رائد الفضاء الاميركي ناسا يستعرض تجربته في الفضاء بمجمع النقابات المهنية
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ استعرض رئيس الاتحاد الفلكي الدولي البروفيسور روبرت وليامز ورائد الفضاء الاميركي ناسا جيفري هوفمان تجاربهما وخبراتهما في علوم الفضاء والفلك حيث استمع مئات المهندسين الأردنيين والمهتمين لتجربة وليامز وهوفمان الذين استعرضاها بدعوة من شعبة هندسة المناجم والتعدين في نقابة المهندسين تحت رعاية نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبد الله عبيدات.
رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين وعضو مجلس نقابة المهندسين المهندس سمير الشيخ رحب بضيوف نقابة المهندسين مؤكدا أهمية هذه الندوة التي أوضح أنها ستكسب المهندسين مزيداً من الخبرات العلمية في مجالات مهمة ونادرة، مبيناً ان استضافة هذين الخبيرين في علوم الفلك والفضاء يهدف الى اطلاع المهندسين الاردنيين وغيرهم من المواطنين المهتمين باحدث المستجدات العلمية على هذا الصعيد.
واشار الى ان البروفيسور وليامز مشرف على تلسكوب هبل الذي يديره مع 400 عالم فلكي في معهد بالتيمور في اميركا، مبينا ان البروفيسور ويليامز سيشرح في محاضرته المراحل التي تم فيها اصلاح تلسكوب هبل.
رائد الفضاء الاميركي جيفري هوفمان اشار إلى أن محاضرته جاءت بهدف تشجيع العرب والأردنيين على دراسة علوم الفضاء، وإشراك الحضور بالمعلومات والحماس اللذين اكتسبوهما خلال زيارة الفضاء، وخصوصا الزيارة الرابعة التي هدفت إلى إصلاح "هابل".
وبين هوفمان إلى أن التجربة خارج الغلاف الجوي مختلفة جدا عن أي شيء اختبره ورفاقه في الحياة، مبينا أن الغلاف الجوي الذي يوفر الحياة على الأرض يمنع الكثير من الأشعة من اختراقه، لذلك تظهر صور الفضاء والمجرة غير واضحة.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي لإطلاق "هابل" إلى الفضاء تصوير المجرة عن كثب، وتزويد ناسا بمعلومات مهمة جدا، وصمم التلسكوب بعدسة مسطحة جدا لتمكن الكاميرات فائقة الحساسية داخله من التقاط صور فائقة الوضوح.
ويقول هوفمان إن "هابل" وعند التقاطه لأولى الصور القريبة، تبين أن هنالك مشكلة كبيرة يعاني منها، فالعدسة الزجاجية كانت مسطحة بدرجة 1 ميكرون أكثر مما ينبغي، أي أصغر من نصف شعرة بشرية، ورغم صغر درجة الخلل، إلا أنه أفسد عمل الكاميرات، وكانت النتيجة صورا غير واضحة".
وأوضح أن الفضاء كان التحدي الاكبر فقامت ناسا بتدريب فريق مكون من 7 رواد فضاء من ذوي الخبرة لإرسالهم إلى الفضاء لإصلاح العدسة، وعلى مدى 15 شهرا، تدرب الرواد على تنفيذ المهمة وأمضوا 500 ساعة تحت الماء مع كل المعدات التي يحتاجها الرائد الفضائي، لتدريبه على كافة السيناريوهات المحتملة، حسبما أشار إليه هوفمان.
بدوره أوضح عضو مجلس النقابة المهندس سمير الشيخ ان مكوك الفضاء ديسكفري اطلق التلسكوب على مداره في عام 1990م. واكتشف المهندسون بعد فترة وجيزة من إطلاقه خللاً على مرآة التلسكوب التي تجمع الضوء مما جعل الصور غير واضحة.
كذلك فإن المهندسين ومنهم البروفيسور وليامز عالجوا هذا الخلل بتصميم نبيطة بصرية تعمل على حني الضوء المنعكس من المرآة، حيث ان البروفيسور سيتحدث عن ذلك وعن الية عمل التلسكوب الذي يظهر صوراً نقية للأجسام البعيدة النائية في السماء أفضل من تلك الصور التي يظهرها أي تلسكوب آخر.
وأشار الشيخ إلى ان ما قدمه العالمان هو جهد إنساني يسعى إلى الإرتقاء بالبشرية جمعاء من خلال دراسة العلوم المختلفة، ومعرفة الأسرار الكونية التي يقف الإنسان امامها مبهوراً بإعجاز الخالق جل وعلى.
يذكر ان نقابة المهندسين قد عقدت سابقاً عدداً من الندوات المتخصصة في مجال الفضاء والفلك في محاولة لتقديم أساسيات هذا العلم وتقديم احدث تقنياته .
