دعوة إلى رفع الحصار اللاإنساني عن مخيم ليبرتي

المدينة نيوز -: تاليا كلمة سترون ستيفسون ـ رئيس الجمعية الأروبية لحرية العراق في مؤتمرعقد بالبرلمان البريطاني بحضور النواب البارزين من المجلسين.
أود أن أركز على العراق بدلا من إيران خلال البضعة دقائق التي أتيحت لي رغم أنني سأشير إلى بعض نقاط بشأن إيران، وأعجبتني كلمة السيدة رجوي في ذلك الفيديو. أتذكر قبل 10أعوام عندما كنت مساعد الرئيس للمجموعة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي الذي كان يعد الحزب الأكبر في البرلمان الأروبي، قدمت دعوة للسيدة رجوي للمجيء إلى البرلمان الأوروبي لإلقاء كلمتها في جلسة مجموعتنا في البرلمان الأوروبي بمدينة بروكسل وهو أمر تسبب في أزمة لنا. حيث اتصل بنا كل من أنجلا مركل والمسشار شوسول وهو كان المستشار النمساوي ورئيس الوزارء الإسباني والرئيس الفرنسي في حينه جاك شيراك وهم كانوا يؤكدون لا يجوز لكم أن تسمحوا لهذه السيدة بأن تأتي إلى هنا وتلقي كلمة في البرلمان وإلا فإن مسؤولي النظام الايراني سيغادرون المفاوضات النووية. ولقت مضت 10أعوام منذ ذلك الحين! ما هي النتائج التي ترتبت لنا على تلك المفاوضات النووية؟ لا شيء. لم يحدث شيء. لقد اشتروا هؤلاء الوقت وهم الآن على أعتاب إنتاج قنبلة نووية. وهذا هو نتيجة لعبة المساومة والاستراضاء في حق هؤلاء الأفراد. كما سبق لي أن حذرت قبل 5أعوام عندما توليت رئاسة لجنة العلاقة مع العراق؛ حذرت من أن المشكلة الرئيسية تكمن في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وهو كان أداة في يد النظام الإيراني. وكان يسمح للمسؤولين الإيرانيين أن يفرضوا سيطرتهم على كل شيء ويقودون. كما بادر بحملة الإبادة الجماعية في حق المواطنين من أبناء السنة في محافظة الأنبار فبالتالي أتيحت لداعش هذه الإمكانية أن يتوغل في العراق عبر سوريا ويستغل الظروف التي سادت محافظة الأنباء للحصول على الأسلحة وفرض سيطرته على تلك المنطقة بحيث الأمر وصل إلى حد يفرض فيه داعش سيطرته على معظم المناطق التابعة لهذه المحافظة.
ومنذ أن كاد العراق أن ينهار فشاهدنا تهميش الأكراد من قبل نوري المالكي فبدأ الحرب ضد أبناء السنة في بلاده كما أجاز ممارسة القمع والتمييز بشكل سافر ومعلن في حق كل الأقليات الأخرى منها المجتمع المسيحي _وهو يعد أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم_.
ويعد ذلك، ما حصل تحت دكتاتورية نوري المالكي، الرجل الذي بدأ يقتل سكان مخيم أشرف بشكل منظم وذلك بأمر من ملالي طهران. فاسمحوا لي أن أذكركم فقط بأنه وفي يومي 28 و29تموز/ يوليو 2009 أسفر الهجوم الأول على مخيم أشرف عن مقتل 11شخصا ومئات الجرحى. وفي 28نيسان/ أبريل 2011 قتل 36شخصا وجرح المئات. وفي 9شباط/ فبراير2013 تعرض مخيم ليبرتي لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل 8شخصا وعشرات الجرحى. كما وفي 15حزيران/ يونيو 2013 قتل شخصان وأصيب العشرات بجروح (جراء هجوم صاروخي آخر) ومن ثم تعرض 100من سكان أشرف الذين بقوا في مخيم أشرف ليحافظوا على ممتلكاتهم وألا يسمحوا للأنذال والأوغاد التابعين للمالكي بسرقتها، لأبشع حالات الهجوم حيث أعدم 52 شخصا من هؤلاء الـ100 هناك واختطفوا 7منهم كرهائن بينهم 6نساء كما أصيب عشرات منهم بجروح. ولو عثروا هؤلاء (المهاجمين) على كل هؤلاء 100 شخص وفي الحقيقة 101شخص، لقتلوهم أجمعين.
وكذلك قتل 4من سكان مخيم ليبرتي وجرح العشرات منهم جراء هجوم صاروخي آخر في 26كانون الأول/ ديسمبر على مخيم ليبرتي.
وبعد كل واحد من تلك الهجمات... فاعتبر كل من الحكومة البريطانية هنا والأمريكان والبارونة أشتون الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي وبان كي مون في الأمم المتحدة، هذا الأمر بأنه كارثة وكانوا يؤكدون على أننا ندعو أصدقاءنا في الحكومة العراقية وكذلك نوري المالكي لإجراء تحقيقات بشأن من يقف وراء هذا القتل والتورط فيه. وأنا أقصد أن هذا الأمر تعسفي ومثير للغضب عندما يقولون له (المالكي) إننا ننتظر لما تنتهي تحقيقاتكم به من نتائج. ولم تجر ولو حالة تحقيق واحدة لأن المالكي هو الذي أمر بهذا القتل الجماعي. لا بد من محاكمته في محاكم دولية والإعلان عن الجريمة في حقه لإرهابه وجريمة ضد الإنسانية وحالات القتل والمجازر التي ارتكبها. وأنا أعتقد بأننا نحن الحاضرين في هذه القاعة سنرى جميعا تحقيق ذلك الأمر. وشكرا.