«سراديب الموتى» تكشف وجه باريس المرعب

المدينة نيوز - في نهاية تشرين الاول  الماضي قامت الناشطة وصاحبة المدونة المعنونة بـ MessyNessyChic، بجولة أسفل شوارع باريس، في محاولة منها لاستكشاف سراديب الموتى الموجودة بها، والتقطت مجموعة من الصور التي أظهرت المفارقة الواضحة بين «مدينة الظلام» القابعة بالأسفل، و«مدينة النور» التي وصفت بها العاصمة الفرنسية باريس.

وتتشكل مدينة الظلام من قسمين القسم الأول يضم مجموعة من أنفاق المناجم، والقسم الآخر هو عباره عن مستودع كبير لحفظ عظام الموتى،  الذي تم بناءه في القرن الثامن عشر لاستيعاب الحجم الضخم من الموتى، ذلك أنه بعد امتلاء مقبرة «الأبرياء» أو (Les Innocents)، لجأ الفرنسيون إلى تجميع العظام بجوار حوائط المقابر، ولكن بعد إزالة المقبرة وغيرها من المقابر في باريس، لجأ الفرنسيون إلى إنشاء «سراديب الموتى» أسفل شوارع باريس لإيواء العظام، وحوى  المستودع حينها عظام حوالي 6 ملايين متوفي.

والواقع أن سراديب الموتى تم استخدامها بشكل قانوني وغير قانوني، حيث استخدمتها عناصر المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية، كما استخدمها الألمان، واليوم فتحت الحكومة الفرنسية مستودع عظام الموتى للعامة، ولكن الأنفاق لم تتاح بعد، ورغم ذلك فإن الأنفاق القديمة صارت في العصور الأخيرة مثار اهتمام مستكشفي الحضر الذين يطلق عليهم اسم (cataphiles)، ومنذ ثمانينيات القرن الثامن عشر، وأصبح الأمر متيرًا  لفناني الجرافيتي، الذين يخاطرون بحياتهم ويهبطون إليها على الرغم من عدم وجود وسائل إنارة .

م