هالة صدقي: لماذا لا يحصل الكوميديان على جوائز؟

المدينة نيوز - تشارك النجمة هالة صدقي هذه الأيام بدور صغير في فيلم «يوم للستات»، بطولة إلهام شاهين.. وعن أسباب قبولها للدور، تقول إن الشخصية تحتاج مواصفات عندي، وهي مدربة سباحة تنقذ فتاة من الغرق، ووجدت الشخصية جيدة وجديدة فوافقت عليها فورا وقمت بتصويرها بالفعل.
وتقول: عودتي للسينما بعد غياب حوالي 7 سنوات لسببين، الأول حرصها على دعم الصناعة التي تتعرض لأزمات قد تؤدي إلي انهيار تلك الصناعة لو توقف تصوير الأفلام، وهناك عائلات تعيش منها، أما السبب الثاني فإعجابها بالقضية، التي تناقشها الأفلام، سواء «يوم للستات» أو «النبطشي».
وتجسد صدقي دور أم من نوعية الدراما، التي ابتعدت عنها مؤخرا، وذلك بفيلم عيد الأضحى الأخير «النبطشي».
وتقول: معروف عني الكوميديا والممثل الكوميدي عندما يقدم الأدوار الجادة فإنه ينجح فيها جدا لأن أصعب الأداء فـــي الكوميدي، وطالما قدمت الأصعب أستطيع أن أقدم أي لون فني آخر.
وتضيف: لا يفرق معي حجم الدور، ولكن أبحث في السيناريو عن مشهد أستطيع الإبداع فيه، ولذا وافقت علي فيلم «الهروب» بسبب مشهد واحد وبفيلم «هي فوضى» قدمت أهم مشهدين وتم حذفهما.
وتتساءل هالة صدقي: لماذا لا يحصل الممثل الكوميدي على جوائز؟ وترد: بالفعل الكوميديا لها مكانة كبيرة عند الجمهور ومع ذلك يتعاملون معها في المهرجانات على أنها درجة ثانية، رغم صعوبتها في الأداء.
وحول حقها النقدي وهل حصلت عليه؟ تقول: أنا ممثلة فقط وفي أمريكا الشركات هي التي تسلط الأضواء وهناك مؤسسات متكاملة تعمل على تقريب الفنان مع وسائل الإعلام.
وعن المسرح تقول: قدمت عروضا جيدة بدأتها بمسرحية «أعقل يا مجنون» أمام محمد نجم.
وحول اختفاء المسرح تقول: لا بد من عودته لأنه يمثل ثقافتنا ولن ننهض بمجتمعنا إلا بثقافتنا والفن والمسرح يحتاج إلى الإبهار، فالفن كالسحر يدخل دم الإنسان بسهولة ويؤثر فيه، ولذا يطلق عليه «القوة الناعمة» لأي دولة تتعامل معه بحرفية وإتقان.
وتشير إلى احتياج المشاهد للأعمال الرومانسية، فالجمهور يفتقد المشاعر في الدراما، لأن الناس ترى السياسة طوال الوقت ولذا الدراما التركية نجحت.
وعن قلة الأعمال الكوميدية تقول: الكوميديا صعبة، خاصة أن الكوميديان يمثل للناس الدم الخفيف والموقف يفرض نفسه مع إجادة الممثل لدوره، والكوميديان أعدادهم قليلة، من الممكن كتابة سيناريو كوميدي لكن المخرج لا يحس بـ«الإفيه الكوميدي» هناك قطع بين مشهد وآخر لو حدث القطع في توقيت خاطئ يمر «الإفيه» بلا ضحك وتموت الكوميديا.
وحول تجربتها في الإنتاج من خلال ست كوم «جوز ماما» وهل ندمت عليها؟ تقول هالة صدقي: أبدا لم أندم لأنني فهمت احتياجات سوق الدراما ومعاناة المنتجين واكتسبت خبرة كواليس الإنتاج التي لم احضرها كممثلة وحضرتها كمنتجة، مثل الترشيحات وكيف يتم تحديد مواصفات الفنانين وعيوب الممثلين التي تستبعدهم من الترشيحات مثل التأخر في الحضور وما شابه ذلك.