موسيقى حزينة في وقفة احتجاجية بمدينة صفاقس ضد تصريحات السبسي

المدينة نيوز:- نفذ عشرات النشطاء السياسيين في مدينة صفاقس، جنوبي تونس السبت، وقفة احتجاجية، رافقها موسيقى حزينة، ضد التصريحات الأخيرة للمرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي، اعتبرها المحتجون “مسيئة” بحق الذين انتخبوا منافسه المنصف المرزوقي.

وأشرف على تنظيم الوقفة الاحتجاجية عدد من المثقفين والجامعيين تحت عنوان “نختلف في الآراء وتوحدنا تونس″، بحسب مراسل الأناضول.

ورُفعت خلال هذه الوقفة عدد من اللافتات التي حملت شعارات على غرار “لا جنوب لا شمال.. أولاد تونس الكل أحرار”، “من ينتخب ليس إرهابيا”، “اتهام الخصوم بالإرهاب إرهاب”، “حرية الاختيار حق دستوري”، “الرئيس يجمِّع ولا يفرق”، “لا هيبة لدولة لا تحترم شعبها”، “لا أحد يحق له احتكار الديمقراطية والوطنية”.

وخيّم على الوقفة صمت دام قرابة 6 دقائق، رافقته موسيقى حزينة ذات رمزية تتماشى وموضوع الوقفة، قبل أن تسدل لافتة كبيرة من أعلى واجهة سور بمدينة صفاقس دون عليها شعار الوقفة، حتى اختتمت الوقفة بالنشيد الوطني التونسي.

وكان الباجي قايد السبسي المترشح للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية، قد صرح لإحدى الإذاعات الفرنسية أن كل من صوت لمنافسه المنصف المرزوقي في الجولة الأولى التي جرت يوم 23 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري هم من “الإسلاميين والجهاديين والإرهابيين”.

وخلال الوقفة، قال الناشط توفيق الصالحي، لوكالة الأناضول، إن “تصريحات السبسي الأخيرة تقسم البلاد”، معتبرا إياها “إهانة لشق كبير من التونسيين ولا يجدر بها أن تصدر من مرشح لرئاسة البلاد”.

وكانت شبكة مراقبون (غير حكومية)، قالت قبيل انطلاق الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية إنها “رصدت” خلال الحملات الانتخابية، “تشنجا” في الخطاب السياسي للمرشحين ”لا يرقي بأية حال إلى عنف”.

وكان السبسي أكد خلال اجتماع لأنصاره، يوم الجمعة، في العاصمة تونس أن “شعب تونس واحد، ولا فرق بين شمال وجنوب”.

ويتنافس كل من الباجي قايد السبسي مرشح حزب نداء تونس والذي يعتبره العديد من المراقبين الحزب الذي يجمع بداخله وجوها من نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي والمنصف المرزوقي المرشح المستقل والمدعوم من العديد من الأحزاب الثورية في الجولة الثانية لسباق الرئاسة الذي سيجرى خلال شهر ديسمبر/ كانون أول المقبل.

" الاناضول"