الأمير زيد يطالب العراق بالانضمام للجنائية الدولية

المدينة نيوز - قال المفوض السامي لحقوق الإنسان، سمو الامير زيد بن رعد إن الجرائم التي ارتكبت في العراق هي من الثقل والحجم التي تؤهلها لأن تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
ودعا سموه، الحكومة العراقية، في جلسة عقدها مجلس الأمن حول العراق الثلاثاء، لأن تنضم لنظام روما الأساسي أو على الأقل أن تقبل باختصاص المحكمة بشأن الوضع الحالي.
وناشد دعم الجهود لهزيمة أيديولوجية داعش للعنف والموت، من أجل حقوق جميع العراقيين بغض النظر عن الهوية العرقية أو الدينية.
وقال ان الدعم المقدم على الصعيد الأيديولوجي قد يكون أكثر فعالية من الغارات الجوية لوضع حد للمعاناة طويلة الأمد للشعب العراقي.
وأضاف سموه في أول كلمة يلقيها بمجلس الأمن الذي ترأسه بنفسه في كانون الثاني الماضي عندما كان مندوبا للأردن للأمم المتحدة، "ركزت الاستراتيجيات الدولية والوطنية لمكافحة داعش حتى الآن على المقاربة الأمنية حيث اتخذ المجلس قرارا هاما لإعاقة تدفقي مجندي داعش من جميع أنحاء العالم" وأضاف "لقد كان هناك أيضا جهد عسكري كبير، ولكن كان هناك القليل من الاهتمام بالصراع الكامن على العقول".
وقال ان من المزعج أيضا قلة أو انعدام مظاهر الإعراب عن الغضب العام في العالمين العربي والإسلامي إزاء الجرائم التي ترتكب في العراق، على الرغم من الإدانة الواضحة من قبل العديد من الحكومات العربية والإسلامية".
وفي بداية كلمته أكد سموه المبادئ الاسلامية التالية: "لا يجوز في الإسلام تفسير مسائل الشريعة بسطحية، وتجاهل الأصول العلمية الإسلامية. ولا يجوز في الإسلام عدم الأخذ بالوقائع المعاصرة عند وضع الأحكام القانونية. ولا يجوز في الإسلام قتل الأبرياء. ولا يجوز في الإسلام قتل الرسل والسفراء والدبلوماسيين، وبالتالي لا يجوز قتل الصحفيين وعمال الإغاثة. ولا يجوز في الإسلام إيذاء أو إساءة المعاملة بأي طريقة كانت للمسيحيين أو أي من أهل الكتاب. ومن الملزم في الإسلام اعتبار الإيزيديين من أهل الكتاب. ولا يجوز في الإسلام إعادة العمل بالعبودية وهي التي ألغيت عالميا. ولا يجوز في الإسلام إجبار الناس على تغيير دياناتهم. ولا يجوز في الإسلام حرمان النساء من حقوقهن. ولا يجوز في الإسلام حرمان الأطفال من حقوقهم. ولا يجوز في الإسلام تعذيب الناس. ولا يجوز في الإسلام التمثيل بجثث الموتى. ولا يجوز في الإسلام إعلان الخلافة بدون موافقة جميع المسلمين".
وأشار سموه ان هذه بعض النقاط التي أوردها 126 عالما إسلاميا من مختلف أنحاء العالم في رسالتهم إلى قائد تنظيم داعش الارهابي "أبو بكر البغدادي" منذ شهرين.