وزارة المياه تحجم عن اغاثة مشروع القطرانة الزراعي
المدينة نيوز- قال مزارعون ان وزارة المياه تحجم عن اغاثة مشروع القطرانة الزراعي الشمالي الذي تشارف مزروعاته على الهلاك بعدما تعطلت آبار مياه الري منذ سبعين يوما، بينما تكتفي الوزارة الرد في أن حفاراتها تنشغل في اعمال اخرى، وعدم توفر الدعم المالي لحفر بئر جديدة في المشروع، حسب مساعد الامين العام للاحواض المائية والابار الجوفية المهندس بسام صالح.
ومنذ اسابيع، اشتكى اكثر من 40 مزارعا في المشروع الذي انشئ بمكرمة ملكية سامية من جلالة المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، تعطل آبار المياه، مؤكدين ان وزارة المياه تماطل في حفر بئر جديدة بديلة عن تلك التي جفت مياهها، واصلاح مضخة بئر اخرى.
وقالوا ان هذه المماطلة ألحقت بمزروعاتهم الشتوية اضرارا كبيرة "بل وشارفت على الهلاك".
وبعد الحاح من وكالة الانباء الاردنية(بترا) استمر اسبوعا للاتصال بوزارة المياه، وعد امينها العام المهندس منير عويس بحل مشكلة هؤلاء المزارعين في أسرع وقت لكن المشكلة ما تزال قائمة.
من جهته، قال المهندس بسام صالح "ان هذه البئر في مشروع القطرانه الشمالي حفرت في سبعينات القرن الماضي، وحاولت الوزارة اعادة تأهيلها غير مرة، لكن لا فائدة منها، ولا بد من حفر بئر جديدة بدلا عنها، ما يتكلف نحو 70 ألف دينار".
ووعد صالح في ان تكلف الوزارة لجنة للكشف على مضخة البئر المتعطلة ومحاولة اصلاحها او تغييرها.
بينما أكد رئيس جمعية مشروع زراعي القطرانه الشمالي احمد عودة التويجري، أنه أطلع مسؤولي وزارة المياه على حقيقة اوضاع المزارع في المشروع بعد تعطل بئر مياه، ونضوب مياه بئر اخرى كانت تزود المشروع بنحو 55 بالمئة من حاجته من مياه الري.
وفي المشروع اكثر من 40 مزرعة وزعتها الحكومة على ابناء عشائر اللواء لتعيل اكثر من 180 أسرة لا مصدر عيش لها الا الزراعة في المشروع الذي تأسس في ستينات القرن الماضي بهدف توطين ابناء المنطقة، التي اصبحت بفضل المشروع جاذبة لسكن ابناء البادية، الذين تعتمد غالبيتهم على الزراعة وتربية الماشية.
التويجري أضاف، ان وزارة المياة تعلم ضرورة حفر بئر جديدة لانقاذ مشروع القطرانة الشمالي من الهلاك، وقال انها بدل ان تهب لنجدة المزارعين تلجأ للطلب من الصندوق الهاشمي لتنمية البادية بالمشاركة بمبلغ 10 آلاف دينار اسهاما في حفر بئر مياه .
واكد التويجري كذلك ان وزارة الزراعة لا تبدي هي الاخرى اي اهتمام في تدمير وهلاك مزروعات مزارعي المشروع، وقال انها تلقي بالمسؤولية على وزارة المياه.
المزارع محمد ابو ريشه بني عطا، أكد أن مزرعته تواجه خطر الهلاك جفافا، ما سيلحق به وبالمزارعين الآخرين خسائر كبيرة، وقال ان ما يضاعف المأساة ان غالبية اسر المزارعين هي اسر فقيرة سيدفعها الجفاف الى مزيد من الفقر والديون، تحت بصر وزارة المياه التي لا تلقي بالا لاحوال هذه الاسر الفقيرة.
