رئيس العلوم الاسلامية يحاضر بكلية الدفاع الوطني

المدينة نيوز:- قال رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الدكتور ناصر الخوالدة إن هناك مرجعين للتربية والتنشئة، أولهما الأسرة، فبدونها تكاد لا تكون هناك تربية ولا جيل قادر واعي، وثانيهما الدين.
وأضاف، خلال محاضرة بعنوان "تربية العولمة" القاها في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية أمس بحضور آمر الكلية العميد أحمد العجارمة وعدد من كبار ضباطها، إن المرجعية الدينية مهمة لضبط تعاملنا مع العولمة وإفرازاتها، وبالتالي نبذ العادات والتقاليد إلا ما جاء منها متفقاً مع ديننا الحنيف.
وتابع الخوالدة أن التعامل مع العولمة لا يجب أن يقوم على قاعدة لغة الرجم والذم ولا بلغة التعظيم والتقديس، ولكن بلغة الفهم والتشخيص.
وتساءل عن دور العلم والعلماء في التصدي لإفرازات العولمة التي تتنافى مع الدين والقيم والأخلاق والتربية، مبيناً أن بعض الدعاة نجحت دعوتهم بسبب أنهم "عرفوا كيف يخاطبون الجيل الجديد".
وأشار إلى ضرورة أن يتربى الجيل الجديد على حب الوطن والانتماء إليه، لأن حب
الوطن هو جزء من العقيدة والدين بغض النظر عن الأفكار والمعتقدات.
وبين الخوالدة، في محاضرته، ماهية وحقيقة وافرازات العولمة كنظام عالمي جديد، وكيفية التعامل معها بجانبيها السلبي والإيجابي، مضيفاً إن العولمة جاءت نتيجة ظروف دولية ولحظات تاريخية استغلتها ثقافات قوية وسيطرت عليها.
وذكر أن العولمة هي منظومة قيم فلسفية يفرضها الغرب من خلال آليات تكنولوجية، تؤثر في العادات والتقاليد والدين والثقافة والتربية، وتسعى إلى خلق عالم بلا حدود ثقافية.
وأوضح الخوالدة أنه وفي ظل هذه العولمة، فإن وسائل التكنولوجا والاتصال الحديثة تضع
قيماً أخلاقية وأنماطاً سلوكية تؤثر سلبا على جيل الشباب والأطفال، لأنه لا يوجد لديهم
مناعة وحصانة، فيقعون فريسة لها.
ولفت إلى أن هناك نوعين من الناس، واحد يريد أن يلحق بالعولمة وثقافتها والتكنولوجيا، حيث يرى فيها التقدم والحرية والديموقراطية، وثان يريد الانكفاء على الماضي والتغني بالتاريخ، الذي يجب أن يخضع للفحص والتمحيص.
" بترا "