عمليات سرقة ونهب لمعسكر اشرف من قبل قوات بدر

المدينة نيوز – وردنا مساء الاثنين التقرير التالي من امانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس وتكشف فيه عن عمليات سرقة ونهب قامت بها 50 شاحنة تابعة لميليشيات شيعية وقوات بدر والسطو على مخازن تابعة لمعسكر أشرف .
وتاليا نص التصريح كما وردنا :
سرقة عدد كبير من السيارات العائدة لأشرف بواسطة 50 شاحنة طويلة ونهب 10 مخازن كبيرة خلال الاسابيع الأخيرة من قبل الأمن الوطني العراقي وارهابيي بدر الحكوميين
منذ تموز/ يوليو الماضي بعد ان سلم المالكي مخيم اشرف الى هادي العامري قائد ارهابيي بدر بهدف تجميع الميليشيات الارهابية التابعين للنظام الايراني، أخذت سرقة ونهب ممتلكات اشرف من قبل جهاز الأمن الوطني برئاسة فالح الفياض العامري والاستخبارات اللذين هما مسؤولان رسميا عن حماية هذه الممتلكات الى جانب عناصر فيلق بدر، أخذت ابعاد واسعة جدا عما كان سابقا.
وحسب بيان صادر في 24 تموز/ يوليو عن أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية فان 400 بيكب لاندكروز تم سرقتها من أشرف بأمر من هادي العامري لاستخدامها لاعادة تأهيل فرق بدر.
هادي العامري ابن عم فالح الفياض، كلف عناصره المتواجدة في اشرف خلال الاسابيع الأخيرة على سرقه المزيد من السيارات في اشرف بهدف تكملة ما يحتاجها وحدات جديدة للميليشيات الارهابية التي تم تشكيلها بأمرة من قاسم سليماني قائد فيلق القدس الارهابي.
في غضون ذلك ذهبت يوم 31 تشرين الأول/ اكتوبر مجموعة من عناصر الأمن الوطني الى اشرف برفقة عدد من العملاء مستغلا أيام شهر المحرم تحت عنوان حماية حضرة العباسية المقدسة و 50 شاحنة طويلة وشحنوا مختلف السيارات بما فيها بيكاب لاندكروز وصهاريج المياه والشفلات وغيرها من الآليات الهندسية.
وفي 7 تشرين الثاني/ نوفمبر تم نقل 7 شاحنات منها الى بغداد وعلى متنها 7 سيارات من طراز لاندكروز و7 صهاريج المياه.
كما في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر تم نقل 26 شاحنة وعلى شكل قافلة من اشرف باتجاه بغداد وكانت على متن كل شاحنة عجلات إيفا. وكان ارهابيو بدر يتولى مسؤولية حماية وقيادة القافلة لتسليمها الى الميليشيات الارهابية.
كما وفي اليوم نفسه قامت عناصر جهاز الأمن الوطني والاستخبارات باخراج 14 سيارة من اشرف على متن 7 شاحنات طويلة أخرى بحجة انهم يريدون نقل السيارات الى حضرة العباسية في مدينة كربلاء.
في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر سرقت عناصر الأمن الوطني والاستخبارات 8 سيارات عائدة لسكان اشرف بما فيها 4 بيكاب و2 سيارة لاندكروز على متن شاحنات بالاضافة الى شاحنة تسحب شاحنة معطلة أخرى وتم نقلها الى بغداد.
ولم تقتصر السرقات من اشرف على السيارات فقط بل ذهب العملاء الى موقع المخازن الكبيرة في اشرف وكسروا اقفال 10 مخازن كبيرة من اصل 30 مخزنا ونهبوا ممتلكاتها. علما أن هذه المخازن تم اقفالها وختمها بحضور ممثلي الأمم المتحدة في وقت خروج المجموعة الاخيرة من سكان اشرف في ايلول/ سبتمبر2013. كل مخزن مقفل بثلاثة أقفال مفتاح واحد عند السكان والمفتاح الثاني لدى اليونامي والثالث لدى الحكومة العراقية.
