وزير الأوقاف : لا يوجد " داعش " لا في المساجد ولا في المجتمع

قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، هايل داوود، إن "الوزارة تطبق خطة لتفعيل العمل المسجدي"، قبل ظهور "داعش"، إلا أنها عملت مؤخراً على "توعية الخطباء بمحاربة الفكر المتطرف، وتحسين التوجهات الفكرية للأئمة، نحو معالجة القضايا المجتمعية."
ورفض داوود، "الحديث عن تجنيد 5 آلاف" إمام وخطيب جامع لمواجهة داعش خصيصاً، قائلاً إن هذا العدد هو الإجمالي لخطباء المساجد، ممن يعملون في 7 آلاف مسجد في المملكة.
وأوضح أن "المسألة لا علاقة لها بتجنيد 5 آلاف إمام لمحاربة داعش، وليس تحت هذا السياق.. نحن نريد توجيه جهود كل الخطباء والأئمة نحو بيان القيم الإسلامية، ونقد الفكر المتطرف، والتأكيد على أنه مخالف لأحكام الدين.. العملية بدأت قبل أن تنمو قضية داعش."
وعن ذلك أردف قائلا: "داعش ليست ظاهرة في مساجدنا فقط، نظراً للخشية من أن تتحول إلى ظاهرة، والرسالة في المساجد والمنابر مؤثرة، لا يوجد داعش لا في المساجد ولا في المجتمع، ولا في مجتمعنا قد يوجد أفراد فقط يحملون هذا الفكر."
وأضاف: "لا مشكلة لدى خطبائنا، وأستطيع أن أؤكد أن 95 في المائة من خطبائنا يحملون فكراً متوازناً ملتزماً بالثوابت، هناك نسبة ضئيلة نتحاور معها، ونرفع من سويتها، ونلجأ للإيقاف المؤقت ."
وذكر الوزير - وفقا ل سي ان ان " أن بعض الحالات التي أوقفت عن العمل، لم تستند إلى ترويجها لفكر داعش، بل لضعف بعضها في الخطابة، ولمخالفات مسلكية ارتكبها البعض الآخر .
ومايز داوود بين الخطاب الديني والسياسي، وبين ما قال إنه "تسييس المنابر"، فيما جدد تأكيده أن الوزارة لا تفرض مضامين خطبة الجمعة، بل إنها ترسل مقترحات أسبوعية للخطباء للاسترشاد بها، لافتاً إلى أن عدم الالتزام بها لا يرتب أي تبعات، كما أن الالتزام بها حتماً "لا تلحقه حوافز" إضافية، أو دفع مبالغ مالية إضافية.
وقال: "الحديث في السياسة ليس ممنوعاً، ما نمنعه هو تسييس المنبر.. وهناك فرق بين خطيب للترويج لفكر حزب سياسي معين، أو فصيل سياسي.. لا يصح أن يحتكر المنبر."