ضرير يمدد شبكات الكهرباء والصرف الصحي

المدينة نيوز – خاص- في مصادفة غريبة من نوعها يعجز بعض المبدعين عن اتقانها او العمل بها بل ان بعض الناس والذين منحهم رب العزة جميع الاحاسيس والنعم يقفون ازاء بعض الاعمال والانجازات موقف المتردد في حين نجد بعض المواطنين الذين حرموا من هذه النعم يتفوقون على اؤائك المبصرين الذين يرون باعينهم ويتحسسون بايديهم ويتلمسون الحياة باحاسيسهم ويسمعون بل ان البعض منهم احيانا يتفانى في مدح نفسة والثناء عليها لمجرد عمل بسيط وينعت نفسة بالمبدع .

الشيخ هارون الرشيد 55 عاما ضرير و متزوج من اثنتين رزق منهما بثلاثة ابناء وستة بنات لم يمنعه حرمانه من نعمة الإبصار ان يكون عضوا فاعلا ومنتجا في مجتمعه حيث يمتلك مواهب عدة وهبها الله سبحانه له عوضته عن فقدانه التام لنعمة البصر فبفطنته العجيبة يستطيع التمييز والتعرف على أصدقائه وجيرانه بمجرد سماع اصواتهم لمرة واحده كما يمتلك كذلك خامة صوت متميزة في الاذان وتلاوة القران ويستطيع ايضا تمديد شبكات المجاري والكهرباء للمنازل ويستطيع اصلاح أي عطل في الاجهزة الكهربائية .

وقال هارون عنيزات ان فقده لنعمة البصر كان حافزا له في مواصلة كفاحه وطموحه كي يصبح احد افراد المجتمع الفاعلين المنتجين حيث بداء دراسته في فلسطين عام 1966 لعدم وجود مدارس للمكفوفين في مدينته عجلون انذاك حيث بداء دراسته في مدرسة هيلين كلر للمكفوفين في رام الله ثم انتقل بعد ذالك الى مدرسة اللوثري عام 1960 وتعلم بها بعض الصناعات والمهارات مثل صناعة السجاد والفراشي ثم عاد الى عجلون عام 1970.

واضاف انني ومنذ تلك اللحظة بدات ابحث عن فرصة عمل استطيع من خلالها العيش بكرامه ودون اللجوء الى الاخرين حيث عملت في صناعة الفراشي في احد المصانع في محافظة الزرقاء ومكثت هناك عاما ثم توجهت الى العاصمة عمان وعملت هناك في نفس المهنه لمدة عام ثم عملت في احد المساجد بوظيفة مؤذن وكان ذلك في عام 1976 لكن ذلك لم يمنعني عن ممارسة الاعمال الاخرى فقمت بين حين واخر اقوم باعمال حرفية في اوقات فراغي مثل توصيل شبكة مواسير المياة وتركيب المعرشات وصيانة بعض الاجهزة الكهربائية التي يعجز عنها العديد من المواطنين المبصرين كما اقوم باصلاح المذياع الذي يحتاج الى دقة في العمل ومعرفة مسبقة .

واشار الشيخ هارون انه ومنذ اتقانه حرفة صيانة الاجهزة الكهربائية وتمديد شبكات المجاري والكهرباء بداء يقوم باصلاح أي عطل في المنزل دون اللجوء الى الفنيين والمهندسين المختصين فاذا ما حدث خلل في شبكة الكهرباء يقوم بالبحث عن الخلل ويقوم باصلاحه بنفسة اضافة انه يستغل هذه الخبرة لمساعدة المواطنينت الفقراء اذ يقوم باصلاح الاعطال التي يعانون منها في منازلهم دون ان يكلفهم ذلك شيئا في محاولة للتوفير عليهم .