي لحقت بهم وبممتلكاتهم نتيجة فتحها السدود المقامة على الحدود شرق مدينة غزة.
وجهت الحكومة الفلسطينية المقالة مناشدة لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال معدات ومواد بناء لمواجهة خطر الفيضانات وسيول الأمطار ، داعية المجتمع الدولي للمساهمة في إنقاذ المنطقة المنكوبة.
وذكرت الحكومة أنها شرعت في خطة طوارئ لإيواء حوالي 70 أسرة لجأت إلى إحدى المدارس إلى حين إيجاد مكان لإيوائهم بعدما جرفت السيول منازلهم.
وشددت الحكومة على أنه "بات من الضروري رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني من أجل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال ، وكذلك آثار الكوارث الطبيعية التي تحدث".
وفي هذا الاطار ، طالبت الحكومة المقالة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل للاستجابة لتقرير منظمة العفو الدولية المطالب برفع الحصار.
وقالت "اللجنة الحكومية لكسر الحصار" في بيان صحفي "إن صدور التقرير يكشف بوضوح حقيقة جريمة الحصار الظالم وأثاره المدمرة ".
ورحبت اللجنة بالتقرير الدولي مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني "في أمس الحاجة من أي وقت مضى لموقف عربي موحد من الحصار وإعادة إعمار غزة"، مطالبة القادة العرب لاتخاذ حل حاسم وعاجل تجاه كسر الحصار واستخدام أدوات الضغط على الإدارة الأمريكية وإسرائيل من أجل فتح كامل المعابر ومن ضمنها معبر رفح.
بدوره، طالب "المجلس التنسيقي لإعادة أعمار قطاع غزة" امس بتحرك دولي جاد من أجل فتح المجال أمام أعمار القطاع بعيداً عن التجاذبات والمواقف السياسية.
وقال رئيس المجلس إبراهيم رضوان ، خلال مؤتمرصحفي عقد على أنقاض منازل مدمرة في منطقة عزبة عبد ربه شمال القطاع ، إن "صبر الأهالي المتضررين والمشردين بفعل الحرب نفذ بعد عام من كامل من انتهاء الحرب الإسرائيلية بدون أي مؤشرات على بدء الأعمار".
داعيا لوقف ما اعتبره "تسييس ملف الأعمار ورهنه لأثمان وصفقات تؤجل البدء به".
ويضم المجلس التنسيقي مجموعة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وأعلن عن تشكيله قبل نحو شهر سعياً لتنسيق جهود إعمار القطاع.