كلينتون: الولايات المتحدة لن تحاور العناصر الاكثر تطرفا في افغانستان

المدينة نيوز- اكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة ان بلادها لن تحاور العناصر الاكثر تطرفا في افغانستان "الاشرار فعلا"، مؤكدة ان اي سياسة مصالحة مع حركة طالبان لن تكون على حساب حقوق الانسان.
ونفت حركة طالبان في بيان السبت ان تكون عقدت لقاء مع مبعوث للامم المتحدة من اجل اجراء محادثات للسلام في افغانستان.
وقال البيان ان "مجلس امارة افغانستان الاسلامية ينفي بشدة الشائعات التي نقلتها وسائل اعلام دولية حول اجراء محادثات بين كاي ايدي وممثلين عن امارة افغانستان الاسلامية".
وكان مسؤول في الامم المتحدة اكد على هامش المؤتمر الدولي حول افغانستان في لندن الخميس ان رئيس بعثة الامم المتحدة في هذا البلد كاي ايدي التقى اعضاء فاعلين في طالبان في دبي في كانون الثاني/يناير لاجراء محادثات سلام.
وقالت كلينتون في تصريح للاذاعة الاميركية العامة "ان بي آر" بث الجمعة "نحن لا نتحاور مع الاشرار فعلا، لانهم لن ينبذوا ابدا تنظيم القاعدة ولا العنف ولن يوافقوا ابدا على الاندماج في المجتمع".
واضافت "هذا الامر لن يحصل مع اناس مثل الملا عمر"، القائد الاعلى لحركة طالبان.
وادلت كلينتون بتصريحها هذا من لندن حيث شاركت في مؤتمر حول مستقبل افغانستان ضم حوالى 70 دولة واطلق خلاله الرئيس الافغاني حميد كرزاي استراتيجية "اليد الممدودة" الى عناصر حركة طالبان الذين يوافقون على نبذ العنف.
واقرت الوزيرة الاميركية، صاحبة التاريخ الطويل في النضال في سبيل حقوق المرأة، بان الافغان خائفون حاليا من عودة نظام حركة طالبان الذي منع الفتيات من ارتياد المدارس وحظر على النساء العمل او التنقل بملء ارادتهن.
وقالت "لا اظن ان هناك مبرر للخوف من ان تقرر الحكومة الحالية او حكومة مقبلة العودة الى الوراء".
واكدت كلينتون انه من المصيري بالنسبة الى حقوق المرأة ان "تكون الحكومة والقوات الامنية الافغانية الجديدة قوية بما فيه الكفاية لضمان ان لا يكون هناك ابدا اي انبعاث لحركة طالبان يتيح لها السيطرة على اجزاء كبيرة من البلاد".
واضافت "هذا ما نسعى للحؤول دون حصوله".