كلينتون تدعو لحرية الانترنت وتندد بالهجمات الالكترونية

المدنية نيوز- دعت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخميس لتحرير الانترنت في أنحاء العالم وطالبت بادانة دولية لمن يقومون بشن هجمات الكترونية على شبكة المعلومات الدولية فيما سعت الصين لاحتواء التوتر مع الولايات المتحدة بشأن التسلل والرقابة على جوجل.
وقالت كلينتون "هناك ستار معلوماتي جديد ينزل في الكثير من أنحاء
العالم" ووصفت تزايد القيود على الانترنت بأنه المعادل الحديث لجدار برلين.
وأضافت كلينتون في كلمة أشارت فيها الى مصر والسعودية وتونس باعتبارها من الدول التي تفرض رقابة على الانترنت أو تمارس تضييقا على المدونين "نحن مع شبكة انترنت واحدة يكون فيها للانسانية كلها حقوق متساوية للحصول على المعلومات والافكار".
وتابعت ان الدول التي تبني حواجز الكترونية أمام أجزاء من الانترنت أو تقوم بعملية ترشيح او تنقية لنتائج محركات البحث تنتهك الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي يضمن حرية المعلومات.
وفي معرض حديثها عن بواعث القلق بشأن التجسس الالكتروني في الصين الذي دفع شركة جوجل للتهديد بالخروج من السوق الصينية قالت كلينتون "الدول أو الاشخاص الضالعون في هجمات الكترونية يجب أن يواجهوا العواقب والادانة الدولية".
وتابعت "في عالم مترابط بقوة فان الهجوم على شبكات دولة يمكن أن يكون هجوما على جميع الدول".
وقالت كلينتون انها تتوقع ان تجري الصين تحقيقا شاملا وشفافا في الهجمات الالكترونية التي دفعت شركة جوجل الى بحث الانسحاب من البلاد.
وأضافت "الدول التي تقيد حرية الحصول على المعلومات او تنتهك الحقوق الاساسية لمستخدمي الانترنت تخاطر بعزل انفسها عن التقدم في القرن القادم".
وفي بكين جاءت تصريحات خه يافي نائب وزير الخارجية الصيني اليوم الخميس جزءا فيما يبدو من محاولات للتهوين من شأن النزاعات وتجنب المزيد من التوتر في العلاقات مع واشنطن. والعلاقات متوترة أصلا نتيجة خلافات حول التجارة وتايوان وحقوق الانسان.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة /شينخوا/ عن نائب وزير الخارجية قوله في تصريحات لصحفيين صينيين "يجب عدم الربط بين واقعة جوجل والعلاقات الثنائية والا فان ذلك سيكون مبالغة في تصويرها".
وكان خه يسعى فيما يبدو للتهوين من شأن التأثيرات المحتملة للنزاع مع جوجل الذي يمكن أن يفاقم التوترات مع واشطن في الوقت الذي يتجه فيه الكونجرس لعام انتخابات.
وقالت جوجل أكبر محرك للبحث على الانترنت في العالم انها تفكر في الانسحاب من الصين بعد تعرضها لهجوم الكتروني مصدره الصين استهدف اخرين أيضا.
وما زالت الرقابة تفرض بصورة كبيرة على الموضوعات الحساسة على موقع جوجل باللغة الصينية.
ويجري حجب مواقع مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب في الصين.
كما حذرت وزيرة الخارجية الامريكية من أن تكنولوجيا الانترنت تمثل نعمة ونقمة لان تنظيم القاعدة يستخدمها لنشر الكراهية كما تستخدمها دول مستبدة لسحق المعارضة.
وأضافت في خطاب في واشنطن "الشبكات التي تساعد في تنظيم حركات مدافعة عن الحرية تمكن القاعدة في الوقت نفسه من بث الكراهية والتحريض على العنف ضد الابرياء.
"والتكنولوجيا القادرة على فتح الاتصال مع الحكومة ودعم الشفافية ..
يمكن أيضا أن تستحوذ عليها حكومات لسحق المعارضة وانكار حقوق الانسان".
وأضافت كلينتون ان الصين وتونس وأوزبكستان عززت الرقابة على الانترنت بينما منعت فيتنام الدخول الى مواقع اجتماعية شعبية على الشبكة واحتجزت مصر 30 من المدونين والنشطاء السياسيين.
وتابعت وزيرة الخارجية الامريكية ان السعودية والصين وفيتنام منعت ايضا امكانية الدخول على الانترنت للحصول على معلومات دينية أو أسكتت أصحاب معتقدات.
وأقرت الولايات المتحدة بحدود حرية التعبير والحاجة الى مكافحة استخدام الانترنت لبث خطاب الكراهية وتجنيد الارهابيين وتوزيع حقوق الملكية الفكرية المسروقة.
وقالت كلينتون "لكن هذه التحديات يجب ألا تصبح ذريعة للحكومات للقيام بانتهاكات منهجية لحقوق وخصوصيات أولئك الذين يستخدمون الانترنت لاغراض سياسية سلمية".