شريك العمر "اللقطة"

تم نشره الثلاثاء 26 كانون الثّاني / يناير 2010 07:23 مساءً
شريك العمر "اللقطة"

المدينة نيوز- في الماضي كان الناس يرددون عبارة عريس لقطة واليوم أضيف إليها العروس اللقطة للواقع الصعب الذي تعيشه معظم الفتيات والشبان ساهم في تغييرالنظرة للزواج ، فكم من فتاة حرمت من إكمال تعليمها فحلمت بالعريس الذي سيكون المنقذ بالنسبة لها والذي سيساعدها على تحقيق حلمها.. وكم من أخرى تعيش في بيئة فقيرة تحلم بعريس يخلصها من واقعها وتستقل اقتصادياً ويصبح لديها الشقة والسيارة والمال..

كذلك الأمر بالنسبة للشباب فغلاء المعيشة جعلت الشاب يتجاوز الثلاثين من عمره ولا يستطيع أن يتقدم لخطبة الفتاة التي يحبها ظناً منه أن أهلها سيكون موقفهم الرفض لأنه لا يملك أدنى شروط الزواج وهو المسكن مما دفع معظم الشباب بالتفكير بالعروس اللقطة التي تحمل معها فرصة العمر للرفاه والثراء. فالفتاة التي تنتمي الي عائلة ثرية أو على الأقل موظفة تكون محط أنظار الجميع... وكأن الزواج تحول الى صفقة تجارية، أو أن شباب اليوم يفضلون العروس المنتجة ويتقدمون لخطبة معاشها قبلها، ولا يهم أن تكون الفتاة جميلة أم لا، أو حتى ذات خلق حسن أو سيىء.‏

هل أصبح الزواج فرصاً؟‏

ربما نعم هذا ما قاله أيهم الحمصي (35 سنة): فرصة عمري كانت بالزواج من الفتاة المناسبة لوضعي المادي، فبعد عملي كمهندس لمدة 6 سنوات لم أستطع توفير قرش واحد من راتبي الشهري لأتمكن من بناء منزل متواضع أستقر فيه.. الى أن تعرفت على فتاة متوسطة الجمال حاصلة على الشهادة الاعدادية فقط وثقافتها محدودة.. وضعها القدر في طريقي فقد كانت الفتاة المدللة لوالديها.. وبعد زواجي منها أصبح عندي منزلاً مزدحماً بالمفروشات الفخمة فضلاً عن الحلي والمجوهرات.. لذلك أعتبر أن كلاً منا وجد فرصته بنصفه الاخر.. فما ينقصني وجدته لديها.. وحلمها بالزواج من شاب متعلم حققته بالزواج مني.. وهكذا فكل منا يكمل الآخر ليكون الزواج قوياً وصامداً.‏

أغنياء في الفخ‏

يقول الدكتور عادل : عملت لسنوات عدة وعندما عدت الى بلدي بسيارة فارهة ومعي ما يعادل ثروة تضمن لي العيش برفاهية طوال سنوات حياتي.. انهالت عليّ دعوات الغداء والعشاء.. والأعراس وأعياد الميلاد من الأقارب والأصدقاء.. وأصبحوا يلحون علي بضرورة إيجاد العروس المناسبة.. وحصلت على الكثير من الاقتراحات وأخيراً وقعت في شرك نصبه لي أحد أصدقائي عندما اعتبرني العريس اللقطة الذي يحلم في تزويجه لأخته التي قامت بتمثيل دور الفتاة البسيطة القنوعة فحصل الزواج ولكن اكتشفت فيما بعد أن ما بني على باطل فهو باطل.. إذ تحولت حياتنا الزوجية بعد شهور الى جحيم، فزوجتي القنوعة أصبحت متطلبة وأصبح همها تبذير المال ولم يعد يعجبها الاصطياف في البلد بل تريد أن تتنقل في أوروبا.. وتمنيت لو أنها تخرج من حياتي لأتخلص من طمعها وطبعها السيىء، فكان الطلاق الحل الأنسب.‏

حلم لم يتحقق..‏

أما سناء (30 سنة) وهي موظفة فتقول: لم أطمح في حياتي سوى بالزواج من شخص يعشق السفر لأنني أهوى التنقل من بلد لآخر.. وبعد صبر طويل تقدم لخطبتي عريس يعمل في باريس وهو حلم حياتي، إلا أنه عاد وسافر.

وبرأي أخصائيين في علم الإجتماع أن الزواج مسؤولية، وعلى الزوج أن يتحمل هذه المسؤولية.‏

إلا أن ما يقال بأن معظم النساء أصبحن يبحثن عن الثراء،لا ينطبق على جميع الفتيات، فالبعض منهن بحكم الأمور الحياتية ومتغيرات العصر ومشكلاته الاجتماعية والعائلية، جعلتهن يفكرن بعقلانية وواقعية، وأخذن يبحثن عن الاستقرار والثبات في العلاقة الزوجية التي تؤسس لعائلة متينة.

والمال لا يمكن أن يؤمن هذه المتطلبات في كل الحالات فالمرأة باتت تبحث عن الرجل العادي، المتوسط الثراء، المهذب واللبق، صاحب دين وأخلاق حميدة، والذي يتحمل ضغوطاً نفسية وسياسية واقتصادية من دون أن ينهار ويحافظ على الروابط الأسرية ويقدس العائلة، لأنها تراه أكثر واقعية من الرجل الثري أو الذي يتمتع بمركز مرموق، فالطقوس وطريقة العيش التي يتبعها الأغنياء وذوو المراكز المرموقة تجعلهم يعيشون في عالمهم الخاص، بعيداً عن الواقع.‏



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات