دول العالم تحتفل الاربعاء بذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

المدينة نيوز:- تحتفل دول العالم الاربعاء بالذكرى السادسة والستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان , وذلك تحت شعار حقوق الإنسان 365 يوما في السنة.
وقال المحامي الناشط في مجال حقوق الانسان الدكتور أمجد شموط ان يوم الاعلان العالمي لحقوق الانسان هو مناسبة لتسليط الضوء على اهمية احترام حقوق الانسان ,اذ تركز الكثير من مواد نصوصه على احترام حقوق الانسان.
واضاف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الفلسفة الدولية لحقوق الانسان قائمة على الحقوق الفردية والجماعية لايجاد معادلة متكافئة في ضمان حقوقنا وعدم التعدي على حقوق الغير حفاظا على مصلحة المجتمع والنظام العام.
واعتبر شموط وهو رئيس مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الانسان ان هذا الاعلان هو الاساس في المنظومة الدولية لحقوق الانسان والتأكيد على مبادئ الانسانية الاصيلة وارتباطها الوثيق بالعدالة والمساواة والكرامة باعتبارها عائلة انسانية واحدة وان اختلفوا بالجنس واللون والعرق.
وبين ان هذا اليوم هو فرصة لحث الدول على المصادقة على الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، مبينا ان الاردن خطا خطوات جريئة في مجال حقوق الانسان على مستوى التشريعات والممارسات والسياسات ,اذ يولي جلالة الملك عبدالله الثاني اهمية لحقوق الانسان باعتبار ان الانسان اغلى ما نملك.
واشار شموط الى انه بالرغم من وجود انتهاكات على الصعيد المحلي الا انها تتم بشكل فردي موضحا ضرورة تعزيز ادوات واليات الرقابة وتمتينها في رصد انتهاكات حقوق الانسان والتطلع الى وسائل الاعلام واستثمارها باعتبارها اداة رقابية شعبية من شأنها تعظيم حقوق الانسان وحمايتها والحد من العنف المجتمعي وتعزيز سيادة القانون والذي بدوره يزيد من الولاء للمؤسسة والوطن.
واشارت الجمعية الاردنية لحقوق الانسان في بيان لها الى ان أحد الأخطار الكبرى التي تهدّد حقوق البشر اليوم هو النفاق وإزدواجية المعايير الممارسة من دول كبرى تدّعي حرصها الكبير على تلك الحقوق ، وأبرز مثال على ذلك موقف تلك الدول إزاء ما يتعرض له يومياً الشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة من إنتهاكات فظيعة على جميع الأصعدة دون أن يرفّ جفنٌ لتلك الدول .
وانتقد البيان "الحالة العامة لحقوق الإنسان في الوطن العربي ، خصوصاً بعد أن أصبح أول وأبسط حق وهو "الحق في الحياة" يتعرض يومياً إلى الإنتهاك الصارخ ، ليس فقط من قبل حكومات، بل ومن قبل منظمات إرهابية تتدثّر برداء الدين، ويجُرّ هذا الإنتهاك وراءه التشريد واللجوء والجوع والحرمان للملايين من المواطنين العرب الأبرياء ".
وبين ان السبب الرئيس في الوصول إلى هذه الحالة المأساوية هو غياب دور الشعوب العربية في بناء مجتمعاتها الديمقراطية وقمعها ومصادرة حرياتها عبر عقود طويلة على يد أنظمة ينخرها الفساد وتنتهج سياسات أدت إلى إفقار شرائح واسعة من المجتمع , ولذلك ليس بعيداً عن الحقيقة القول أن الارهاب المستشري، بقدر ما هو مدعوم من قوى خارجية فهو في الوقت ذاته من "مخرجات" سياسات أنظمة القمع والإستبداد.
واشار الى ان أوضاع حقوق الإنسان العربي , أمر يجب أن تتوقف أمامه القمة العربية المقبلة .
واوضح البيان انه بالرغم من تشكيل لجنة وطنية في أيلول العام الماضي لدراسة توصيات تقارير المركز الوطني لحقوق الإنسان، وأخرى في منتصف هذا العام لوضع خطة لتطوير حقوق الإنسان، إلاّ أنها بحاجة لمزيد من الجهود لتعزيز دورها للارتقاء إلى المستوى الذي يُبشّر به المسؤولون بين الحين والآخر.
وبين ان الحاجة ملحّة للقيام بمراجعة شاملة لجميع التشريعات والقوانين والأنظمة المعمول بها والعمل على إدخال التعديلات اللازمة في ضوء تلك المراجعة .
المحامية والناشطة في مجال حقوق الانسان كريستين فضول اعتبرت الإعلان العالمي لحقوق الانسان من بين اهم الإعلانات العالمية , وان الإعلانات العالمية الخاصة بحقوق الانسان تعتبر من تصنيفات وانواع المواثيق الدولية الواجبة الاحترام ، لأن الإعلانات تختلف عن العهود والاتفاقيات الدولية كونها غير ملزمة النفاذ تجاه دول العالم ورغم ذلك لاقت احتراما من قبل جميع دول العالم .
وبينت ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان اصبح ينادى به في كل التجمعات الإنسانية ويؤخذ منه العبر والنصوص الموجودة فيه الكثير عند صياغة اي اتفاقية لحقوق الانسان , فمثلا نص المادة السادسة عشرة تفيد بان الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة ، وعند سن اتفاقية مناهضة التمييز ضد المرأة تم الأخذ بهذا المعيار فيما يتعلق بحقوق الأسرة.
وقالت ان الإعلان العالمي لحقوق الانسان يعتبر حجر الأساس فيما يتعلق بحقوق جميع فئات المجتمع ، ففيه ورد الحق في التعليم , وفي الرعاية الصحية , وفي حرية الرأي والتعبير , وفي العمل , وفي عدم التعرض للتعذيب, والحق في الضمان الاجتماعي وغيرها من الحقوق التي تراعي حرية الانسان ورفاهه المجتمعي.