المشاركون في الملتقى العلمي الثالث لدائرة الافتاء العام يصدرون توصياتهم
المدينة نيوز - اوصى المشاركون في الملتقى العلمي الثالث الذي عقدته دائرة الافتاء العام في فندق لاندمارك الثلاثاء تحت عنوان (فقه التنوع والتعددية في اطار وحدة الامة) ، بتشجيع الدراسات التحريرية لمفهوم التعددية، في الأطروحات العلمية الجامعية، والأبحاث المحكمة، والمقالات المؤصلة، كي تستقر المفاهيم المعتدلة في الوعي المجتمعي الإسلامي.
كما اوصوا بالاستفادة من التطور التكنولوجي الحديث في تعزيز مبدأ التنوع والتعددية ومحاربة الأفكار الشاذة والمتطرفة وتعزيز مفهوم التنوع والتعددية ضمن إطار المجتمع الإسلامي العام، مؤكدين على ضرورة ابراز الفتوى في منهاج التربية التعليم والدعوة والإرشاد وفي وسائل الإعلام المختلفة.
واكدوا في البيان الذي اصدروه في ختام الملتقى على رفض دعوات التطرف والتكفير التي تستخدم التنوع القائم في الأمة كوسيلة لإذكاء الصراع والحروب بين أبناء الملة الواحدة، داعين إلى استثمار حقيقة التنوع داخل الأمة لترسيخ التعاون والتكامل بين مكوناتها، وإلى استثمار التنوع الإنساني لمدّ جسور التعارف بين الأمة الإسلامية والعالم على أساس القيم المشتركة والاحترام المتبادل.
وطالبوا بإطلاق الحوارات الجادة بين العلماء والمفكرين المسلمين لتوطيد العلاقة بينهم وإبراز حقيقة التنوع في الإسلام والرد على الأفكار التي تسيء لصورة الإسلام والمسلمين، داعين النخبة من المفكرين الإسلاميين وجميع الهيئات والمؤسسات الدينية إلى الحفاظ على التنوّع داخل المجتمعات على أساس المواطنة الإسلامية واحترام جميع الفئات وإعلان رفض الممارسات التي تقوم بها بعض التنظيمات كترويع الآمنين ونفي الآخرين وطردهم.
وكان المشاركون الذين مثلوا نخبة من العلماء الاجلاء والمفتين المدنيين والعسكريين وقضاة الشرع الشريف قد اكدوا في بيانهم الختامي أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية في مواجهة ظواهر العنف والتطرف واحتكار الرأي واستناداً إلى التجربة الأردنية الرائدة والقائمة على الاعتدال والتسامح واحترام التنوع والتعدد تم عقد الملتقى إيماناً بحقيقة الإسلام الخالد الذي يقوم على مبدأي وحدانية الخالق وتنوع الخلق، ونظراً لما تشهده الأمة الإسلامية من تحديات وصراعات بسبب انتشار الأفكار المتطرفة الناتجة عن عدم فهم الإسلام على حقيقته الناصعة. كما ثمن المشاركون في الملتقى الجهود المباركة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني في الدعوة إلى نشر قيم الإسلام الحنيف ورسالته السمحة، معربين عن تقديرهم للرعاية الكريمة لسمو الأمير غازي بن محمد لأعمال الملتقى. واستعرض المشاركون الرسالة المفتوحة التي وقعها مائة وستة وعشرون عالماً من مختلف أنحاء العالم الإسلامي للرد على الأفكار التي تستند إليها بعض التنظيمات المتطرفة، داعين علماء الأمة ومفكريها إلى إبراز حقيقة الإسلام وقيمه السامية للرد على ما لصق في الدين الحنيف من شبهات وأفكار دخيلة عليه.
(بترا)
