واشنطن: تدخل إيران في العراق ودول المنطقة يزعزع الاستقرار

المدينة نيوز :- قالت الولايات المتحدة إنها تنظر إلى تدخل حكام طهران في العراق وغيره من دول المنطقة بأنه “يسهم في زعزعة استقرارها والصراع الطائفي فيها”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي يوم الاثنين في معرض الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن عن ذلك بقولها “لقد أعربنا عن قلقنا، وقلقنا كما تعلمون هو من نشاطات إيران في العراق”.
وتابعت بساكي “نحن نعتقد أن قادة إيران يملكون خيار استمرارهم في المساهمة في زعزعة الاستقرار الحالي في العراق عن طريق دعمهم للميليشيات اللانظامية في العراق وغيرها في المنطقة”، مشددة على أن هذه التدخلات هي “ما أسهمت بشكل كبير في الصراع الطائفي”.
ومضت بالقول “كما أننا نعلم بوجود بعض الموظفين الإيرانيين داخل العراق للتدريب والمشورة”، إلا أنها أكدت على أن بلادها لا تشجع هذا.
وعلى الصعيد نفسه، انتقدت بساكي ما وصفته بـ”تعليقات حاقدة” وضعها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي في مهاجمة إسرائيل على صفحته للتواصل الاجتماعي “تويتر”.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية وضع يوم الأحد ما وصفه بـ”الخطوات التسعة لتدمير إسرائيل” على حساب تويتر، الأمر الذي استدعى إدانة الجانب الأمريكي لهذه التصريحات المنسوبة له بقول بساكي “ندين بشدة هذه التعليقات الحاقدة التي قالها عن إسرائيل على حساب تويتر”.
وأضافت “هذه التصريحات هجومية وذميمة، ويجب على المجتمع الدولي بأسره أن يدين مثل هذا الخطاب، الذي هو للأسف ليس جديدا، لكنه لا يسهم في الأمن الإقليمي أيضاً”.
من جهة أخرى، اختتمت في العاصمة العمانية مسقط مساء الاثنين المحادثات النووية الثلاثية التي انطلقت يوم الأحد، دون الإعلان عن نتائجها، فيما ستسأنف يوم الثلاثاء الجولة التاسعة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة ?+? حول القضية النووية الإيرانية.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، يوم الاثنين، إن “المحادثات الثلاثية التي تجمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الأمريكي جون كيري، وكاثرين آشتون، المستشارة الخاصة بالمحادثات مع إيران في الاتحاد الأوروبي انتهت”.
ولم تذكر الوكالة النتائج التي أسفرت عنها المحادثات.
وتأتي هذه المحادثات قبل أسبوعين من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى الاتفاق النووي الشامل بين إيران ومجموعة الدول الست (5+1)، والمقررة في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، للبحث في القضايا الخلافية بين الطرفين أي حجم تخصيب اليورانيوم وكيفية إلغاء إجراءات الحظر وفترة الاتفاق الشامل.
وأشارت الوكالة إلى أنه “من المقرر أن تعقد يوم الثلاثاء الجولة التاسعة للمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة?+? حول القضية النووية الإيرانية”.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء العمانية عن مصدر مطلع أن “اجتماعات مكثفة سوف تعقد الثلاثاء بين المديرين السياسيين من كلا الطرفين، والتي سوف تبحث العديد من المسائل الفنية المتعلقة ببعض الملفات حول الملف النووي الإيراني”.
وعقدت المحادثات الثلاثية على مدار يومين لبحث النقاط العالقة في المباحثات، حول برنامج إيران النووي مع المجموعة الدولية (5+1)، وخاصة مسألة التخصيب، وعدد أجهزة الطرد المركزي، والمفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل، والعقوبات المفروضة على إيران.
وكانت إيران ومجموعة (5+1)، توصلتا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 في جنيف؛ إلى اتفاق مؤقت مدته 6 أشهر، ينص على أن تحد طهران من أنشطتها النووية، وعلى وجه التحديد، وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة (20%)، مقابل رفع جزئي للعقوبات يشمل الإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، وتمَّ تمديد الاتفاق المؤقت حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
يذكر أن إيران، ومجموعة (5+1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (أمريكا، وبريطانيا، وروسيا، والصين وفرنسا) إلى جانب ألمانيا، عقدوا عدة جولات من المفاوضات منذ بداية العام الجاري، دون التوصل إلى اتفاق نهائي، جراء الخلاف حول عدة نقاط، أبرزها تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ومفاعل آراك النووي، الذي يعمل بالماء الثقيل.
ومنذ عام (2003)، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.
وأعلنت كاثرين راي المتحدثة باسم الممثلة العليا الجديدة للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أن أشتون التي انتهت فترة ولايتها في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ستتولى قيادة المفاوضات الخاصة ببرنامج إيران النووي حتى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.