كما وفي 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 وبأمر من هادي العامري قائد منظمة بدر تم سرقة بعض محولات الكهرباء في مخيم اشرف والتي تم شرائها من قبل السكان أنفسهم وهي جزء من ممتلكاتهم. هناك منافسة شديدة بين مختلف الاجهزة الحكومية لسرقة ممتلكات اشرف بحيث يصل الأمر الى حصول مشادات في ما بينهم. في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر وبرفقة عدد من قواته ذهب العقيد خيري الذي عينه اللواء جميل القائد المجرم لشرطة ديالى بمنصب مديرية شرطة ناحية العظيم الى اشرف وقام بشحن 9 سيارات عائدة للسكان بما فيها رافعة شوكية وسيارتين ايفا لورشة متنقلة وسيارتين لاندكروز و شفل و سيارة صالون رمادي اللون وسيارة صالون من طراز أويلون رمادي اللون بهدف سرقتها الا ان لدى الخروج عن اشرف حصلت مشاجرة بين العقيد خيري والشيخ حسن ممثل الاستخبارات وجهاز الأمن الوطني في اشرف ومنع الشيخ حسن خروج الشاحنات من اشرف بحجة ان هذه الممتلكات تعود الى الأمن الوطني.
وتأتي هذه السرقات المنهجية بينما خطة مشتركة لليونامي والسفارة الامريكية لاخلاء اشرف بتاريخ 5 ايلول/ سبتمبر 2013 حيث غادرت بموجبها المجموعة الاخيرة من سكان اشرف تنص على أن : «الحكومة العراقية تسمح للسكان بببيع ممتلكاتهم في أي وقت» و «يتم جرد ممتلكات السكان بحضور الأمم المتحدة» و «سيتم ضمان حماية كافة ممتلكات أشرف».
كما بعثت السيدة اليزابت جونز مساعدة وزير الخارجية الامريكي في شؤون الشرق الادنى آنذاك برسالة الى السيدة مريم رجوي في 6 ايلول/ سبتمبر 2013 أكدت تأييدها للخطة وكتبت اذا وافق السكان على هذه الخطة «الأمم المتحدة ستساعد توفير حماية الأموال في أشرف عبر استخدام شركة أمنية محلية موثوقة . وتبذل السفارة الأمريكية كل جهدها لدعم هذه المساعي». ولكنه لم يتحقق أي من هذه البنود ولم تصل مساعي السكان لاستخدام الشركات المحلية للحفاظ على ممتلكات اشرف الى أي نتيجة.
ولم يتمكن السكان خلال هذه الفترة ببيع ممتلكاتهم ولو بقدر دولار واحد بحيث لم يتم السماح لاكثر من 75 تاجرا عراقيا راجعوا مخيم ليبرتي بهدف شراء ممتلكات اشرف بالدخول الى ليبرتي وتم اعادة بعضهم بالضرب والشتائم والاهانة، بينما قد تم تقديم اسماء ومواصفات التجار وتوقيت مراجعتهم الى ليبرتي بالتفاصيل الى الحكومة العراقية واليونامي قبل بضعة أيام ولم يتم معارضة ذلك على الاطلاق.
ان المقاومة الايرانية تلفت مرة أخرى أنظار الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة خاصة اجتماع مجلس الأمن الدولي في 18 نوفمبر بشأن العراق الى السرقة الممنهجة وبالجملة لأموال السكان في أشرف حيث تشكل خرقا لجميع الاتفاقات الثلاثة والرباعية بين السكان والحكومة العراقية والحكومة الأمريكية والأمم المتحدة وتطالب بالعمل الفوري من قبل مجلس الأمن الدولي والحكومة الأمريكية لمنع استمرار هذه السرقات واعادة الأموال المسروقة ووضع ترتيب لبيع ممتلكات السكان عبر ممثلهم القانوني السناتور توريسلي.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية - باريس
15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014