شرطة دبي تتعرف على قتلة قائد لـ "حماس".. ومشعل يتوعد اسرائيل بالثأر

المدينة نيوز - اتهمت حركة المقاومة الاسلامية حماس الجمعة اسرائيل باغتيال احد قادتها في دبي حيث اعلنت شرطة الامارة التعرف على الفاعلين في حين توعد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية بالثار لمقتله.
ومحمود عبد الرؤوف المبحوح (50 عاما) الذي قتل في فندق بدبي في 20 كانون الثاني/يناير كان احد مؤسسي كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، وتتهمه اسرائيل بخطف جنديين اسرائيليين قتلا في 1986، وبأنه احد المسؤولين عن توريد السلاح الى قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان نشر في غزة "اننا في حماس إذ نحمل العدو الصهيوني مسؤولية جريمة اغتيال الأخ القائد، فإننا (..) نؤكد ان كتائب القسام سوف ترد على هذه الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين".
وشيع جثمان المبحوح في مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث اقيمت صلاة الجنازة التي امها نجله عبد الرؤوف عقب صلاة الجمعة في جامع الوسيم.
وشارك في الجنازة خالد مشعل ونائب رئيس المكتب السياسي في حماس موسى ابو مرزوق والاف المواطنين.
وفي دبي اعلن المكتب الاعلامي للحكومة ان شرطة الامارة تعرفت "على المشتبه بهم في جريمة مقتل" المبحوح ومعظمهم "يحملون جوازات سفر أوروبية".
وقال المكتب نقلا عن شرطة دبي ان "التحقيقات الاولية ترجح ان الجريمة قد ارتكبت على يد عصابة إجرامية متمرسة كانت تتبع تحركات المجني عليه قبل قدومه الى دولة الامارات العربية المتحدة" في 19 كانون الثاني/يناير.
واوضح انه "على الرغم من سرعة تنفيذ الجريمة ومهارة مرتكبيها، إلا ان الجناة خلفوا وراءهم أثرا يدل عليهم وسيساعد على تعقبهم ومن ثم القبض عليهم في اقرب فرصة".
وتوعد خالد مشعل بالثأر من اسرائيل. وقال بعد اتمام مراسم الدفن "سنثأر لدماء هذا العملاق الزكية والايام سجال بيننا يوم لنا ويوم علينا... سنثار لدم هذا الرجل".
وتابع مشعل "ان سررتم انكم اغتلتم رجلا عظيما اغتال بعص جنودكم بشجاعة وليس بغدركم فهي فرحة عابرة استثنائية، فلا تفرحوا فرحة عابرة لن تتوقفوا عندها كثيرا سننتقم لدماء المبحوح".
واضاف "لقد المنا قتلته بقتله ولكنها الحرب سجال بيننا وبينكم .. هي الحرب بيننا وبينكم .. فالحرب مفتوحة لن تتوقف حتى ترحلوا عن ارضنا".
وتابع "لا نعرف متى سننتصر عليكم ولكننا واثقون اننا سنهزمكم .. سنهزمكم شر هزيمة وسنمزق صورتكم المزيفة".
وبدورها، اكدت كتائب عز الدين القسام في بيان في غزة "نحمل العدو الصهيوني مسؤولية اغتيال الشيخ القائد المبحوح ولن يفلت العدو من العقاب على هذه الجريمة وسننشر بعض تفاصيل ما كشفته التحقيقات في الوقت المناسب".
وقالت حماس في بيانها ان المبحوح "قضى شهيدا، في دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الاربعاء 20 كانون الثاني/يناير 2010 في ظروف وملابسات لا تزال تحتاج إلى مزيد من التحقيق للكشف عنها بالتعاون مع دولة الامارات العربية المتحدة".
واضاف البيان "اننا في حماس إذ نحمل العدو الصهيوني مسؤولية جريمة اغتيال الأخ القائد، فإننا (..) نؤكد ان كتائب القسام سوف ترد على هذه الجريمة الصهيونية في الزمان والمكان المناسبين".
واشار البيان الى ان المبحوح الذي يقيم مع اسرته في دمشق كان "من مؤسسي كتائب الشهيد عز الدين القسام" "والمسؤول عن أسر الجنديين آفي سبورتس و إيلان سعدون في بداية الانتفاضة الأولى" كما انه "خطط للعديد من العمليات البطولية الموجهة للاحتلال" ، وقتل الجنديان الاسرائيليان بعد خطفهما.
ولم يرد اي رد فعل اسرائيلي على تلك الاتهامات.
واكد فائق المبحوح (40 عاما) شقيق محمود المبحوح في غزة لفرانس برس ان "النتائج الاولية للتحقيقات باغتيال شقيقي محمود اثبتت انه اغتيل بواسطة جهاز يحدث صعقة كهربائية ثم جرى خنقه بواسطة قطعة قماش".
وتابع ان "شخصين على الاغلب قاما بالاغتيال وفقا للمعلومات التي ابلغنا بها".
واضاف فائق وهو عضو في حماس ان شقيقه "وصل الثلاثاء الى فندق في دبي في مهمة مكلف بها من الحركة وابلغنا بوفاته صباح الاربعاء (قبل الماضي) وعملية الاغتيال تمت في الليل".
واوضح ان "حماس ابلغت العائلة انه تم تشكيل لجنة طبية في الامارات للتحقيق في الوفاة وتم ارسال عينة الى مختبرات منها في باريس وتفيد النتائج الاولية انه اغتيال بصعقة كهربائية".
واقامت عائلة المبحوح في مخيم جباليا بيت عزاء قدم اليه رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية وعدد من مسؤولي حماس.
ومحمود المبحوح من مواليد 14 شباط/فبراير 1960 في مخيم جباليا حيث تقيم عائلته اللاجئة. طارده الجيش الاسرائيلي لاعتقاله في 13 ايار/مايو 1989 لكنه تمكن من الهرب من غزة بعد حوالي شهرين.