الدولية للبحث عن العدالة تدين تصريحات وزير عراقي

تم نشره الجمعة 28 تشرين الثّاني / نوفمبر 2014 05:57 صباحاً

مخيم ليبرتي - ارشيفية

المدينة نيوز – ورد المدينة نيوز مساء الخميس تصريح صحفي من رئيس اللجنة الدولية للبحث عن العدالة ، ألخو فيدال كوادراس ، يدين فيه بشدة تصريحات وزير عراقي ضد اللاجئين اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي ، معربا عن قلقه تجاه أقوال منتسبة الى موفد الأمم المتحدة .
وتاليا نص التصريح كما وردنا :
يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 أكد محمد مهدي البياتي وزير ما يسمي بـ«حقوق الانسان العراقي» خلال لقائه مع السيدة جين لوت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول إعادة توطين سكان ليبرتي قائلا: « عناصر منظمة خلق لا يتمتعون بصفة اللجوء وبقائهم في العراق هو امر غير قانوني كونهم ساعدوا النظام الديكتاتوري المباد في ارتكاب ابشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي».
كما صرح البياتي يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر في لقاءه مع السيد باستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يقول: « ان وجود عناصر هذه المنظمة علي الأراضي العراقية هو أمر غير قانوني وبالتالي يجب الإسراع في ترحيل عناصر هذه المنظمة من الأراضي العراقية». (موقع وزارة حقوق الانسان العراقية- 16 و 24 تشرين الثاني/ نوفمبر)
البياتي وباطلاقه هذه الأكاذيب والتهم الواهية يمهد الطرق أمام قمع سكان ليبرتي واجراء مخططات النظام الايراني في العراق. انه عضو في منظمة بدر الارهابية التابعة لفيلق القدس وكان ممن يتقاضون الأجور من الحرس الثوري الايراني.
ان هذه المنظمة وقائدها هادي العامري اعلنت مرات بما فيها يوم 17 ايلول/ سبتمبر 2014« نحن منذ البداية كان توجهنا نحو جبهات القتال بالتكليف الشرعي من سماحة اية الله قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي وقبل اصدار الفتوى من قبل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني كنا نقاتل على جبهتي سورية والانبار في العراق ».
ان الاتهامات التي وجهها البياتي ضد منظمة مجاهدي خلق الايرانية بعد ان اصدرعشرات المحاكم في الاتحاد الاوربي وامريكا وبريطانيا وفرنسا والدول الأخرى احكاما قاضية برفض أي تهمة موجهة الى هذه المنظمة وبعد أن تم شطب تسمية منظمة مجاهدي خلق الايرانية عن جميع القوائم الارهابية، لا قيمة لها أبدا. بعد مرور 12 عاما عن سقوط حكومة العراق السابقة لا يوجد أي وثيقة لاثبات هذه الاتهامات. السيد زيباري وزير المالية العراقي الحالي الذي كان وزيرا للخارجية العراقية لمدة عقد من الزمن، كتب في عام 1999 بصفته عضوا في المكتب السياسي وممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في شهادة خطية عند محكمة في هولندا « اننا لم نواجه أي أدلة تؤكد أن مجاهدي خلق قد ألحقت ضررا وايذاءا بحق الشعب الكردي في كردستان العراق. مجاهدي خلق لها برنامجها السياسي في ايران وأعضائها لا يتدخلون في الشأن العراقي».
ونطالب رئيس الوزراء العراقي بانه لا يسمح لوزراء حكومته منتمين الى التيارات التابعة للنظام الايراني بنشر هكذا أكاذيب وافترائات اجرامية والتحريض ضد سكان ليبرتي وهم لاجئين محميين بموجب اتفاقية جينف الرابعة وقد اعلنت المفوضة السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة مرات بانهم افراد حالاتهم مثيرة للقلق والمشمولين بالحماية الدولية. وتفشل هكذا تصرفات جهود السيد العبادي لتحسين سمعة العراق.
كما تدين بشدة اللجنة الدولية للبحث عن العدالة الأقوال المنتسبة الى موفد الأمم المتحدة السيدة لوت. وبناءا على ما ورد في موقع وزارة حقوق الانسان العراقية قالت السيدة لوت « بعثة الأمم بصدد تنظيم زيارات عائلية لعناصر هذه المنظمة بغية التخفيف من معاناتهم وحثهم للعودة الى بلادهم. وأضافت انها التقت خلال زياراتها الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عدد من المسؤولين هناك وناقشت معهم موضوع الزيارات ».
انه لا مسوغ لادخال مسؤولين النظام الايراني الى مصير معارضيه بأي شكل من الأشكال. ان تنظيم « زيارات عائلية» من قبل «المسؤولين الايرانيين» مجرد يتبادر الى الأذهان عملية التعذيب النفسي بحق السكان التي مارسها عملاء وزارة المخابرات الايرانية تحت غطاء عوائل السكان من شباط/ فبراير 2010 حتى كانون الأول/ ديمسبر 2011 . كما اننا قد اطلعنا ان سكان ليبرتي وبارسال رسالة الى السيدة لوت في 27 تشرين الأول/ اكتوبر 2014 كانوا قد حذروا من ادخال ايران الى هذا الموضوع الحساس.
ان العملاء الذين كانوا يقومون بالتعذيب النفسي بحق سكان اشرف خلال عامي 2010 و 2011 تم نقلهم الى بغداد بشكل دوري من قبل ايران وكانت السفارة الايرانية في بغداد تؤمن حاجاتهم السياسية وتجهزهم بكل الحاجيات اللوجيستية بهدف استقرارهم في جانب أشرف.
كما اطلعنا بقلق ان المواقع التابعة لوزارة المخابرات الايرانية نشروا تصريحات سفير النظام الايراني في العراق الذي هو احد قادة فيلق القدس الارهابي بحيث كانت متناغمة مع تصريحات السيدة لوت حيث يقولون: « زار حسن دانائي فر سفير جمهورية ايران الاسلامية في العراق معسكر اشرف في محافظة ديالى ... وأعرب عن أمله بان تتمكن العوائل المتألمة لاعضاء منظمة مجاهدي خلق من اللقاء مع ذويهم في معسكر ليبرتي حيث يتم وضع حد لفصلهم وحرمانهم... ووعد السيد دانائي فر بانه سيوظف جميع امكانيات سفارة جمهورية ايران الاسلامية في العراق لمساعدة ذلك».
وأعلن سكان ليبرتي وممثلوهم مرات حقا خلال السنوات الماضية بانهم لم يلتقوا ولم يتعاونوا مع أي طرف يريد ادخال النظام الايراني الى ملف مجاهدي خلق وسكان ليبرتي.
ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الامريكي والمفوض السامي لحقوق الانسان والمفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة الذين يتحملون المسؤولية تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي مطالبة السيدة لوت والمسؤولين الآخرين في الأمم المتحدة بقوة ان يجتنبوا ادخال النظام الايراني في ملف معارضيه. ان هذا العمل تجعل سلامة وأمن السكان عرضة للخطر الجدي كما تجعل عوائلهم عرضة لأخطار كبيرة.