الدكتور ابو غزاله يستعرض افاق الاقتصاد العربي في ظل الازمات الراهنة

المدينة نيوز:- قال رئيس مجموعة طلال ابو غزاله الدولية عضو لجنة منظمة التجارة العالمية الدكتور طلال ابو غزاله ... ان العالم يدرك ان الازمات التي تشهدها العديد من الدول ستخلق مصالح اقتصادية جديدة وهي جيدة في بعضها وسيئة في بعضها الاخر كما انها جيدة للبعض وسيئة للبعض الآخر ، وأنه لا يجوز ان تكون نهاية هذه الازمات الهزيمة لأن ما سينشأ مكانها لا يمكن قبوله اقتصادياً .
وحسب بيان صحافي عن مجموعة طلال ابو غزالة اليوم فقد بين ابو غزالة في محاضرة بعنوان ( افاق الإقتصاد العربي في ظل الأزمات الراهنة ) نظمها منتدى الأعمال الفلسطيني واستضافتها غرفة تجارة وصناعة قطر بحضور رئيس الغرفة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني ونخبة من القيادات السياسية والاقتصادية القطرية واعضاء المنتدى إن لكل شيء آثاراً ايجابية وسلبية وان الآثار الاقتصادية على الحكومات تختلف عنها على الأفراد في حالات الأمن والأمان وفي حالات الاضطرابات.
واشار الى ان الناتج المحلي يتأثر سلباً بالأسباب المعروفة في علم الاقتصاد لكنه يتأثر ايجاباً بالانتاجية الزائدة نتيجة العمالة اللاجئة الرخيصة ، كما ان انخفاض سعر النفط يؤثر ايجاباً على موازنات الدول المستوردة وسلباً وبنسب مختلفة على الدول المصدرة .
وتناول ابو غزاله الاثر الايجابي لهذه الازمات على المواطن في كل الدول تقريبا مشيرا الى ان الهجرة الى الخارج بسبب الاضطرابات لها اثار سيئة معروفة ولكن لها فائدة لمن يستطيع الهجرة الى الدول المتقدمة ليحصل على العلم والخبرة هناك ، كما ان الاضطرابات تسيء الى بعض مؤسسات الأعمال في الداخل وتفيد من يستطيع الاستفلدة من فرص الأعمال الجديدة الناتجة عن الاضطرابات اضافة الى ان مؤسسات الأعمال التي تتجه الى الخارج لتعويض الأعمال في الداخل تفتح آفاقاً جديدة وتوسعاً على مستوى العالم.
وقال الدكتور ابو غزاله، ان الحاجة ام الاختراع وانه نظراً للحاجة تنشأ انتاجات محلية صناعية وخدمية كما ان الحروب تحتاج الى سلاح وتقود إلى ازدهار صناعة الأسلحة مشيرا الى ان صناعة الأسلحة في العالم ازدهرت في الحروب ، وبالنسبة للدول خارج النزاعات فان الفوائد اكثر من الأضرار لان تسويق الأسلحة واختبارها وتدريب قواتها عليها وغير ذلك كثير .
واكد ان الحرب الجارية الان هي حرب اقتصادية، ولحرص كل الأطراف للسيطرة على المرافق الاقتصادية فلا بد من أن تنتهي بالانتصار لمصلحة الاقتصاد لأن المصالح الاقتصادية العالمية لا بد أن تنتصر.
وتساءل عن العمل لمواجهة هذه الظروف كمسؤولين حكوميين ومن قطاع الأعمال وغيره من القطاعات وكيف نخفض من الأضرار الاقتصادية او كيفية الاستفادة منها ، وكيفية العمل في ظل الظروف المحيطة وكيف نحتوي الأضرار ونقلّل منها وكيف نستفيد من الفرص المتاحة وكيف نفتح مجالات جديدة مشيرا الى انه يمكن لكل صانع قرار حكومي أو خاص أن يدرس الخيارات المتاحة والمحلية والبديلة والجديدة في ظل كل محور ، والدراسة على ضوء خصوصية كل بلد وكل مؤسسة وكل فرد .
واكد ابو غزاله على وجود إيجابيات متاحة من واجبنا دراستها واستقصاؤها مشيرا الى اننا في مجموعة طلال أبو غزاله وبعد ازمة الخليج ، واغلاق مكاتبنا في الكويت لم نجلس في المجموعة لنبكي بل بادرنا إلى إعادة التموضع واستشراف آفاق جديدة إلى أن عدنا بانطلاقة جديدة أقوى، وجعلنا من تحدّي الكارثة فرصة للبناء حيث ان الأزمات هي فرص للبدء من جديد ولكن بطرق جديدة أفضل ، واننا اليوم نعمل في ثمانين مكتباً وفي ثلاثين شركة متخصصة تحت مظلة مجموعة طلال أبو غزاله (كلها في الخدمات المهنية والتعليم) وأصبحنا الأكبر في العالم في بعض مجالاتنا، ومن أكبر المؤسسات العالمية كمجموعة حيث توسّعنا أفقياً وعمودياً ووزّعنا إمكانات المخاطر علينا.
(بترا)