ورشة في الإحصاءات حول تأثيرات الهجرة على المملكة
المدينة نيوز:- أكد مدير عام دائرة الإحصاءات العامة الدكتور قاسم الزعبي أهمية دراسة ظاهرة الهجرة ودورها في التغيرات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وخصوصا لما تشهده المنطقة من تدفقات مستمرة للمهاجرين نتيجة للظروف السائدة في الإقليم.
وقال خلال رعايته لورشة العمل التي تنظمها الدائرة بالتعاون مع المركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة حول بيانات الهجرة، إن ظاهرة الهجرة أصبحت من أولويات الحكومات الأردنية ومن مهام عمل دائرة الإحصاءات العامة لتوفير البيانات اللازمة لاتخاذ القرارات المتعلقة بتنظيم سوق العمل الأردني، لافتا الى اهمية دراسة التأثيرات المحتملة لمشكلة الهجرة على الجوانب الحياتية كافة في الأردن.
وقال الزعبي إن الهدف من الورشة التي تستمر لثلاثة أيام، التعرف على المؤشرات المتعلقة بالهجرة بشقيها الداخلية والخارجية.
وأضاف أنه نتيجة لتسارع تدفقات الهجرة الدولية للأردن خلال هذا العام والاعوام الماضية، وصعوبة الحصول على إحصاءات موثوقة ودقيقة حول هذه الظاهرة وذلك لتعدد مصادر البيانات، فان الحاجة أصبحت غاية في الأهمية لتنظيم العمل بين كافة الدوائر والمؤسسات الوطنية ذات العلاقة ببيانات الهجرة، إذ يعتبر صافي الهجرة السنوي العنصر الثالث بالإضافة الى المواليد والوفيات في حساب معدل النمو السنوي.
وأكد أن المعلومات الدقيقة المتعلقة بحجم وتركيب السكان والتي تلعب تدفقات الهجرة فيها دورا كبيرا من حيث الدقة في توفير المعلومات، تساعد في فهم الجوانب المختلفة في المجتمع وفي عملية وضع الخطط التنموية وتكوين البرامج والسياسات السكانية والاقتصادية وغيرها.
يذكر أن هذه الورشة هي الثانية ضمن الأنشطة المنوي عقدها بين الدائرة والمركز الدولي لتنمية سياسات الهجرة، والتي يشارك بها فريق الخبراء الدوليين المعتمد عالميا والمؤسسات الوطنية المعنية في موضوع الهجرة.
وتركز الورشة على أسس وآليات احتساب المؤشرات المتعلقة بظاهرة الهجرة والتعرف على اهميتها وطرق تحليل هذه المؤشرات بأفضل الأساليب العلمية والخبرات الدولية المتبعة في هذا المجال وبيان كيفية حساب المؤشرات ذات العلاقة بالهجرة الخارجية وتطويعها في حساب صافي الهجرة السنوي، وتوضيح كيفية التخلص من عملية الازدواجية في تسجيل المهاجرين الداخلين والخارجين وعرض تجارب الدول الاخرى في هذا الجانب، وكيفية حساب مؤشرات مأخوذة من بيانات الهجرة الدولية وآثارها سلبا او إيجابا على النواحي الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية.
وتتناول كذلك أثر الهجرة الدولية على الاقتصاد الأردني، وعلى المجتمع الأردني من النواحي الديموغرافية، وأثر الهجرة الدولية على الموارد والبنية التحتية، وعلى الجانب السياسي والأمني.
(بترا)