مشاركون في "عين على القدس" يطالبون بدعم الاقتصاد المقدسي

المدينة نيوز:- طالب متحدثون في برنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني، مساء أمس الاثنين، بدعم الاقتصاد المقدسي ومده بأسباب الصمود والثبات في صراعه الوجودي مع الكيان الاسرائيلي، انطلاقا من تكاملية الدور الفلسطيني والعربي والاسلامي في تعزيز ثبات المقدسيين في أرضهم والدفاع عن المقدسات.
وقال وزير الاقتصاد الفلسطيني الأسبق، رئيس مجلس ادارة القدس القابضة المهندس مازن سنقرط، ان سلطات الاحتلال وضعت قوانين كثيرة أثقلت كاهل المقدسيين خاصة القطاعين الصناعي والتجاري، مشيرا الى فرض الاحتلال 12 نوعا من الرسوم والضرائب المباشرة وغير المباشرة بقصد التضييق على القطاع الصناعي والتجاري، وطرد البيئة الاستثمارية.
واكد انه رغم كل وسائل التضييق فإن هناك قناعة متجذرة لدى المقدسيين بالصمود والثبات في مدينتهم للحفاظ على الوجود والهوية والمحركات الاقتصادية، مشددا على ان هناك استحقاقا على الأمة العربية والاسلامية لدعم الاقتصاد المقدسي.
وأشار الى استعداد وجاهزية القطاع السياحي في القدس لاستقبال السياحة العربية والاسلامية، وإمكانية تكيفه بطريقة غير تقليدية مع متطلبات الحاجة في حال استجابة السياح العرب والمسلمين لوضع القدس في برامجهم السياحية، لافتا الى ان كل دينار ينفق في القدس يساعد الأهل ويعطيهم الأمل في المستقبل.
ولفت سنقرط الى قطاع الاسكان كمحرك اقتصادي مهم في دعم المقدسيين وثباتهم، مؤكدا الحاجة الى 40 الف شقة خلال السنوات العشر المقبلة بسبب النمو السكاني الطبيعي.
وبين ان المؤتمر الاقتصادي الأول الذي عقد في القدس كانون الأول عام 2012 بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية والقيادة الفلسطينية، بمشاركة 400 شخصية اقتصادية من الأردن وفلسطين والإمارات وتركيا وعرب 48 "اكد ان بوابات القدس مفتوحة للاستثمار"، لافتا الى ان المؤتمر الثاني الذي سيعقد في نيسان المقبل سيراكم على التجربة المؤتمر الأول والتركيز على مفاصل نمو الاقتصاد المقدسي.
ودعا الى التشبيك مع المجتمع المحلي المقدسي الذي يوجد به 200 مؤسسة وطنية عاملة في مختلف القطاعات ومأسسة الشراكة بين الأردن وفلسطين وأخذ زمام المبادرة لإنعاش الاقتصاد المقدسي، لافتا الى عزم القطاع المصرفي الأردني والفلسطيني الحاضر في مدينة رام دعم استقرار المؤسسات المصرفية المقدسية، من خلال دعم احتياجات الإسكان بطريقة المرابحة الاسلامية.
من جهته قال نائب امين سر الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس حجازي الرشق، ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي تسببت بتدمير الكثير من مفاصل الوضع الاقتصادي في القدس خاصة البازار الأول والبازار الثاني وسوق العطارين واللحامين والخواجات من خلال فرض الضرائب العالية، ما اضطر البعض الى إغلاق محله والعمل في اسرائيل او التوجه الى المناطق العربية المحيطة بمدينة القدس.
وأشار الى تأثيرات جدار الفصل العنصري الذي عزل مدينة القدس عن باقي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية فهمشها اقتصاديا بعدما كانت المدينة المركز الاقتصادي الرئيسي، إضافة الى تأثير البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة.
وأشار حجازي الى ان الاقتصاد المقدسي كان مرتبطا بالاقتصاد الاسرائيلي ما أجبر المقدسيين على التعامل مع المنتج الاسرائيلي، لكنه بدأ بالانتعاش بعد قيام السلطة الفلسطينية، وبدء التبادل التجاري مع مصر والامارات والسعودية والصين وتركيا .
وثمن الرشق تفهم مجلس أوقاف القدس الكبير لأوضاع القطاع التجاري في المدينة وقيام وزارة الأوقاف الاردنية بترميم المحلات ومتابعتها وخاصة المحلات التي على تماس مع المستوطنين اليهود، مشيرا الى تدخل جلالة الملك لتسوية امور الايجارات على المحلات التجارية في القدس.
(بترا)