د. حياصات: الدعم الملكي والمتابعة الحثيثة اخرجا مستشفى الامير حمزة من عنق الزجاجة الى رحب الفضاء

المدينة نيوز ـ نضال الخرشة ـ قال مدير مستشفى الأمير حمزة الدكتور علي الحياصات ان الدعم الملكي الموصول للمستشفى والمتابعة الحثيثة التي يوليها وزير الصحة الدكتور نايف الفايز كانا أهم الدوافع التي اخذت بالتقدم السريع والتطور الذي شهد معظم اقسام المستشفى حيث اخرجاه من عنق الزجاجة الى رحب الفضاء .

وأضاف في مقابلة أجريت معه في مبنى مجموعة" البداد للاعلام والاتصالات " ان المستشفى ومنذ ستة أشهرخضع لعملية مسح شاملة لتعيين مواطن الضعف والترهل في مستوى الخدمات المقدمة للمرضى والمراجعين لاسيما النظافة والتغذية اضافة الى وضع خطط وأهداف لدراسة أحتياجات المستشفى من الكوادر الطبية والتمريضية والاجهزة مما ساهم بنسبة أشغال وصلت الى 100%.

 وأوضح الدكتور الحياصات ان المستشفى الذي تطور تطورا ملحوظا أجرى منذ ثلاثة ايام عمليتي قلب لمريض أردني وأخر يحمل الجنسية اليمنية  اضافة الى اجراء عملية ثالثة لمريض من قطاع غزة من المتوقع ان تجرى له في القريب العاجل لافتا الى ان تكاليف هذه العمليات الثلاث تبرع بها  جلالة الملك عبالله الثاني بن الحسين  لهؤلاء المرضى الأمر الذي دفع بادارة المستشفى اجراء هذه العمليات تزامنا مع عيد ميلاد جلالته احتفاءا المناسبة الغالية.  

 واشار الحياصات الى أن مركز القلب الذي يعتبر الاول من نوعه في كافة المستشفيات التابعة لوزارة الصحة قد أرفد بكافة الكوادر الطبية واسعة الخبرة اضافة الى أجهزة ذات مواصفات عالمية  لضمان تكوين مركز قادر على تقديم الخدمة الطبية لمرضى القلب اسوة بباقي المستشفيات الاخرى ،مبينا في ذات الوقت بأن قسطرة الشرايين ستبدأ ايضا في المستشفى بعد نحو شهرين وذلك لحين استكمال بعض الاجهزة الخاصة بذلك .

 وفيما يتعلق بغسيل الكلى وزراعتها اكد ان المستشفى اجرى لغاية الان " 12" عملية زراعة كلى على يد أفضل الاطباء كما ويستقبل العديد من المرضى الذين بحاجة مستمرة الى عملية الغسيل  ، وبهذا الاطار لفت حياصات الى ان التبرع بالكلى لا يقبل الا من  بين الاقارب او الازواج اضافة الى "صندوق مرضى الكلى " وذلك لقطع الطريق وضمان عدم التنفع من خلال البيع والشراء ،مشيرا الى أن عمليات الزراعة او الغسيل تجرى للاردني بسبعة الاف دينار اما الاجنبي فتبلغ عشرة الاف ويتحمل التأمين المبلغ المترتب على الاردنيين الحاملين للرقم الوطني .

 ولعل قسم جراحة الدماغ والاعصاب ايضا كان له النصيب الاوفر في الاهتمام الشامل بكافة مرافق المستشفى فقد اوضح الدكتور الحياصات بأن القسم الخاص بذلك وهو موجود اصلا زود بأجهزة بلغت قيمتها نحو " 750" الف دينار كما زود بعدد من اطباء الاختصاص .

وحول أهداف الاتفاقية التي وقعت مؤخرا بين الجامعة الهاشمية ووزارة الصحة ممثلة بالمستشفى بين الحياصات ان الاتفاقية  تخدم الجامعة والمستشفى حيث يتدرب الطلبة فيه بكافة التخصصات كما يستفيد المستشفى من خبرات اساتذة الجامعة التي بالضرورة ترفد الخبرات الموجودة اصلا ، اضافة الى انها توفر المزيد من الابداع لدى الطرفين كما هي التجارب في بعض المستشفيات التعليمية .

 وبالعودة الى مواطن الترهل في مستوى وحجم الخدمات بالمستشفى اوضح الدكتور الحياصات ان ادارة المستشفى انهت عقد الشركة التي كانت تقدم خدمات التغذية والنظافة والنقل وابرمت عقودا جديدة مع عدد من الشركات لتنفرد كل واحدة منها بمهمة بغية عدم تأثر نظافة المستشفى مثلا من خلافات قد تحصل بين ادارة المستشفى والشركة المسؤولة عن النقل او التغذية ، لافتا الى ان الشركة السابقة كانت تمسك بكافة زمام الامور الامر الذي يضعف دور الادارة امامها خوفا من تعطل كافة مرافق المستشفى .

 وحول بعض الشكاوى التي سجلت سابقا بحق العاملين على نقل المرضى من القسم الذي يرقدون فيه الى الاشعة مثلا اكد الدكتور الحياصات بان ادارة المستشفى اسندت هذه المهمة لممرضين عينوا مؤخرا ممن يحملون شهادة الدبلوم لمعرفة كونهم مطلعين على كيفية التعامل مع المريض والاحتياجات اللازمة لعملية النقل لافتا الى ان ذلك ساهم ايضا بحل جزء من مشكلة البطالة لهؤلاء الممرضين .

وفي نهاية المقابلة اكد مدير مستشفى الامير حمزة الدكتور علي الحياصات لـ " المدينة نيوز" ان المستشفى يعتبر مكملا لباقي مستشفيات المملكة وانه لا داعي لبعض الاشاعات التي تطلق من هنا وهناك حول ذلك ، مثمنا الدعم والمتابعة التي يوليها وزير الصحة للمستشفى ليصبح من اهم واحدث مستشفيات المنطقة ككل من ناحية الكوادر الطبية والأجهزة التي تعتبر بمواصفات عالمية .