سورية ومصر وفلسطين تتقاسم جوائز «بي بي سي»

المدينة نيوز - أعلنت «بي بي سي» العربية، بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني، أسماء الفائزين بجائزة «عن قرب» للأفلام والوثائقيات في حفلة أقيمت ليل أول من أمس في مسرح «BBC Radio Theatre» داخل مبنى «بي بي سي برودكاستنغ هاوس» في وسط لندن، قدمها الكوميدي البريطاني جيريمي هاردي.
وتوزعت الجوائز على أربع فئات، هي: الأفلام الوثائقية، الأفلام القصيرة، صحافة المواطن، وجائزة «بي بي سي للصحافيين الشباب».
وعلى مدى أربعة أيام متتالية، عرض مهرجان «عن قرب» أعمالاً أنتجت حول مواضيع لها علاقة مباشرة بالتغييرات التي شهدها العالم العربي او الظروف التي ادت اليها.
وفاز المخرج المصري ناجي اسماعيل عن فئة الأفلام الوثائقية بفيلم «أم أميرة» الذي يصوّر معاناة «أم أميرة» التي تعيش على سطح أحد المنازل في القاهرة، وتعيل أسرتها المكونة من زوج عاطل من العمل وفتاتين، إحداهما تعاني من مرض في القلب.
وعن فئة الأفلام القصيرة فاز المخرج الفلسطيني مهدي فليفل بفيلم «زينوس» (الغريب) الذي يمزج بين مشاهد مصورة لزيارات لليونان عام 2011 ومحادثات هاتفية سجلت أثناء وجود أبو إياد هناك. ويصور الفيلم معاناته اليومية من أجل البقاء وشعوره الدائم بالمنفى في بلد تحول فيه الأمل إلى كابوس.
أما في فئة صحافة المواطن ففاز السوري وائل كالدو عن فيلمه «جرح» الذي يقدم شهادة شخصية وسياسية لممرضة في العناية المركزة تعمل في دمشق في بداية الانتفاضة السورية، وتسعى بالتعاون مع مجموعة من الممرضات والنشطاء الى الوصول الى مناطق الصراع لمساعدة الجرحى سراً. لكنّ ضريبة تجاربها اليومية ستكون مزيجاً من الصدمات النفسية والخطر الجسدي.
وذهبت «جائزة بي بي سي عربي للصحافيين الشباب» (تتضمن برنامجاً تدريبياً تصل قيمته الى عشرة آلاف جنيه استرليني، يشمل التوجيه والإرشاد والإمداد بالمعدات اللازمة لتطوير مشروع فيلم او عمل صحافي، مع امكان عرضه على شاشة «بي بي سي») الى فائزين، هما المصري عبد الفتاح فرج عن فيلم «صابر على الغلب» والسورية آمال سلوم عن فيلم «دكتور قاسم».
ويوثق الفيلم الأول الحياة اليومية لصابر ذي السادسة والخمسين سنة وابنه الصغير الذي يقضي حياته مع أبيه محاطاً بنفايات تنشر الأمراض، فيما يلاحق الفيلم الثاني يوميات الدكتور قاسم الزين الذي تولى مسؤولية علاج الجرحى سراً، أولاً في المستشفى الميداني في مدينته القصير ثم بتنسيق المساعدات الطبية بإمكانات بسيطة.
وعن هذا المهرجان، قال مدير «بي بي سي» العربية طارق كفالة: «نشعر بالفخر بتقديم تلك الأفلام لجمهور لندن، من خلال مهرجان «عن قرب» الذي وفر الفرصة للاستماع الى شهادات مباشرة من المخرجين والاستفادة من العديد من النقاشات والجلسات. العالم العربي يمر بفترة حرجة من تاريخه ومثل هذه الأصوات والقصص تستحق أن تلقى آذاناً صاغية».
وقال مدير قسم الفنون في المجلس الثقافي البريطاني غراهام شيفيلد: «في أوقات الاضطراب السياسي والاجتماعي، عادة ما تستخدم الفنون قناة لحرية التعبير عن الرأي والهوية، عندما تُغلق القنوات الأخرى. قمنا بطوير عمل برنامج الفنون لتوفير المهارات التي تساعد في رعاية المواهب الناشئة، وأيضاً التعرف الى مزيد من قنوات للتعبير. ونعتقد أن من المهم للمملكة المتحدة وعلاقاتها مع العالم ان تفهم بعمق التحديات وواقع الحياة والثقافة في بلدان أخرى. ونحن سعداء بشراكتنا مع «بي بي سي» العربية من خلال مهرجان «عن قرب» لتوفير منصة دولية للأفلام غير الاعتيادية وصنّاع الأفلام».