ما لم ينشر عن القمة الخليجية في الدوحة

المدينة نيوز :- ما أن بدات أعمال القمة الخليجية الخامسة والثلاثين في العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء حتى برزت أسئلة بمحاور متعددة عن سبب اختصار القمة ليوم واحد بدل يومين وسبب إرجاء اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الخليجي.
المعلومات التي تسربت لـ"جي بي سي نيوز" من مصادر دبلوماسية تؤكد بأن العلاقات الخليجية الخليجية تمر بمرحلة مصالحة غيير متكاملة وفق احد الدبلوماسين الذي اضاف: ان أبرز ما تركز عليه القمة هو محاربة ما يعرف بالاهارب والمصالحة الخليجية الخليحية في عدد من الملفات والأهم هو علاقة الدولة القطرية بمصر وجماعة الإخوان المسلمين.
السعوديون والامارتيون يدفعون القطريين باتجاه التخلي عن جماعة الإخوان وعن حركة حماس خاصة وأن الإخوان المسلمين باتوا في التصنيف السعودي الإماراتي منظمات إرهابية ومن المستحيل أن يتم تصنيف الإخوان كإرهابيين في نفس الوقت الذي تتعامل معهم دول في المجلس بغير ذلك مما سيعطل مشاريع الثقة المتبادلة بما فيها القو ة العسكرية المشتركة المنتظرة.
ويبدو ان العلاقات القطرية المصرية وما وصلت إليه من توتر بعيد المدى سيكون إما حافزاً لتعطيل التفاهم الكامل بين دول المجلس أو بوابة للمصالحة بين الدولتين وهي مصالحة لا يمكن أن تتم إذا استمرت علاقة قطر بالإخوان على ما هي عليه وفق المصدر.
ولا يعرف بالضبط حقيقة الموقف القطري بخصوص هذا الملف بالذات غير انسجام البيت الخليجي والرغبة في أن يصبح بيتاً متكامل الأركان قد يتناقض مع الرغبة القطرية "المستقلة" في أن تتخذ المواقف التي تعتبرها استراتيجية وفي مصالحها دون تتخلى عن مصالح تجدها استراتيجية وتحجم مصالحها الوطنية مثل العلاقة مع جماعة الاخوان.
ويتوقع المصدر ان لا تتخلى قطر عن سياستها تجاه جماعة الإخوان بشكل جذري، وإنما قد تجد منفذا في التعاطي معهم بطرق أخرى لا ينتج عنها خسارة القطريين لمنظمة شبه عالمية قد تفيد سياسة قطر الخارجية في الكثير من ملفات الشرق أوسطية.
هل ستستجيب قطر لمطالب الامارات والسعودية وتقطع علاقاتها بالاخوان وحماس؟
يستبعد كثيرون ذلك إلا ان الأيام القادمة ستتكفل بالإجابة عن مثل هذا السؤال الكبير.
ويقول المراقبون أنه وبغض النظر عن ماورد في البيان الختامي للقمة، إلا أن رواسب العلاقة بين قطر والسيسي أكبر من تمحوها فقرات يبدو ان الجميع اضطروا لتبنيها.